صبرا يادرعا الابية
درعــا
وتنهمر الدموع
وتنحني هام البطولة
في لقائك خاشعهْ
أنت الأصيلة
قد أبت أبناؤها أن تنحني
رغم الجراح
لمستبد راكعهْ
قاموا أمامَ الموت أطوادا
تصد عن الكرامة
عن لحومٍ حرةٍ
جشع الكلاب الجائعهْ
والمسجد العمري يشهد أنها
لله
للتاريخ للأجيال
للحرية الحمراء قامت
غير عابئة تجلجل
في وجوه الشر والطاغوت
مثل القارعهْ
لم يحملوا إلا السلام ولم تكن
جدران بيت الله تخفي
ما ادعوه من السموم الناقعهْ
* * *
ضحك الطغاة لهم بودٍّ خادع
ألفته أنفسهم بما تخفيه من غدر
نفوسٌ خانعهْ
من طغمة نالت بُعَيد الذل عزاً
لم يكن في حلمها
والشمس فينا طالعهْ
طبعت على نهج الخيانة أنها
بمزابل الوثنية السوداء
ظلت راتعهْ
هجموا بجنح الليل
بعد عهودهم
ووعودهم بالعدل والإصلاح
لكن
أي عهد لِلصوصٍ خادعهْ
مصت دماء الشعب والأرض
ولم تسلم من الجوع القديم بهم
بلادي الوادعهْ
* * *
قد تناسينا جراحا
غير أنا ما نسينا
كل مجزرة ومذبحة
بنا حلت وهل ينسى الأبي الفاجعهْ؟
ووضعنا في يد الجرو أيادينا
وقلنا
لنرَ الدنيا بعين واسعهْ
غير أنا لم نجد في الجرو إلا
همة ابن الكلب
والأنيابُ تشرع لامعهْ
عضك اليومَ فإن نسكت له
لن تري في الشام إلا
عين ذلٍّ بالمهانة دامعهْ