شبكــة أنصــار آل محمــد - ~[ بكتيريا الخيار القاتلة تصيب النساء فقط من دون الرجال ]~

~[ بكتيريا الخيار القاتلة تصيب النساء فقط من دون الرجال ]~

http://fashion.fsaten.com/images/img...10/11/1379.jpg

بكتريا الخيار

مع انتشار وباء البكتريا القاتلة التي يسببها الخيار المستورد من إسبانيا في أوروبا، لاحظ العلماء ظاهرة جديدة غريبة في هذه البكتريا، وهي أنها تصيب النساء فقط وتتجاهل الرجال تقريباً، لتضيف هذه البكتريا على نفسها غموضاً جديداً آخر يضاف إلى وجودها الغريب.
ويطلق العلماء على هذا النوع من البكتريا القاتلة اسم "إي كولاي" وقد انتشرت بداية في ألمانيا، بسبب الخيار المستورد من إسبانيا.
ورغم أن معظم الأوبئة المماثلة يكون الضحايا من الأطفال، بسبب عدم تطور أجهزتهم المناعية بشكل كامل ضد التسمم الغذائي، إلا أن الحالة مع هذه البكتريا مختلفة بعض الشيء، ذلك أنها تصيب النساء والبالغين بصورة أكبر. وحتى الآن لم يستطع العلماء التوصل إلى سبب ذلك.

نظريات تفسيرية للوباء:
إحدى النظريات السريعة التي أطلقها بعض العلماء تقول: "إن الضحايا هم في الغالب من يميلون إلى تناول أطعمة يعتبرونها صحية، وأنها تحتوي على سعرات حرارية أقل (مثل الخيار) أو لأنها أطعمة مستنبتة عضوياً.
إلا أن العملاء يحذرون من تبني هذا الرأي باعتباره تفسيراً سهلاً، وربما بسبب آخر وهو خشيتهم أن تسبب هذه التصريحات والنظريات بعزوف الناس عن تناول الخضروات والفواكه المستنبتة عضوياً. ما قد يسبب خسائر بمليارات الدولارات حول العالم.
كما أن الرافضون لهذا التفسير يشيرون إلى قضية أساسية قد تكون في صالحهم، فإذا ما ثبت بشكل علمي قطعي أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من بكتريا (إي كولاي) فإن ذلك سينفي بالتالي نظرية "الغذاء الصحي"، وسيدفع العلماء باتجاه تبني نظرية أخرى قد تكون قائمة على الجنس.

هناك نظرية أخرى تم تناقلها مؤخراً، تنقلها شبكة البي بي سي عن الدكتور اولف غوبل (من مستشفى شاريت الجامعي في برلين) حيث يقول: "إن هذا النوع من البكتريا ربما يعمل في أجساد النساء أكثر من الرجال، مثلما تعمل بعض أنواع البكتريا في أجساد مجموعات عرقية دون غيرها".
ومن المثير أن وباءً مماثلاً بسبب هذا النوع من البكتريا انتشر في الولايات المتحدة عام 1994 وكان أغلب ضحاياه أيضاً من النساء بمتوسط عمر 36 عاماً.

أزمة في إسبانيا:
التصريحات الألمانية التي أشارت إلى أن الخيار المستورد من إسبانيا هو الحامل لهذه البكتريا، أثار حفيظة الأسبان، وجعلهم يقدمون تصريحات تشجب فيها التصريحات الألمانية، معتبرين أنه من المبكر جداً الحكم على الخيار الإسباني.
وليس غريباً أن تصدر مثل هذه التصريحات، ذلك أن مخاوف الناس من الإصابة ببعض الأمراض المنقولة عن طريق الخضروات والفواكه، تدفعهم بشكل سريع لاتخاذ قرارات بإلغاء عمليات الشراء من نفس منتجات البلد المتهم، بل قد تتطور إلى مقاطعة المنتج نفسه بغض النظر عن الدولة المنتجة له.
وكل هذا اللغط والشائعات تتسبب في انهيار تجارة البلد المتهم، وتؤثر على حجم التصدير، وبالتالي تشكل ضغطاً على الحكومات وعلى المزارعين والتجار.

الخروج من الأزمة:
تحتاج الدول الأوروبية إلى العديد من الإجراءات للخروج من هذه الأزمة، تتمثل أولاً بمعرفة سبب ظهور وانتشار هذا المرض، لأن هذه المعرفة من شأنها أن توقف العامل المسبب للمرض. ويجب أن يحدث ذلك بالتوازي مع محاولة التوصل إلى علاج ناجع لهذه البكتريا القاتلة، وإجراء اختبارات عليها بما في ذلك دراسة الحامض النووي لذلك النوع من البكتريا.
مع العلم أن هذا الوباء أصاب حتى الآن 1150 شخصاً في ألمانيا متسبباً بوفاة 14 شخصاً حتى الآن. و36 شخصاً في السويد مع اشتباه حالة وفاة واحدة بسبب هذه البكتيريا.

حمآنآ الله وإيآكم من كل مكروه