![]() |
من يقول إن الإنسان منذ زمن بعيد كان قردًا وتطور فهل هذا صحيح وهل من دليل ؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين فقد أنخدع بعض الناس بنظرية داروين الخبيثة الإلحادية لغلبة الجهل بدين الله والبعد عن الشرع المطهر وقد بين العلماء كذب هذه النظرية الخرافية وصاحبها نصراني خبيث مغرق في الجهل والضلال فيجب الحذر من تلبيس أهل الباطل والزندقة فهم يريدون طمس الحق ... قال الشيخ السعدي رحمه الله في الردّ على القصيمي الملحد " فتجرّأ هذا الرجل وترك ما أخبرت به الرسل والكتب السماوية، وسلك مسلك ملاحدة الطبائعيين، الذين نظروا نظرية خرافية تسمى تظرية دراون الإنكليزي، مآلها تسلسل الإنسان عن القرد، والقرد عن كلب أو حيوان دونه، وهكذا خطّأهم فيها قومهم فضلاً عن الرسل وأتباعهم ..... وهذا -مع مافيه من تكذيب جميع الكتب والرسل فإنه أخبث التخرصات وأبعدها عن الحقائق فأي طريق دلهم على هذه التخرص الباطل وأي سند أوصلهم إلى هذه الجرأءة ؟؟ ولكن يأبى الله إلا أن يفضح النابذين لدينه المكذبين له ولرسله ..)) ( تنزيه الدين وحملته ورجاله مماافتراه القصيمي في أغلاله ) أ.هـــ كلام الشيخ رحمه الله فانظر أيها المسلم كيف كرم الله آدم عليه الصلاة والسلام فخلقه بيده وأسجد له ملائكته نشريفاً له فسجدوا طاعة لله تعالى وجعله في صورة في غاية الحسن والجمال فذهب جماعة من أهل العلم إلى أن صاحب غاية الحسن الذي رزق يوسف نصف حسنه، هو آدم عليه السلام. قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " وقال بعض العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم: ( فَمَرَرْتُ بِيُوسُفَ، وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ ). قالوا: معناه أنه كان على النصف من حسن آدم عليه السلام، وهذا مناسب؛ فإن الله خلق آدم وصوّره بيده الكريمة، ونفخ فيه من روحه ؛ فما كان ليخلق إلا أحسن الأشياء... " انتهى. "البداية والنهاية" (1 / 228). ثم لبس إبليس اللعين على هؤلاء الزنادقة فجعلوا أصلهم قرداً - والعياذ بالله - وهذا القول في غاية السقوط والبطلان نسأل الله العافية . |
نظرية التطور والارتقاء
السؤال الخامس من الفتوى رقم (5167) : س5: هناك من يقول : إن الإنسان منذ زمن بعيد كان قردًا وتطور، فهل هذا صحيح، وهل من دليل؟ ج5: هذا القول ليس بصحيح، والدليل على ذلك أن الله بين في القرآن أطوار خلق آدم ، فقال تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ } (1 ) ثم إن هذا التراب بُلَّ حتى صار طينًا لازبًا يعلق بالأيدي، فقال تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } (2) وقال تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ } (3) ثم صار حمًأ مسنونًا، قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ } (4) ثم لما يبس صار صلصالًا كالفخار، قال تعالى : { خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } (5) وصوره الله على الصورة التي أرادها ونفخ فيه من روحه، قال تعالى : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ } { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } (6) هذه هي الأطوار التي مرت على خلق آدم من جهة القرآن، وأما الأطوار التي مرت على خلق ذرية آدم فقال تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ } { ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } (7) أما زوجة آدم حواء فقد بين الله تعالى أنه خلقها منه، فقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍوَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً } الآية (8) وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله صحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو// عضو// نائب رئيس اللجنة // الرئيس عبد الله بن قعود/ عبد الله بن غديان / عبد الرزاق عفيفي / عبد العزيز بن عبد الله بن باز ( منقول ) |
من المعروف أن بعض الناس يظنون بأن أصلهم حيوان لموافقتهم النظرية الغربية، فما رأيكم في ذلك؟
الجواب: نظرية دارون تقول: الإنسان أصله قرد، وإن ابن آدم حيوان ينطق، وكلنا حيوان، فالله خلق لابن آدم حياة وجعل له عقلًا ونطقًا، ولكن هذه النظرية الخبيثة باطلة بإجماع أهل العلم، فالقردة أمة من الأمم، والكلاب أمة من الأمم، والخنازير أمة من الأمم، والقطط أمة من الأمم، وهكذا الأسود والنمور والفهود وغيرها، أما الإنسان فهو حيوان مستقل ناطق عاقل، خلقه الله من ماء مهين، وأبونا آدم عليه الصلاة والسلام خلقه الله من طين، فهو حيوان مستقل وأمة من الأمم قائمة وهم بنو آدم، والجن أيضًا أمة قائمة خلقوا من مارج من نار، وكل نوع من الحيوان أمة قائمة حتى النمل أمة[1]. من أسئلة حج عام 1407 هـ، الشريط رقم 1. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 28/ 275). |
الساعة الآن 06:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir