عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-11, 04:23 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
الأمير الفقير
اللقب:
مراقب سابق
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2663
المشاركات: 1,164 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.23 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 22
نقاط التقييم: 522
الأمير الفقير في إبداع مستمرالأمير الفقير في إبداع مستمرالأمير الفقير في إبداع مستمرالأمير الفقير في إبداع مستمرالأمير الفقير في إبداع مستمرالأمير الفقير في إبداع مستمر

الإتصالات
الحالة:
الأمير الفقير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الحرة المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك ورفع قدرك في الدارين
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن قوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :

" إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة" الحديث . فإذا كان الهم سرا بين العبد وبين ربه فكيف تطلع الملائكة عليه ؟

فأجاب :

الحمد لله : قد روي عن سفيان بن عيينة في جواب هذه المسألة قال : " إنه إذا هم بحسنة شم الملك رائحة طيبة , وإذا هم بسيئة شم رائحة خبيثة "

والتحقيق: أن الله قادر أن يعلم الملائكة بما في نفس العبد كيف شاء , كما هو قادر على أن يطلع بعض البشر على ما في الإنسان .

فإذا كان بعض البشر قد يجعل الله له من الكشف ما يعلم به أحيانا ما في قلب الإنسان : فالملك الموكل بالعبد أولى بأن يعرفه الله ذلك .

وقد قيل في قوله تعالى : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) أن المراد به الملائكة : والله قد جعل الملائكة تلقى في نفس العبد الخواطر , كما قال عبد الله ابن مسعود :" إن للملك لمة [ وللشيطان لمة] فلمة الملك تصديق بالحق ووعد بالخير, ولمة الشيطان تكذيب بالحق وإيعاد بالشر " . وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال :" ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة , وقرينه من الجن , قالوا : واياك يا رسول الله ؟ قال :" وأنا , إلا أن الله قد أعانني عليه , فلا يأمرني إلا بخير ".

فالسيئة التي يهم بها العبد إذا كانت من إلقاء الشيطان : علم بها الشيطان .

والحسنة التي يهم العبد إذا كانت من القاء الملك : علم بها الملك أيضا بطريق أولى , وإذا علم بها هذا الملك : أمكن علم الملائكة الحفظة لأعمال بني آدم .

---------

المصدر:
مجموع فتاوى إبن تيمية رحمه الله ج 4 ص 253










عرض البوم صور الأمير الفقير   رد مع اقتباس