![]() |
دِفَاعًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ..(قَصِيدَةٌ)
بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلِّي وأسلِّم على المبعوث بالحقِّ المبين، وآله الطَّيِّبين الطَّاهرين، وزوجاته أمَّهات المؤمنين، وصحابته الغرِّ الميامين، وبعد.. دِفَاعًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.. لَا تَسْأَلُونِي مَا الَّذِي أَبْكَانِي ... وَأَهَاجَ دَمْعِي مَعْشَرَ الخِلَّانِ لَا تَسْأَلُونِي فِيمَ قَدْ عِفْتُ الكَرَى ... فَتَوَرَّمَتْ مِنْ ذَلِكُمْ أَجْفَانِي وَلَقَدْ أَبِيتُ لَيَالِيًا مُتَمَلْمِلًا ... فَوْقَ الفِرَاشِ تَمَلْمُلَ الوَلْهَانِ لَيْسَ الصَّبَابَةُ وَالجَوَى مَا ضَرَّنِي ... أَهْوِنْ بِمَا يَلْقَاهُ صَبٌّ عَانِ يَا مَعْشَرَ الخِلَّانِ مِنِّي فَاسْمَعُوا ... بِقُلُوبِكُمْ قَوْلِي وَبِالآذَانِ جَرَتِ المَدَامِعُ لَسْتُ أُنْكِرُ جَرْيَهَا ... لِأَبِي هُرَيْرَةَ صَاحِبِ العَدْنَانِي لِأَبِي هُرَيْرَةَ ذَلِكَ الحَبْرِ الَّذِي ... قَدْ سَبَّهُ الأَنْجَاسُ فِي إِيرَانِ! وَلَقَدْ حَسِبْتُ بِأَنَّ سَبَّهُ عِنْدَهُمْ ... لَا لَيْسَ يَعْدُوهُمْ إِلَى أَوْطَانِي وَلَذَاكَ أَهْوَنُ رُغْمَ هَوْلِ مُصَابِنَا ... هَلْ يُرْتَجَى خَيْرٌ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى سَمِعْتُ بِسَبِّهِ فِي أَرْضِنَا! ... يَا لَهْفَ نَفْسِي ذَاكَ مَا أَبْكَانِي وَاسُوا أَخَاكُمْ لَسْتُ أَقْبَلُ صَمْتَكُمْ ... فَلَخَيْرُكُمْ يَا قَوْمُ مَنْ وَاسَانِي وَاسُوا أَخَاكُمْ بِالدُّمُوعِ فَرُبَّمَا ... جَفَّتْ لِطُولِ بُكَائِيَ العَيْنَانِ أَيُسَبُّ فِي بَلَدِ ابْنِ بَادِيسَ الَّذِي ... صَحِبَ النَّبِيَّ بِأَشْرَفِ الأَزْمَانِ؟! فَاذْكُرْ أَخَا دَوْسٍ وَفَاخِرْ فِي الدُّنَا ... أَكْرِمْ بِفَرْعٍ أَصْلُهُ بِيَمَانِ بَلَدٌ تُرَامُ وَتُبْتَغَى بِهِ حِكْمَةٌ ... مِنْ أَهْلِهِ هُوَ مَوْطِنُ الإِيمَانِ صَحِبَ النَّبِيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ عَاصِبًا ... بَطْنًا بِأَحْجَارٍ مِنَ الصَّوَّانِ وَيَخِرُّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ مِنَ الطَّوَى ... خَرًّا شَدِيدًا وَاهِيَ الأَرْكَانِ فَيَقُولُ أَقْوَامٌ جُنُونٌ يَعْتَرِي ... أَرْبَابَهُ مَا ثَمَّ مِنْ نُكْرَانِ لَا لَيْسَ مَا قُلْتُمْ صَوَابًا أَمْسِكُوا ... هَذِي لَعَمْرِي غَشْيَةُ الجَوْعَانِ صَحِبَ النَّبِيَّ مُحَمَّدًا وَرِدَاءُهُ ... بِالكَادِ يَسْتُرُ عَوْرَةَ الإِنْسَانِ بَالٍ يُرَقِّعُهُ فَذَلِكَ لُبْسُهُ ... هَيْهَاتَ يَلْبَسُ بُرْدَةَ الكَتَّانِ قَدْ عَافَ دُنْيَانَا الدَّنِيَّةَ وَانْبَرَى ... يَبْغِي حَدِيثَ الصَّادِقِ العَدْنَانِي لَمْ يُثْنِـهِ عَنْ جَمْعِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ ... صَفْقٌ بِسُوقٍ أَوْ ثِمَارٌ دَانِ بَسَطَ الرِّدَاءَ إِلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... فَدَعَا لَهُ بِالحِفْظِ وَالإِتْقَانِ قَدْ كَانَ أَحْفَظَ مَنْ مَشَى فَوْقَ الثَّرَى ... بَيْنَ الصَّحَابَةِ هُمْ ذَوُو العِرْفَانِ وَبِذَا أَقَرَّ لَهُ الصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ ... مَالِي إِذَنْ وَلِشِيعَةِ الشَّيْطَانِ فَلَقَدْ أَرَادُوا شَرْعَنَا وَنَبِيَّنَا ... تَبًّا لَهُمْ بِالسُّوءِ وَالنُّقْصَانِ لَكِنَّهُمْ جَبُنُوا وَلَمْ يَتَجَرَّءُوا ... أَنْ يُظْهِرُوا كُفْرًا لَهُ قَرْنَانِ فَرَمَوْا عُدُولَ الصَّحْبِ زُورًا وَافْتِرَا ... قَالُوا صَحَابَتُهُ ذَوُو بُهْتَانِ! خَانُوا رِسَالَتَهُ وَدِينَهُ بَدَّلُوا! ... بَلْ حَرَّفُوا سُوَرًا مِنَ القُرْآنِ! عَجَبا لِجِنْسِ الشِّيعَةِ الأَخْبَاثِ قَدْ ... فَاقُوا اليَهُودَ وَعَابِدِي الصُّلْبَانِ إِنَّ اليَهُودَ بِلَا مِرَاءٍ عِنْدَهُمْ ... أَصْحَابُ مُوسَى شَأْنُهُمْ ذُو شَانِ وَكَذَا النَّصَارَى صَحْبُ عِيسَى عِنْدَهُمْ ... مِثْلُ الكَوَاكِبِ فِي دُجَى الحَيْرَانِ أَمَا الرَّوَافِضُ شَرُّ خَلْقٍ عِنْدَهُمْ ... أَصْحَابُ أَحْمَدَ شِيعَةُ العَدْنَانِي! يَا مُبْغِضِي صَحْبِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... هَذِي إِلَيْكُمْ قِطْعَةٌ كَجُمَانِ نُونِيَّةٌ قَدْ أَعْضَدَتْ أَخَوَاتِهَا ... لِأَبِي هُرَيْرَةَ صُغْتُهَا بِبَنَانِي اللهُ يَعْلَمُ أَنَّنِي لَمُنَاضِلٌ ... دُونَ الصَّحَابَةِ جَمْعَكُمْ بِلِسَانِي فَلَسَوْفَ أَضْرِبُ بِالقَرِيضِ وُجُوهَكُمْ ... حَتَّى أُخَضِّبَهَا بِأَحْمَرَ قَانِ لَا تَسْتَهِينُوا بِالقَرِيضِ وَصُنْعِهِ ... فَلَرُبَّمَا قَدْ فَاقَ طَعْنَ سِنَانِ اللهُ يَعْلَمُ لَوْ أَرَدْتُ زِيَادَةً ... فِي بُغْضِكُمْ لَا لَيْسَ فِي الإِمْكَانِ لَا تَرْتَجُوا مِنِّي مُسَالَمَةً إِذَنْ ... حَتَّى أُلَحَّدَ لَابِسًا أَكْفَانِي كتبه أبو ميمونة منوّر عشيش عفا الله عنه المصدر |
قال صلى الله عليه وسلـم "من صنع إليه معروفا فقال: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء" سنن الترمذي حكم الحديث: صحيح فجزاكم الله خيراً ونفع الله بكم وبما قدمتم وجعله في موازين حسناتكم |
جزاك الله خيراً |
بارك الله فيكم وفي تواجدكم الطيب
|
بارك الله فيك ...
|
الساعة الآن 01:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir