أخبرتني قريبتي مرة
أن إحدى جاراتها وهي امرأة مات زوجها ولديها أطفال،
ولا مصدر رزق لديها،
ذهبت تستعطف أحد الشيوخ
كي يساعدها على مواجهة الغلاء ومصاريف هؤلاء اليتامى،
فقال لها:
دعيني أتمتع بك وسوف أساعدك!
رفضت طبعاً،
فمن تلك التي تقبل على نفسها مثل هذا،
وكما قالت العرب قديماً:
تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.
رفضت لأنها امرأة شريفة صاحبة كرامة،
فلما جاء أحد إخوة الشيخ يعاتبه على هذا التصرف
قال:
لقد طلبت منها التمتع مقابل مساعدتها
ولم أطلب منها شيئاً محرماً!
استغلال حاجة وفقر الناس
واستخدام نظام الجنس مقابل الغذاء ليس محرماً!!
وكما قيل في أمثال هؤلاء أن مبدأهم في الحياة هو:
إن الحرام ما حُرِمتَ منه،
والحلال ما حلَّ في يدك.