إن كانوا حقاً صادقين
في اعتقادهم عدم كفر الصحابة،
وكلامهم ليس تقية وكذباً
فليعلنوا البراءة من كل من كفرهم
بدلاً من تلفيق القصص المكذوبة على الصحابة
لزرع الحقد في القلوب والغل في الصدور
ويوضحوا لعامة الشيعة
حرمة تكفير الصحابة بكل وضوح،
لا أن يسمعوهم قولاً على الفضائيات
وقولاً مخالفاً في المجالس والحسينيات.
أليسوا يقولون:
من كفَّر مسلماً فقد كفر،
فلماذا لا يوضحون للعامة خطورة تكفير الصحابة؟!
أم أنهم لا يتذكرون هذا الحديث
إلا عندما يكفرهم الآخرون؟!
عجباً لأمر هؤلاء يختلقون الأساطير،
ويفسرون كلام الله تفسيراً لا يقبله عقل ولا منطق،
ويشتمون أصحاب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
بكل ما في الأرض من سفالة وانحطاط،
بل ويتهمون الإمام علياً الجبن وانعدام المروءة..
كل ذلك كي يثبتوا فقط
أنه قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة كان الإمام علي
أحق بالخلافة من أبي بكر!
يا ناس كبروا عقولكم!
ولم يقف الأمرعند هذا الحد؛
فقد ظهر من يدعي تحريف القرآن
بحجة أن لا وجود فيه لنص
على خلافة علي والأئمة عليهم السلام،
وظهر من يؤمن بالرجعة؛
أي أن الأئمة سيرجعون إلى الحياة كي يحكموا !
كما سيعود الذين اغتصبوا الخلافة
كي ينتقم الأئمة منهم!
كل هذا لإثبات أن الإمام علياً
من المفترض أن يحكم قبل أبي بكر !