غالب الأنشطة الخيرية والاجتماعية في القطيف
يقوم بها ويشرف عليها أشخاص من عامة الناس،
أما الشيوخ فكل ما يهمهم هو حماية العادات
التي ألحقت ظلماً وعدواناً بالدين
كي يحموا أنفسهم ويحموا الدخل الذي يصب في أرصدتهم،
أما الأخلاق والمبادئ التي سوف تنهار
تحت ضربات الغزو الإلحادي والإباحي
فهذا لا يهمهم ما داموا يسبحون في أنهار الخمس
وليذهب مجتمعنا إلى الجحيم ،
أهم شيء أن يتأكدوا
من استمرار جريان الخمس إلى جيوبهم.
قال المفكر علي شريعتي
في حديثه عن أمثال هؤلاء:
( إن نائب الإمام موجود بالطبع،
ولكن وجوده ليس لأجل الجهاد وما شابه،
بل لأجل جمع الحقوق و ( الضرائب ) الشرعية
واستلام سهم الإمام الغائب،
أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فهما وظيفتان ساقطتان إلا في المجالات الفردية
والأخلاقيات الشخصية والنصائح الأخوية
فيما يرتبط بفوائد الأعمال الحسنة ومضار الأعمال السيئة ) [1].
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
[1] - التشيع العلوي والتشيع الصفوي ( ص: 262 ).