قصف ساقية سيدي يوسف:
موقع الساقية:
تقع ساقيةسيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي منمدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًامن مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس،وبذلكشكلت منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدودالشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المعطوبين
التحرشات التي سبقة العدوان:
سبقالقصف عدّة تحرشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحىومعطوبي الثورة التحريرية وكان أوّل تحرّش سنة 1957 إذ تعرضت الساقيةيومي 1 و 2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت فرنسا قرارايقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ أولسبتمبر 1957 ثم تعرضت الساقية إلى إعتداء ثاني في 30 جانفي 1958بعد تعرّض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري ليختمالتحرشات بالغارة الوحشية يوم 08/02/1958 بعد يوم واحد من زيارةروبر لاكوست للشرق الجزائري
العدوان ونتــــــــــائجه
تعرضّتساقية سيدي يوسف لعدوان جوّي فرنسي صبيحة يوم الثامن فبراير منعام 1958 وبدأت الغارة الفرنسية على القرية بعد إعطاء قيادة القواتالجوية الفرنسية أوامرها وبما أن اليوم كان يوم عطلة وسوق وأيضاتوزّع خلاله المساعدات علىاللاجئين الجزائريين من طرفالهلالالأحمر الجزائري والصليب الأحمر الدولي فقد كانت الخسائر كبيرةووصفتها وسائل الإعلام بالمجزرة الرهيبة إذ بلغ عدد القتلى 79من بينهم 11 إمرأة و 20 طفلا.وأكثر من 130 جريحا ،إلى جانب التدميرالكلي لمختلف المرافق الحيوية في القرية ،وكان الهدف من هذا العدوانضرب الدعم العربي للثورة بإعتبار تونس في مقدمة الدول المدعمةللثورة .وحاولت السلطات الفرنسية تبرير عدوانها بحجة الدفاع عنالنفس ،وانها إستهدفت المناطق العسكرية .أمّا جبهة التحرير الوطنيفأعربت عن تضامنها مع الشعب التونسي ،وقدمت لجنة التنسيق والتنفيذفي برقية لها تعازيها للشعب التونسي، وأعلنت إستعدادها لوضع قواتهاإلى جانب القوات التونسية للتصدي للعدوان الفرنسي