[ايام الصفا]

- كبت الغضب
عندما يكبت الشخص غضبه يمسك الطاقة التي تولدت اثناء الإنفعال داخل جسمه، ولا يفسح المجال للجسم بالتخلص منها مما يؤدي الى اعراض تدميرية مؤذية بدنيا ونفسيا، ان الإنفعال الذي لم يجد طريقه الى خارج الجسم سوف يتم خزنه ويتراكم مما يبقي الجسم في حالة تيقظ فسيولوجي يؤدي الى مشكلات صحية مثل ضغط الدم وامراض القلب والجلطة الدماغية، وينمي الشعور بالعجزوالحزن والإحباط مسببا الكآبة .

سمعت من شيخنا محمد حسين يعقوب كما اذكر ‘‘ لفتة جميلة عن هذه النقطة ‘‘
كان يقول لماذا ثواب من كظم غيظه عظيما كماوردت به الايات والاحاديث ‘‘
قال :: ان الغضب شهوة ‘‘ الناس تشتهي عندما تستفز تشتهي ان تغضب ‘‘
وكتم الغضب في البداية يضايق الانسان ‘‘ قبل ان يتعود ‘‘ وربما يؤذيه
فكان من ضحي باذي نفسه تجنبا لان يؤذي اخيه اكرم منزلة عند الله ‘‘





قال:: اذا قال لك احدهم في الشارع :: يا غبي
ربما تجيبه بقولك :: انا هل تقصدني ؟؟
لا لا ليس هذا بل ابتسم وقل له جزاك الله خيرا ‘‘




وحكي الشيخ قصة طريفة حدثت معه ‘‘
فقال ::
كنت اركب احدي مواصلات هيئة النقل العام ؛؛
ففي اعلي سقف الاوتوبيس يوجد اسطوانة رفيعة بطول السقف ؛؛
معلق عليها مقابض جلدية يمسك الركاب بها كي لا يقعوا ؛؛ المهم ؛؛
قام احد الشباب من ركاب الحافلة بضرب هذا المقبض فخبط عين الشيخ ‘‘

فقال الشاب :: انا اسف يا شيخ ؛؛
الشيخ :: لا ولا يهمك ؛؛



وبعد خمسة دقائق ‘‘كرر نفس الفعل
فقال الشاب :: والله انا اسف ياشيخ
الشيخ :: لا ولا يهمك يا بني




للمرة الثالثة كررها الشاب
الشيخ لا يابني ولا يهمك ؛؛
فقال له الشاب :: تصدق انت استفزتني ؟؟



بنفس الصبر اجابه الشيخ لا يا بني احيانا يكون الانسان مهموما
لا ولا يهمك ؛؛

ونزلا من الاوتوبيس اصدقاء ‘‘





ربما لو افترضنا سيناريو اخر لغضب الشيخ وغضب الشاب وصارت معركة ‘‘
ورجع كل منهما بيته مهموما غاضبا ويتاثر من غضبه ابناءه ويؤثرون بغضبهم
علي من يتعاملون معهم ‘‘