شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت القصـص والعبـــــــر (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=36)
-   -   قبورنا صناديق اعمالنا (https://ansaaar.com/showthread.php?t=4572)

الغامدي 31-03-11 11:25 PM

قبورنا صناديق اعمالنا
 
http://labdulmajeed.kau.edu.sa/Image...9%84%D9%87.gif
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/735_p49840.jpg

http://www.roo7oman.com/vb/imgcache/2/2607alsh3er.jpg

http://www.roo7oman.com/vb/imgcache/2/2608alsh3er.jpg

جردوها من ملابسها ومن كل شي وشعرت بأنها موضوعه على ما
يشبه الهودج في إرتفاعه وحركته سمعت صوت حبيبها وسطهم ماله لايعنفهم...
ماله لا يمنعهم من أخذها...
صوت الخطوات الرتيبه تمشي على تراب خشن
...
ونسائم فجريه بارده تلامس ثيابها البيضاء
...
ورغم أنها لا ترى إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا"
...
وتخيلت الأرض التي هي فيها
الآن أرضا" خواء مقفره
...
أخيرا" توقفت الخطوات دفعه واحده...
وأحست بأنها توضع على الأرض
...
وسمعت إلى جوارها حجاره ترفع وأخرى توضع...
ثم حملت ثانيه...
وشاع السكون من حولها...
وأحست بالظلام ينخر عظامها...
ومن أعلى... تناهى لسمعها صوت نشيج...
إنه أبنها...
نعم هو...
لعله آت لإنقاذها...
لكن ماذا تسمع... إنه يناديها بصوت خفيض أمي...
ومن بين الدموع...
يتحدث زوجها إليه قائلا":
تماسك... إنما الصبر عند الصدمه الأولى...
أدع لها يابني هيا بنا!
غلبته غصه...
وألقى نظرة أخيره على الجسد المسجى...
فلم يتمالك نفسه إن قال بصوت يقطر ألما":
لا إله إلا الله... إنا لله وإنا إليه
راجعون
كان هذا آخر ماسمعته منه...
ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحه الوحيده التي كانت مصدر الصوت والنور... والحياة...
صوت الخطوات تبتعد...
إلى أين- أين
تتركوني؟!
كيف تتخلو عني في هذه الوحده وهذه الظلمه...
نظرت حولها فإذا هي ترى...
أي شيء تستطيع أن تراه في
هذا السرداب الأسود...
إنها لاتكاد ترى يدها...
كأنها مغمضة العينين تماما"...
سمعت الخطوات قد أبتعدت تماما"...
فسرت رعده في أوصالها ونهضت...
تبغي اللحاق بهم...
لكن يدا ثقيله أجلستها بعنف...
حدقت فيما خلفها برعب هائل...
فرأت مالم تره من قبل...
رأت الهول قد تجسد في صورة كائن...
لكن كيف تراه رغم الحلكه؟...
قالت بصوت مرتعش:
من إنت؟!
فسمعت صوتا" عن يمينها يدوي... مجلجلا:
جئنا نسألك...
إلتفتت فإذا بكائن أخر مثل الأول...
صمتت في عجز تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم...
لكنها تذكرت إن الأرض قد أبتلعتها فعلا"...
تمنت الموت لتهرب...
فحارت أمانيها لأنها ميته أصلا"
_من ربك؟!
قالت: هاه!
_من ربك؟!
قالت: ربي..ماعبدت سوى الله طول حياتي...
_مادينك؟!
قالت: ديني الإسلام...
_من نبيك؟!
قالت: نبيي...
أعتصرت ذاكرتها مابالها نسيت
أسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما"
ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا"...
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل:
_من نبيك؟!
قالت: لحظه أرجوك...
لا أستطيع التذكر...
أرتفعت عصا غليظه في يد الكائن...
وراحت تهوي بسرعه نحو رأسها فصرخت...
وتشنجت أعضاؤها...
وفجأه أضاء أسمه في عقلها..
فصرخت بأعلى صوتها:
نبيي محمد... محمد...
فقال لها الكائن الذي أسمه نكير:
إنقذتك دعوه كنت ترددينها دائما" (اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)..
سرت قشعريره في بدنها أرادت أن تبتسم فرحه...
لكنها لم تستطع...
ليس هذا موضع إبتسام...
ياربي متى تنتهي هذه اللحظات... القاسيه...
بعد قليل قال لها منكر:
إنت كنت تؤخرين صلاة الفجر...
أتسعت عيناها عرفت أنه لا منجى لها هذه المره...
لانه لم يجانب الصواب...
دفعها أمامه...
أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع
طريقا"...
سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل إلى مكان أشبه بالمعتقلات شعرت بغثيان...
للدموع طريقا"...
سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل إلى مكان أشبه بالمعتقلات شعرت بغثيان...
وتمنت لو يغشى عليها...
لكن لم يحدث...
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب...
في كل بقعه كان هناك صراخ ودماء...
عويل وثبور...
وعظام تتكسر...
وأجساد تحترق...
بووجوه قاسيه نزعت من قلوبها
الرحمه...
فلا تستجيب لكل هذا الرجاء...
دفعها الملكان من خلفها فسارت
وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها...
وإذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره...
وفوق رأسه تماما" يقف ملك من أصحاب الوجوه البارده الصلبه...
يحمل حجرا" ثقيلا"...
وأمام عينيها ألقى بالحجر بعبلى رأس الرجل...
فتحطم وأنخلع عن جسده متدحرجا"
صرخت... بكت... ثم ذهلت ذهولا" ألجم لسانها...
وسرعان ماعاد الرأس إلى صاحبه فعاد الملك إلى إسقاط الصخره عليه
هنا قيل لها:
_هيا استلقي إلى جوار هذا الرجل
قالت: ماذا؟!
_هيا...
دفعت في عنف...
فراحت تقاوم وتقاوم
ولكن...
لا فائده إن مصيرها مظلم... مظلم حقا"..
أستلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها أستغاثت بربها...
فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقه...
لقد ولى عهد الاستغاثه عند الشده...
إلا ياليتها دعت في رخائها...
ياليتها دعت في دنياها...
ليتها تعود لتصلي ركعتين فقط...
تشفع لها...
نظرت إلى الأعلى فرأت ملكا" منتصبا" فوقها...
رافعا" يده بصخره عاتيه يقول لها:
_هذا عذابك إلى يوم القيامه
(لإنك كنت تنامين عن فرضك)
ولما أستبد اليأس بها...
رأت شابا" كفلقة القمر...
يحث الخطأ إلى موضعها...
ساورها شعور بالأمل...
فوجهه يطفح بالبشر...
وبسمته تضيء كل شيء من حوله...
وصل الشاب ومد يده يمنع الملك...
فقال له:
ما جاء بك؟
قال: أرسلت لها لأحميها وأمنعك...
قال:
أهذا أمر من الله عز وجل...
قال: نعم...
لم تصدق عيناها لقد ولى الملك أختفى...
وبقي الشاب حسن الوجه...
هل هي في حلم!
مد الشاب لها يده فنهضت...
وسألته بإمتنان:
من أنت؟!
قال: أنا دعاء إبنك الصالح لك...
وصدقته عنك...
منذ إن مت وهو لاينفك يدعو لك...
حتى صور الله دعاءه في أحسن صوره...
وأذن له بالإستجابه والمجئ إلى هنا...
أحست بمنكر ونكير ثانيه...
فالتفتت إليهما...
فإذا بهما يقولان:
أنظري هذا مقعدك من النار...
قد أبدله الله بمقعدك من الجنه...

كلمة سواء 01-04-11 12:10 AM

لحظات جميله ..

قد تكون مخيفه ..

مزلزله مبعثره للأفكار ..

عشناها مع تلك الحروف الجميله والخيال الرائع سرحنا بأفلاكه

لا اعلم منقوله ومستعاره من عقل آخر ..

أم هي منسوجه من عقلك الفذ المتميز ..

فإن كان ذاك كان حسنا .. وان كان ذا فهو أحسن

وكلاهما حسن

وأنت احسن :)

بوركتم ياغالي

غنآتيے فيے سمو ذآتيے 01-04-11 10:07 PM

بارك الله فيك آخي
كلمات مؤثرة جدا
ونسال الله حسن الختام
لنا وللجميع
ودمت آخي بحفظ الرحمن
آختك
غنآتي

الرميزان 02-04-11 01:00 AM

صح لسااانك
يعطيك العاافية



علي السلفي 02-04-11 01:04 AM

بارك الله فيك

الغامدي 02-04-11 01:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمة سواء (المشاركة 31124)
لحظات جميله ..

قد تكون مخيفه ..

مزلزله مبعثره للأفكار ..

عشناها مع تلك الحروف الجميله والخيال الرائع سرحنا بأفلاكه

لا اعلم منقوله ومستعاره من عقل آخر ..

أم هي منسوجه من عقلك الفذ المتميز ..

فإن كان ذاك كان حسنا .. وان كان ذا فهو أحسن

وكلاهما حسن

وأنت احسن :)

بوركتم ياغالي

لا اخوي للأمانه منقوله وفيها بعض من التعديل

اشكرك على ردك الجميل يالحبيب اسعدني وشرفنى مرورك

اسال الله ان

يوسع عليك في الدنيا والاخرة

الغامدي 02-04-11 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غنآتيے فيے سمو ذآتيے (المشاركة 31844)
بارك الله فيك آخي
كلمات مؤثرة جدا
ونسال الله حسن الختام
لنا وللجميع
ودمت آخي بحفظ الرحمن
آختك
غنآتي

اللهم امين اختي تشرفت بمرورك الطيب

اسأل الله ان ينفعنا وياك بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا لرضاه سبحانه

الغامدي 02-04-11 01:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرميزان (المشاركة 32004)
صح لسااانك
يعطيك العاافية



الله يعافيك اختي وصح للسان قايلها تشرفت بمرورك الطيب

الغامدي 02-04-11 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السلفي (المشاركة 32010)
بارك الله فيك

وفيك اخي الكريم تشرفت بمرورك الطيب

اسال الله ان يوفقك ويجعل عملك وعملنا خالصا لوجه الكريم

الغامدي 09-04-11 06:52 PM

الله يجزانا ويجزاكم خير

ماني مثل غيري 11-04-11 01:37 AM



يالله حسن الخاتمه,,,يالله حسن الخاتمه,,

بارك الله فيك وجعل مثواك الجنه




الغامدي 18-04-11 12:30 AM

اشكركم على المرور الطيب بارك الله فيكم ووفقكم الله

حجازيه سويت 18-04-11 12:40 AM

الله يجزاك خيرالقصه مؤثره

الغامدي 24-04-11 01:36 PM

تشرفت( بمروركم الطيـــــب ) وفقكم الله . ,

حفيدة ع ــآئشة 25-04-11 11:52 PM

الله يجزآكـ خير...

رواان^^


الساعة الآن 05:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant