من نتبع؟!
الغلاة يريدون تحويل الإسلام
كما كان الحكم الكنسي في القرون الوسطى،
فلا يتحاكم الناس إلا إلى الرهبان
ولا يُعمِلون عقولهم في أي شيء؛
لأن الإنجيل لا يفهمه إلا الرهبان!
فقال الغلاة:
إن للقرآن معنى باطناً لا يفهمه عامة الناس،
كما لا يوجد كتاب جمعت فيه الأحاديث الصحيحة
كي يرجع إليها الناس.
فوقع العامة في حيرة..
فالكتب مليئة بالأحاديث الضعيفة،
والقرآن لا يفهمه إلا الشيوخ،
فماذا بقي لهم يستمدون دينهم منه؟!
فالمراجع كما ذكرت سابقاً
لا يذكرون أدلة على جُل الفتاوى،
وقد اطلعت على كثير من كتب الفتاوى
مثل منهاج الصالحين والمسائل المنتخبة
وأجوبة المسائل وأجوبة الاستفتاءات والفتاوى الميسرة وغيرها..
فوجدت أنه لا توجد أدلة على كل فتاوى هذه الكتب
لا من القرآن، ولا من أحاديث الرسول الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم،
ولا من أقوال العترة الطاهرة،
فأين مذهب آل البيت عليهم السلام في كل هذا ؟!
تُذكر آية أو آيتين في مقدمة المؤلف
أو صفحة مقدمة المترجم
أما الفتاوى فلا يقدمون عليها أي دليل،
فإذا نزعت صفحة المقدمة
لم تعرف هل أنت تقرأ كتاب فتاوى لعالم مسلم،
أو أنك تقرأ كتاب فتاوى لراهب أو قسيس..
والناس لبساطتهم يتبعونهم دون مطالبتهم بدليل!!
فهل اتباع مذهب آل البيت عليهم السلام
ادعاء أجوف وابتداع لشرع جديد يخالف منهجهم،
أم اتباع للقرآن وما كان آل البيت عليهم السلام عليه؟