لو قيل لك:
إن أصحاب الإمام الخميني كفار منافقون،
فهل كنت تقبل ذلك ؟!
هل يفشل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
في أن يؤثر في مجتمعه وأن يربي من حوله على الإسلام؛
بينما تنجح آلاف الشخصيات عبر التاريخ؟
أليس هذا طعناً في منزلة النبي
صلى الله عليه وآله وسلم وشخصيته ؟!
كيف تكون عائشة وحفصة كافرتين
ويتزوجهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛
ولا يجوز في شريعة الإسلام الزواج من كافرة؟!
وقد كانت الشرائع السابقة تحل ذلك
فنسخ الحكم في الإسلام:
{ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ }
[ الممتحنة: 10 ].
وإذا كانت العصمة ثابتة للنبي الأعظم
صلى الله عليه وآله وسلم حقاً
فكيف يزوج ابنته لعثمان وهو كافر منافق،
بل وزيادة على ذلك عندما تموت يزوجه الثانية ؟!
فهل يصح أن تتزوج مسلمة كافراً ؟!
أم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
يتملق وينافق على حساب شرع الله
وعلى حساب ابنتيه ؟!
فلماذا يقبلون على النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
ما لا يقبلونه على أنفسهم ؟!
لو قيل لك
بأن رجلاً قيادياً مؤمناً صالحاً تقياً
يتولى أناساً بعضهم مؤمن وبعضهم منافق،
وأنه لفضل الله عليه يعرف أهل النفاق بلحن قولهم،
ومع هذا قام هذا الرجل بتجنب أهل الصلاح،
ثم اختار أهل النفاق وأعطاهم المناصب القيادية
وسودهم على الناس في حياته،
بل وتقرب إليهم وصاهر بعضهم
ومات وهو راضٍ عنهم،
فما أنت قائل في هذا الرجل ؟!
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ
وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ
وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) }
[ التوبة: 73 ].
فهل خالف النبي أمر الله
بالغلظة على المنافقين؟!