أختي أشكر حرصك ودعوتك الناس لحفظ القرآن
ولي مع موضوعك وقفات:
1- الموضوع اعتمد على قدرة العبد الضعيف فقط ركز،،احلم ،،ثق بنفسك ..إلخ
2- خلا الموضوع تماما من أعظم مسألتين في هذه العبادة العظيمة ألا وهما:
الإخلاص لله
والتوكل عليه وحده
فالإخلاص هو الباعث الحقيقي لحفظ القرآن الكريم
وهو الباعث على الاستمرار في الحفظ
وأما التوكل فهو روح الإخلاص وهو ضد ثقة العبد بنفسه
وجاء في الحديث"اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين "
فمتى وثق العبد بنفسه أتاه العطب من نفسه
فمن رام حفظ القرآن فليتوكل على الله وحده لا على قدراته ولا على أسبابه ولا شيء.
قد يعترض على كلامي ويقال: ألا نأخذ بالأسباب؟
الجواب: نعم نأخذ بها لكن بعد تحقيق الإخلاص والتوكل
فهما عماد كل عبادة.
3- مسألة أنه ليس هناك فشل ،، بل هناك فشل والإنسان لا يملك قدرة خارقة يحقق بها كل ما يريد فهذا الكلام كثيرا ما يردده أصحاب البرمجة العقلية فيقولون أيقظ المارد الذي في داخلك وووو...إلخ
فالأنسان محدود القدرات ومعرض للفشل لأن الدنيا طبعت على النقص
ومن يقرأ في السير يعلم ذلك
لكن المؤمن يستفيد من فشله ويحاسب نفسه على ما أصابه ويعود لربه.
أطلت في الرد لأن هذا الموضوع مهم جدا
وكثيرا ما يدخل أصحاب البرمجة اللغوية من باب حفظ القرآن فيحرفون الناس عن التعلق بالله إلى التعلق بأنفسهم.