عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-11, 07:39 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
خواطر موحدة
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 3393
المشاركات: 7,543 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 1.57 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 30
نقاط التقييم: 106
خواطر موحدة سيصبح متميزا في وقت قريبخواطر موحدة سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
خواطر موحدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة



لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين ، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ، الذي يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ، وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها .

وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – هديه الله عليه وسلم الطريق – التي تحلّى بها ، حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه ، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ، كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم هديه الله عليه وسلم الطريق : " ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله - هديه الله عليه وسلم الطريق -" رواه الترمذي

وقال جرير بن عبد الله البجلي هديه الله عليه وسلم الطريق : " ما حجبني رسول الله - هديه الله عليه وسلم الطريق - منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك " متفق عليه ،
وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به
.


وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي – هديه الله عليه وسلم الطريق – هي الابتسامة ، وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ، وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج : " التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " .

ومما يؤكد ما سبق قول عائشة هديه الله عليه وسلم الطريقا : " ما رأيت رسول الله - هديه الله عليه وسلم الطريق - ضاحكا حتى أرى منه لهواته - وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة - إنما كان يتبسم " متفق عليه

وقول علي بن أبي طالب هديه الله عليه وسلم الطريق في وصفه: " وكان جُلّ – أي معظم - ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام – يعني بذلك بياض أسنانه - "

وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة هديه الله عليه وسلم الطريق : " كان رسول الله - هديه الله عليه وسلم الطريق - طويل الصمت قليل الضحك " .

يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك : " والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه - هديه الله عليه وسلم الطريق - كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم ، وربما زاد على ذلك فضحك ؛ والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار " .

وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي – هديه الله عليه وسلم الطريق - ، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ، أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح .

فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك هديه الله عليه وسلم الطريق قال : " كان النبي - هديه الله عليه وسلم الطريق - يخطب يوم جمعة ، فقام الناس فصاحوا وقالوا : يا رسول الله قحط المطر ، واحمرّت الشجر ، وهلكت البهائم ، فادع الله أن يسقينا ، فقال : ( اللهم اسقنا ) مرتين ، فنشأت سحابة وأمطرت ، ونزل النبي - هديه الله عليه وسلم الطريق - عن المنبر فصلى ، فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها ، فلما قام النبي - هديه الله عليه وسلم الطريق - يخطب صاحوا إليه : تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل ، فادع الله يحبسها عنا ، فتبسّم النبي - هديه الله عليه وسلم الطريق - ثم قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ) ، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، فجعلت تمطر حول المدينة ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه - هديه الله عليه وسلم الطريق - وإجابةً لدعوته .
وأحيانا كان النبي – هديه الله عليه وسلم الطريق يروي أخبارا فيبتسم عند ذكرها أو يضحك عند روايتها ، كضحكه – هديه الله عليه وسلم الطريق – عند ذكره بشارة الله عزوجل له بركوب أناس من أمته للبحر غازين في سبيل الله ، وعند ذكر حال آخِر من يدخل الجنة من أهل الدنيا ، و عند سماعه لقول أحد الأحبار في وصف عظمة الله عزوجل ، وفي قصّة الرجل الذي استأذن ربّه أن يزرع في الجنّة ، إلى غير تلك الروايات .

وأخيرا
:
فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ، وحسبنا وصية رسول الله هديه الله عليه وسلم الطريق – لأمته : ( تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) رواه ابن حبّان .




كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





i]di wgn hggi ugdi ,sgl td hg'vdr Ygn hgrg,f >>










توقيع : خواطر موحدة

ربي اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

عرض البوم صور خواطر موحدة   رد مع اقتباس