كان الغرض من ذهاب قريبي
هو تخميس الثروة الضخمة التي يمتلكها!!
فهو ما زال طالباً في الجامعة،
وأبوه بالكاد يوفر لأسرته ما يقتاتون به،
ولو تأخرت عنه مكافأة الجامعة
لأصبح من مستحقي الصدقة.
كان لدي فضول في أن أعرف
ماذا يملك هذا البائس كي يخمسه؟!
أخذت منه الورقة التي سجل فيها ممتلكاته العظيمة
فوجدته قد سجل قائمة بملابسه وحذائه
وغيرها من حاجياته الخاصة،
وكنت أظن أن الشيخ سيمنعه
من تخميس هذه الخردة التي لديه!
كيف لا ، وهو ذلك البائس الفقير؟!
لكن الغريب أن الشيخ أخذ الورقة
وبدأ يحسب خمس كنز علاء الدين هذا!
والأغرب
أن قريبي لما سأل الشيخ عن الشقة التي يستأجرها
مع زملائه بالقرب من الجامعة
كان جواب الشيخ:
احسب قيمة الإيجار وقسمه على عدد زملائك في الشقة
ثم احسب الخمس من حصتك!!
نظرت إلى الكم الهائل من أوراق حساب الخمس
التي على الطاولة
وتساءلت عن مجموع الأموال التي دفعت
والتي سوف تدفع للشيخ،
ثم تأملت الجالسين حول الشيخ
ورأيت في وجوههم البؤس والفقر
والطيبة التي ليس لها حدود.