عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-11, 04:47 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أساس الغلا
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أساس الغلا


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 534
المشاركات: 274 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 24
أساس الغلا على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أساس الغلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أساس الغلا المنتدى : بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
افتراضي



فهذه الحادثة كانت من أعظم الحوادث في سيرة عائشة ا وأرضاها.

من صفات عائشة
الزاهدة المنفقة في سبيل الله عز وجل
وهذا أمر مهم بينما عائشة ا تضرب المثل في ذلك في أبلغ صورة حتى أنه يهدى إليها الشيء وتهدى إليها الأموال الكثيرة الوفيرة ثم تنفق منها كما ورد: أنها جاءها مال فأنفقت منه، ثم لما جاء المغرب قالت لمولاتها: ائتي لنا بطعام الفطور - تفطر من صومها – قالت: لو أبقيت لنا شيئاً حتى نشتري طعاماً، قالت: لولا ذكرتني قد نسيت.

لما كان منها من أمر الإنفاق وحب الإنفاق في سبيل الله عز وجل، ولذلك كانت رضي الله عنها على هذا النحو من الإنفاق في سبيل الله تعالى، وذكر في ذلك كثير من الأحاديث التي تبين أيضاً مشاركة المرأة لزوجها فيما يتعلق بشظف العيش وما يكون من الشدة التي تمر به أحياناً فقد قالت عائشة ا أنه: ( ما كان يوقد في بيت رسول الله نار الهلال والهلالان والثلاثة )

وكما قالت ا: كان طعامهم الأسودان:التمرو الماء.

بل كانت هي أول من خيرها النبي في حادثة التخيير المشهورة أن يعطيهن من النعيم والمتاع وكذا أو يكون لهن اتباع رسول الله فآثرن رسول الله، وقد كان الصحابة يؤثرونها بالعطايا في ما بعد وفاة رسول الله، ومن ذلك أن معاوية بعث لها ثياباً رقاقاً فبكت ا وقالت: ما كان هذا على عهد رسول الله ! ثم تصدقت به.

وهذا يدلنا على طبيعتها التي تريد للمرأة المسلمة اليوم أن لا تغرها الأموال، وأن لا تغرها لين الثياب، بل تكون أسمى من ذلك وأرقى، خاصة وأن النبي قد أخبر أن أكثر أهل النار من النساء، وكذلك ينبهن دوماً الى التصدق فكانت عائشة ا مثالاً راقياً وعالياً في هذا الأمر الذي يتعلق بشأن الإنفاق في سبيل الله عز وجل وأيضاً وصفت بأنها: " كانت للدنيا قالية وعن سرورها لاهية ".

وقد أوصاها النبي كما في سنن الترمذي: بأن يكون زادها في هذه الحياة الدنيا كزاد الراكب.

ولذلك كانت على هذا النحو من التخفف من الدنيا والإنفاق في سبيل الله عز وجل، وقد كان عمر يتعهدها بالعطايا، وقد ورد في حديث مرسل: أنه جاء له درج في بعض المعارك - درج في بعض الجواهر واللالئ - واختلف الصحابة في تقسيمه فقال: ما قولكم أن يكون لعائشة ا ؛ فإنها كانت حبيبة رسول الله ! قالوا: الأمر كذلك فعُهد به إلى عائشة ا فبكت وقالت لعله ألا يصلي عطاؤه من قابل.

أي أرادت أن لا يكون الأمر كذلك، ولكنها عائشة ا وأرضاها فهذا ما كان مروياً أو بعض ماكان مروياً من زهدها ا وإنفاقها في سبيل الله عز وجل، وعن عروة بن الزبير أنه قال في وصفها:" رأيتها تقسم سبعين ألفاً وهي ترقع درعها ".

العابدة القانتة:
كانت عابدة لأنها عاشت في بيت النبوة ورأت رسول الله يقوم الليل فقالت لعبد الله بن قيس وهذا من وصاياها: " لا تدع قيام الليل ؛ فإن رسول الله كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ".

وعند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن أبي موسى قال: أرسلني مدرك لعائشة ا لأسألها، فجئت وهي تصلي فقلت أقعد حتى تفرغ، ثم قلت: هيهات أي متى ستفرغ من صلاتها ! أي من شدة طولها.

وكانت ا ربما تقرأ الآية فتكررها، كما أثر عنها أنها كانت تقرأ قول الله عز وجل في صلاتها ﴿ فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾، فتكررها وتبكي وتقول: " اللهم منّ عليّ وقني عذاب السموم ".

المشاركة في الجهاد
وهذا يدلنا على أن المرأة المسمله لها دور بارز في جوانب شتى من الحياة، فقد ورد أنها كانت مع نساء المسلمين في يوم أحد في إغاثة المسلمين ومعاونة جرحاهم وسقيا الماء، كما ورد في حديث أنس: رأيت عائشة ا وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما - خدم واحدة الخلخال - تنقلان القرب على متونهما، ثم تفرغانه في أفواههم - يعني في أفواه الرجال من الجرحى - ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم.

وقد ورد لها موقف فريد أيضاً في وقعة الخندق فقد كانت من النساء اللاتي كن في المدينة وقد كن يحصن في البيوت، وكانت فيها جرأة ا فخرجت في أثناء غزوة الخندق تتبع بعض آثار القوم تؤمن؟ بعض الأماكن وجاء في إثرها بعض الصحابة فمروا بها فابتعدت عنهم قليلاً، ثم دخلت على حديقة ومعها عصا أو وتد، فلقيت عمر أمامها فقال لها.

ما جاء بك لعمر الله ؟ لعمري والله إنك لجريئة، وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز ـ أي تحيز إلى فئة يفر الناس وكذا ـ تقول عائشة: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت بي ساعتئذٍ ثم كان في القوم طلحة فرد على عمر وخفف عنها.



الموضوع الأصلي: || الكاتب: أساس الغلا || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار














توقيع : أساس الغلا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أساس الغلا   رد مع اقتباس