عبادات " كده وكده "
أحد أغنياء المنطقة كان ينوي الذهاب إلى الحج
ولذا عليه أن يخمس ماله قبل ذهابه للحج
وإلا فحجه غير صحيح!
قام هذا الغني بحساب خمس أمواله
فكان الناتج مليون ريال،
فعزف عن الذهاب للحج
وقال: العام القادم أذهب،
وفي العام الذي يليه أيضاً حسب خمس أمواله
فوجده ذلك المبلغ الكبير فعزف أيضاً عن الذهاب،
وبعد عدة سنوات ذهب للحج
وحين سئل عن مقدار الخمس الذي دفعه قال:
ذهبت للشيخ الفلاني وقال لي:
هات مائة ألف واذهب للحج!!
أوكازيون في العبادات أم دجل؟!
والله لو وزع مال الخمس على فقراء القطيف
لما بقي محتاج واحد،
ولو أقيمت بهذه الأموال مشاريع لخدمة المجتمع
وتوظيف الشباب لما بقي أحد عاطلاً عن العمل،
لكن لا يهم هؤلاء سوى مصالحهم الشخصية
ولا يهمهم المجتمع في شيء.
تحدثت مع إحدى قريباتي – تدير مشروعاً لحسابها –
عن الخمس، فقالت:
إن أباها يجبرها على دفع الخمس للشيخ،
وهي تقول:
لماذا أدفعه للشيخ وأقاربي وجيراني تحت خط الفقر،
لماذا لا أعطيها للفقراء مباشرة؟!
يبدو أن الوساطات في كل شيء
حتى بين المحسن والفقير،
فربما يريد الشيخ أن يستثمر للفقراء أموالهم
ليعطيهم إياها يوم القيامة،
يوم يتدافعوا عليه ليغرفوا من حسناته
ويلقوا عليه سيئاتهم!!