شبكــة أنصــار آل محمــد - لمحه تارخيه عن أصول العرب .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصول العرب

العرب في علم الأصول هم نسل سام الذين قطنوا جزيرة العرب قبل آلاف السنين.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث :
( سام أبو العرب ... إلخ )

كان أجداد هذه الطوائف يقطنون
(بلاد مابين النهرين العراق أو مصر أرض الكنانه)
ثم نزحت بعضها واستوطنت في جنوب الجزيرة العربية.
كما أن وجود الساميين في جنوب الجزيرة العربية مذكور في القرآن الكريم بالرجوع إلى قصه النبي هود عليه السلام
حيث تم ذكر أنه عاصر قوم عاد الذين كانوا يقطنون الاحقاف .
والاحقاف اليوم هي في أطراف حضرموت في اليمن حيث يوجد بها ما يعتقد أنه قبر هود عليه السلام .
المراجع المسيحية واليهودية تذكر وجود هود في بلاد ما بين النهرين.
لكن ذكره في القرآن موجودا في الأحقاف في جنوب الجزيرة
قد يدعو للظن أنه ولد شمالا ثم نزح إلى الجنوب مع بنيه قحطان وفالغ وبعض أبناء قبيلته.
بالاستناد إلى اسم هود عليه السلام في التاريخ اليهودي والمسيحي فإنه عابر أو آبر أو ايبر وتفسر الكتب اليهودية
هذا الاسم بأنه لقب وليس اسم ويعني " الذي عبر إلى الجهة الأخرى"
ويمكن اعتبار وجوده في جنوب الجزيرة العربية بعيدا عن أجداده الذين عاشوا في "الجهة الأخرى للجزيرة"
في بلاد ما بين النهرين أو مصر سبب كنيته.
العجيب في الأمر أن اسم عابر في اللغة العربية تعني نفس المعنى الموضح في اللغة العبرية.
و يطلق على مصطلح العرب اليوم كذلك على كل من كانت لغته الأصلية عربية

و تقسيم العرب من قبل المؤرخين إلى فئتين رئيسيتين :
العرب البائدة .. والعرب الباقية.
فأما العرب البائدة فهم نسل سام الذين قطنوا جزيرة العرب قبل آلاف السنين
(عاد, ثمود, طسم, جديس, إملاق ...الخ)

لكن الذي يعتقد أنهم اندثروا اندثارهم قد لا يكون كلي في جميع الحالات فبعض الإرث العربي
و الإسلامي ذكر نجاة بعض أنبيائهم وصالحيهم فهذا يدل على أن لهم أنسال عاشوا إلى ما بعد الاندثار.
و يعتقد أيضاً أنهم وصفوا بالاندثار من باب الضعف وضياع القوة بين القبائل الأخرى.

لكن في أي حال من الأحوال فهذه القبائل المذكورة كانت سامية المشجرات القبلية للعرب البائدة اندثرت باندثارها
ولا يمكن لعلم الأصول تتبعها أو دراستها.

من جهة أخرى فإن العرب الباقية هم كل من ينحدرون من القحطانيين و العدنانيين نسبة إلى جدهم الأول قحطان وعدنان
( العرب القحطانييون و العرب العدنانيون )

و يقال أن العرب سموا عربا نسبه إلى اللغة التي كان قحطان يتكلم بها
(ويقال نسبتاً إلى أبنه يعرب أول من تكلم بها)

ويعتقد أن قحطان كان أول من تكلم باللغة العربية الدارجة أو ما يسمى مجازا لغة البدو.
قحطان (جوكتان أو يوكاتان كما في كتب المؤرخين المسيحيين واليهود)

هو إبن هود (عليه السلام) (عابر أو إيبر أو هيبر كما في كتب المؤرخين المسيحيين واليهود)
الذي كان ابن شالخ (صالح أو شالح) الذي كان ابن ارفخشد (ارباكاشد) الذي كان ابن سام (شيم) الذي كان ابن نوح (نوا) (ع س).
من هذا يتبين أن سام كان الجد الرابع لقحطان
وقحطان يعتقد بأنه عاش في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية أو اليمن في الوقت الحاضر.
هذا تم تأكيده ايضا بوجود ابوه هود عليه السلام في هذه المنطقه كما ذكر سابقا.
لذلك يعتقد ان التركيز الاكثر للقحطانيين يجب أن يكون هنا
ايضاً من المهم أيضا ملاحظة أن هود عليه السلام (هيبر أو عابر أو إيبر) أبو قحطان هو أيضا نفس الرجل الذي يذكر عند اليهودية
بأنه مؤسس العبرية (هيبروز) كما أنه من أجداد يعقوب عليه السلام

(كما يسمى إسرائيل أو جيكوب أو يكوب ومنه يأتي نسل الإسرائيليين)

أما العرب العدنانيين

فهم من الذين ينحدرون من عدنان الذي يعتقد بأنه عاش في مكة (وسط غرب الجزيرة العربية) .
عدنان هو من نسل خضر (كيدار أو قيدار) الذي كان ابن إسماعيل عليه السلام (اشماعيل)
الذي كان ابن إبراهيم عليه السلام (أبراهام) الذي كان الحفيد الرابع لهود عليه السلام (عبر أو هيبر أو ابر)
الذي كان ابن ارفخشد (ارباكاشد) الذي كان ابن سام (شيم) ومنها فإن عدنان من أبناء عمومه قحطان وإسرائيل (يعقوب عليه السلام )
وجد عدنان إسماعيل عليه السلام كانت لغة آباءه العبرانية حسب أغلب الروايات.
لكن إسماعيل عليه السلام تعلم العربية بمصاهرته لقبيلة جرهم القحطانية في مكة (وأصبح عربياً)
ثم قام بتطوير اللغة العربية القحطانية (لغة البدو او العاميه) إلى اللغة العربية الفصحى أو لغة القرآن
و بما أن عدنان من نسل ابراهيم عليه السلام وإبراهيم عليه السلام من نسل هود عليه السلام
فعدنان أيضا سامي لكن يجب ذكر أن جد عدنان السحيق (فالغ أو بيلاغ) كان يقطن جنوب الجزيرة العربية (اليمن اليوم)
مع أخوه قحطان وأبوه هود عليه السلام كما ذكر سالفا ثم نزح (فالغ)
إلى بلاد ما بين النهرين الى موطن اجداده. لغة نسل (فالغ) في بلاد ما بين النهرين تحولت إلى العبرانية (هيبرو)
نسبه إلى جدهم هيبر (هود أو آبر أو ايبر) ويعتقد أنها خليط بين الاراميه و العربية البدوية الجنوبية كما يذكر علماء اللغة اليهودية.
من هذا يمكن أيضا الاعتقاد بان أجداد عدنان القدماء جدا قد يكونوا من ضمن من تحدثوا بالعربية للمرة الأولى
في الجنوب و من ثم تحولت لغتهم إلى العبرية بعد هجرتهم.منها فإسماعيل عليه السلام
جد عدنان الأول كان عربي الاجداد السحيقين عبراني اللسان وعندما تعرب كان فعلا قد تعلم لغة أجداده القدماء
من جديد ومن ثم طور اللغة العربية الفصحى فكان أول من تحدث بها.

هذا والله أعلم

منقول .. بتصرف