![]() |
إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا
بتعليقات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله *الشرح: -(إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ) الطيب في ذاته طيب في صفاته طيب في أفعاله ولا يقبل ألا طيبا في ذاته وطيبا في كبسة.وأما الخبيث في ذاته كالخمر أو في كسبة كالمكتسب بالربا فإن الله تعالى لا يقبله: ( وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ) فقال تعالى: (... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم ... ) البقرة/172. -فأمر الله تعالى للرسل وأمره للمؤمنين واحد أن يأكلوا من الطيبات وأما الخبائث فأنها حرام عليهم لقوله تعالى في وصف الرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ... وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ... ) الأعراف/157. -ثم أن رسول الله ذكر الرجل الذي يأكل الحرام انه تبعد إجابة دعائه وان وجدت منه أسباب الإجابة ( يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماءيا رب يا رب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسة حرام وغذي بالحرام فأني يستجاب لذلك ) هذا الرجل اتصف بأربع صفات: الأولى: بأنه يطيل السفر والسفر الإجابة أي إجابة داعي. الثانية: انه أشعث أغبر والله تعالى عند المنكسر قلوبهم من أجله وهو ينظر إلى عباده يوم عرفه ويقول: ( أتوني شعثاً غبراً ) وهذا من الأسباب الإجابة أيضا. الثالثة: أنه يمد يديه إلى السماء ومد اليدين إلى السماء من أسباب الإجابة ، فإن الله سبحانه وتعالى يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا. الرابعة: دعاءه إياه: ( يا رب يا رب ) وهذا يتوسل إلى الله بربوبيته وهو من أسباب الإجابة ولكنه لا تجاب دعوته لأن مطعمه حرام ، وملبسه حرام وغذي بالحرام فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلم أن تجاب دعوته وقال: ( فأنى يستجاب لذلك ). * يستفاد من هذا الحديث فوائد: - منها وصف الله تعالى بالطيب ذاتاً وصفاتٍ وأفعالاً. - ومنها تنزيه الله تعالى عن كل نقص. - ومنها أن من الأعمال ما يقبله الله ومنها ما لا يقبله. - ومنها أن الله تعالى أمر عباده الرسل والمرسل إليهم أن يأكلوا من الطيبات وأن يشكروا الله سبحانه وتعالى. - ومنها أن الشكر هو العمل الصالح لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا... ) المؤمنون/51... وقال للمؤمنين: ( ... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ... ) البقرة/172... فدل هذا على أن الشكر هو العمل الصالح. - ومنها أن من شرط إجابة الدعاء اجتناب أكل الحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الذي مطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام: ( أنى يستجاب لذلك ). - ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء كون الإنسان في سفر. - ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء رفع اليدين إلى الله. - ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى الله بالربوبية لأنها هي التي بها الخلق والتدبير. - ومنها أن الرسل مكلفون بالعبادات كما أن المؤمنين مكلفون بذلك. - ومنها وجوب الشكر لله على نعمه لقوله تعالى: ( .. وَاشْكُرُوا لِلَّهِ .. ) البقرة/172. - ومنها أن ينبغي بل يجب على الإنسان أن يفعل الأسباب التي يحصل بها مطلوبه ويتجنب الأسباب التي يمتنع بها مطلوبه. |
جزاك الله خيرا أخي الكريم
|
جزاك الله خير
و رزقك ربي جنة الفردوس |
سلمت يمينك.."
|
جزاك ربي الجنة ..
|
الله يجزاك خير
نسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك |
جزااكم الله كل خيــــــــــر ,, ونفع بكم الإسلام والمسلمين
|
بآرك الله فيكم
أسأل الله أن لا يحرمكم الأجر لآ عدمنآ جديدكم النير |
جزاك الله الفردوس الأعلى
|
موضوع مميز وقيّم فعلا .
وعلى القارئ أن يرى كم من الفائدة الذي استخلصها الشيخ من الحديث . ومن ذلك تدريب على دقة الملاحظة وحسن التمعن في قراءة الأحاديث النبوية الشريفة . شكرا جزيلا لك يا غالي على النقل الطيب . |
جزاكم الله خيرا وأثابكم جنان الفردوس
|
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 02:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir