[عبدالناصرأبوخالد]

أشعار على طريق الحرية1

الإخوة والأخوات الأكارم الأحباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهديكم باقة من الورد والفل والياسمين والخزامى والعرار
في أول إطلالة شعرية لي عليكم أقدم لكم قصيدة من قصائدي أشعار على طريق الحرية
عسى أن تكون مساهمة في دعم أهلنا في سورية الحبيبة


غُـــــــصَـــصٌ تُــسَــعِّــرُ مُــهْـجَــتي وتألُّمِي
مَــــــرَّتْ لــيـالـي الــعــيـــدِ لَــمْ تَـــتَــبَـسَّــمِ




الـــــشـــامُ يُــشــرِقُ فَـجْـــرُهـا في غَـضْـبـةٍ

وَيَـقُـولُ لِـــلــــشَّـعْــبِ الأبــِي تَــــقَـــــــــدَّمِ



وَيُـشِـيـحُ فـي وَجْـــهِ الــطـُّـــغـــاة مـزمـجـرا
يـــا أيُّـــهـــا الـــجَــبَــرُوتُ فَــلْــتَــتَــحَــطَـــمِ



يـــا عُـــصْـــبــة ً في الحُكْمِ تـَـشْرَبُ مِنْ دَمِي

اللهُ يــَـلـــْــعَـــنُـــُهـــا و يـَــهْــجُــوهــا فـَـمِي



الــــعِــــزُّ و الأمـــجـــادُ مَـــــطْـلَـعُـهـا نـَـمَـــا
فــــي الــشـَّـامِ فـــي بَــلـَدِي الـعـظـيـمِ الأكْـرَمِ



بــَـلـَــدِ الـكـرامــةِ والــرُّجولـــةِ و الـــــفِـــــدا
أَكـْـــرِمْ بــــشَـــعــبٍ لِـلـْحَـضـارةِ يَــنـْـتـَـمِـــي



شـَــــعــــبِ الــــفـُـــتـُـوحِ ، بَـنُوْ أُمَيَّة ها هُـنا
فـي مَـــوْطِـــنِ الـــفـَـخْــرِ الـتــَّـلِـيـدِ الأقــْـــدَمِ



صَــبْــرِي عــلـى الـظــُّلامِ لا يَـعـنِـي الـخـُـنـُـو
عَ ولا الــــسُّـــجـُـودَ لِـــحـــاكـِــمٍ مُــــتَـــأثـِّــمِ



يـــــا زُمْــــــرَةً عــــادَتْ إلـَـه َالــكَــونِ وَاجْــ
ــتـَــرَأتْ عـــلـــى الـــدِّيـنِ الـسَّـوِيِّ الأقــْــوَمِ



مـــا عـــادَ فـــي قــــانـــونِـــها شَـرْعٌ سِـوَى
شـَـــبِّــــيـــحَـــةٍ و نـِــظـــامِ أمْــنٍ مُــجْــــرِمِ



مَــــنْ لِــــلـْـحَــرائــرِ يــا بَــنِي قـَومِـي يَـثـُـو
رُ ، وَ مَـــنْ لِـــطِـــفـْــلٍ بـِـالــعَـراءِ مُـسَـــوَّمِ



أرأيـــتـُــمُ طِـــــفــــلاً أنــــامِـــلـُــهُ تُـــحَــــرَّ
قُ بـِــالــلَّـظـَى يُــصْــلـَـى بـنـارِ الــمَــيْسِـــم



أرأيــــتـــمُ طِـــــفـــــلاً يُــقَــطـَّــعُ بـالـمُـــدَى
و عِــظــامُ رَقــبَـــــتِــهِ تـُــدَقُّ بـمِـعْــصَـــــمِ



يـا حَـــمْــــزةُ الـــبَــسَّــامُ ثَــغْـــرُكَ مُـشْــرِقٌ
طـُــــوْبَــى لِــوَجْـــهٍ طـاهِـــرٍ مُــتَـــبَــسِّـــــمِ



يــا حـــمــــزةَ الــــــشُّـهَـداءِ كَمْ فُجِــعَـتْ بكمْ
أمٌّ تُـــــعِــدُّكُــمُ لِــفَــجْـــرٍ مُـــفْـــــعَــــــــــــــمِ



مَــــنْ لِـــلـْــمَـــآذِنِ والـمــسـاجــدِ يـــا رِجـــا
لَ الــشَّــامِ تُـــقْــصَـفُ مِــنْ حَــقـُودٍ أغـشـَــمِ



حـــــــتــــَّى كــــتـــابَ اللهِ داسـُــــوهُ فـَــهَـــلْ

مِــنْ غَــيْــرَةٍ أوْ نَــخْــوَةٍ مِــــنْ مُــــسْـــلِــــمِ



عـــــاثُـــوا بــبَـــيْـــتِ اللهِ واقـــتـادُوا الــدُّعـا

ةَ و دَنَّــسُــوا حُـــرُمَــاتِ كُـــلِّ مُــــعْــــظـَّــــم



خَـــيــرُ الـــشَّــبـــابِ وَصَـفْـوةُ الفِـتيانِ تـُـقـْـ

ــتـَــلُ فـــي الــضُّحَى أوْ تـحْـتَ جُـنحٍ مُظـلِــمِ



حـتَّـى الـحَـرِيـمُ بـمَـوْطِـنـي اغــتُـصِـبتْ ألـَـيْـ
ــسَ الــعِـــرْضُ فِــيـنـا إخْــوَتِـي بـِـمُــحَـــرَّمِ



حـتَّـى الــنِّــسـاءُ بــشــامِــنا قـُــتِــلــَتْ وَصـا
حـَـتْ فـــي الـعـُــرُوبَـةِ يَـا لـَـثــاراتِ الــــــدَّمِ



أرَأيْـــتُــــمُ الـــرَّسَّـــامَ حُــــطـِّـــــمَ وَجْــهُــــهُ

و تَــهَــشَّـــمَـــتْ كَـــفَّــــاهُ أيَّ تَـــــهَـــشُّـــــمِ



عَــــــنْ أيِّ إمْـــهَــــالٍ تَـــــكَـــــلـَّــمَ ســاسَــة ٌ

وَ كَــــــأنَّ شَـــعْــبـِـيْ قــاصِـرٌ لَــمْ يُــفْــطـَـــمِ



قُـــــلْ لِـــلَّــــذِي يُـــهْــــدِي نِــظـامَ الـبَـعْــثِ آ

خِـــرَ مُـهْــلـَـةٍ : أحْـــسِــنْ وَ لا تَـــــتَـــكَــلـَّــمِ



قُــــلْ لِـــلَّــذِي يُـــعْــــطِـــي الـــوُعُــودَ لآثِــــمٍ

إنْ رُمْـــــتَ إصْــــــلاحـــاً فَـــــلا تَــــتَــــأثَّــــمِ



فَــالشَّــعْــبُ قــدْ حَـــسَــــمَ الــقَـــرارَ بِـنَــفْـسِهِ

وَ أرَادَ إسْـــــقــــاطَ الــــنِّــــظـــامِ الـمُــجْــــرِمِ



وَ أبَـــــانَـــهَـا لِـــلـــنَّــــاسِ أمْـــرًا مُـبْــرَمــًــا

قُـــطِــعَــــتْ يَـــدٌ صُـبـِـغَــتْ بِــلَــونِ الـعَــنْـدَمِ



ارْحَــلْ صَــدَى الـــقــاشــوشِ يَــبْـعَـثُهُ المَدَى

تَــــرْنِـــــيـمَـة ً أوْرَتْ لَــظـَــى الــمُـــتَـــرَنِّـــمِ



يــــا أيُّــهــا الـقـاشـــوشُ صوتُــكَ لَـمْ يَــــزَلْ

يَـــــسْــبـِـي هَـــوَى الـعـربيِّ والـمُـسْــتَـعجـِـمِ



ارْحَــلْ يَــصِــيــحُ الــكَــونُ فــي غَـــلَـيَـــانِــهِ

قَـــبْــــلَ الـــفَـــوَاتِ وَ لاتَ ســـاعــةَ مَــنْـــدَمِ



ارْحَــــلْ إلـــى قَـــعْـــرِ الـــجَــحِـيـمِ مُـذُمَّــمــًا
فَــرَحِــيْـــلُـــكَ الـــمَـــرْجُــو أعــظَــمُ مَـغْــنَـمُ




شَـــــعْـــــبـِـي يَـــرُوْمُ كَــــرامَــةً وَعَــــدالــة ً

فَـــعَـــلامَ يُــلـْـقَـــى فـــي أتُـــونِ جَــهَــنَّــــمِ



شُـــهَــداءُ فــــي إثْــرِ الـشَّـــهـيـدِ مُـــشَـيَّـعاً

وَ مَــآتِــــمٌ سَــتُــقــــامُ بَـــعْـــدَ الــــمَــأتَـــمِ



أتُــــصَـــدِّقُــــونَ رِوايـَــــةَ الــقَــتْـــلَى بـِــأنَّ
جِــــراحَهُــمْ شُــفِــيَــتْ بِــنَــصْــلِ المِــخْــذم




أوْ أنَّ مَـــدْسُـــوســــًا يَـــــعُـــــودُ قَــرِيــبَــهُ

قَــتَــلُـوهُ في المَــشْـــفَـى وَإنْ لَــمْ يُــكْــلَــــم



حــُــــرِّيـَّــــةٌ ٌ سِــــلـْـــمِــيَّـة ً نــادَوا بــِـهـــا
و بـِـــصـَــدْرِهِــمْ لا بـِالـسِّــلاحِ وَ لا الـــــدَّمِ



مِـنْ أجــلِ مـــاذا يُــــقْـــتَــلُـونَ ؟عَـلامَ تـَـنـْـ
ـتـَـــشِـــرُ الـمَـجـازِرُ , والـضـَّحـايـا تَــرتَـمِي


أَلِأَنـَّـهـمْ نــــادَوا بـــأعـــلـَـى الــصَّـــــوتِ لا
لِـــلـــذُّلِ و الـــبَــغْــيِ الـــكَـــرِيـــهِ الأقــْـتَــمِ


ألِأَنـَّـهـــمْ كـَــسَـــرُوا جِــــدارَ الــــصَّـمْـتِ لا
لِــلـْـقَـهْـــرِ لِــــلـشَّـعــبِ الأصِــيـلِ الـمُـكْــرَمِ


قـُــــولـُـــوا مَـعِـــي يــا ســامِـعِـيـنَ وَ رَدِّدُوا
بـِـالـصَّـــوتِ يَــعْـــلـُـوْ فـوقَ هـَـامِ الأنـْـجُــمِ


اللهُ,سُــــورِيـَّــــا,وَ أسْــــمَـــــى غـــــــايـَـــةٍ
حُـــرِّيـَّـة ٌ فــيــهـا نـَـعِــيــشُ و نـَـحْــتـَــمِـي

و إلى أن ألقاكم دمتم سالمين

الموضوع الأصلي: أشعار على طريق الحرية1 || الكاتب: عبدالناصرأبوخالد || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

www.ansaaar.com

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار

المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

---

Hauhv ugn 'vdr hgpvdm1