يا صديقي العزيز..
يا من لا أحمل له إلا كل احترام وتقدير،
ما المطلوب مني كي أكون سليم الفكر سليم العقيدة؟!
هل أكفِّر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
كي أكون سليم الفكر؟
هل ادعو غير الله
كي أكون سليم العقيدة؟
هل أعتقد أن الأئمة يعلمون الغيب ويرزقون؛
فأصرف دعائي للأئمة وأترك دعاء رب الأئمة؟
هل يجب أن أكفِّر أحداً ما كي أكون مسلماً؟
هل رفع الأئمة شعار التكفير وقالوا:
إن من لم يكفِّر الصحابة
فليس من شيعتنا ولا من أتباعنا؟
هل من تقدير الإمام علي
ومحبته
أن أصدِّق أن عمر لطم الزهراء عليها السلام على وجهها
والإمام يتفرج ؟!
ما الذي يزعجك في فكري؟
ما الذي يقلقك في عقيدتي؟
أترتاب في أن الله أحق بالدعاء ممن سواه؟
أم هل يزعجك أن تكون عظمة شخصية النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
أثرت فيمن حوله فاقتبسوا شيئاً من نورها
فأصبحوا عظماء؟
آسف جداً يا صديقي
لا أريد تحمل ذنب لعن أو تكفير
أيِّ أحد أمام الله يوم القيامة،
لا أريد أن أدعو غير الله
وقد أمرت أن ادعوه وأذر من سواه.
الله سيسألني عما عملت في حياتي،
ولن يسألني:
ماذا فعل فلان؟
ولن يسألني:
هل فلان كافر أم لا؟
ولن يسألني:
لماذا لم تكفر فلاناً أو تلعنه؟
ولن يسألني:
لماذا دعوتني وتركت دعاء الأئمة من دوني؟
لكنه سيحاسبني إذا ما كفرت مسلماً،
وسيحاسبني إذا ما صرفت العبادة لغيره،
وسيسألني إذا ما افتريت الكذب
على أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم.