نذكر مثالا تتطبيقيا على ذلك وهو ابن حزم - رحمه الله - وإنما نذكره كمثال فقط وليس لشيء في ذاته قال عنه شيخ الإسلام بن تيمية: ( وكذلك أبو محمد بن حزم ، مع معرفته بالحديث ، وانتصاره لطريقة داود وأمثاله من نفاة القياس أصحاب الظاهر ، قد بالغ في نفي الصفات وردها إلى العلم ، مع أنه لا يثبت علماً هو صفة !! ، ويزعم أن أسماء الله كالعليم والقدير ونحوها ، لا تدل على العلم والقدرة !! ، وينتسب إلى الإمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة والحديث ، ويذم الأشعري وأصحابه ذماً عظيماً ، ويدّعي أنهم خرجوا عن مذهب السنة والحديث في الصفات ، ومن المعلوم الذي لا يمكن مدافعته أن مذهب الأشعري وأصحابه أقرب إلى مذهب أهل السنة والحديث من مذهب ابن حزم وأمثاله في ذلك ) درء تعارض العقل والنقل ( 5 /250 )