((وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ))
-
-
...روى أحمدُ(19492)،وابنُ ماجه(3959)،وابنُ حِبّان(1870)-وغيرهم-وصحّحه شيخُنا الإمامُ الألبانيُّ-رحمه الله-في(( سلسلة الأحاديث الصحيحة )) (1682)-،عَنِ أَبي مُوسى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ:
« إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ ».
قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟
قَالَ: « الْقَتْلُ ».
قَالُوا: أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ؟! إِنَّا لَنَقْتُلُ كُلَّ عَامٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا.
قَالَ: « إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ».
قَالُوا: وَمَعَنَا عُقُولُنَا يَوْمَئِذٍ؟!
قَالَ: « إِنَّهُ لَتُنْزَعُ عُقُولُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيُخَلَّفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ، يَحْسِبُ أَكْثَرُهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ، وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ».
قَالَ أَبُو مُوسَى: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجًاً - إِنْ أَدْرَكَتْنِي وَإِيَّاكُمْ- إِلا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَا فِيهَا ؛ لَمْ نُصِبْ مِنْهَا دَمًاً ، وَلا مَالاً .
(تنبيهٌ):
...أوّلَ ما سمعتُ هذا الحديث من شيخنا الإمام-تغمّده اللهُ برحمته-قبل أكثرَ من عشرين عاماً ؛بمُناسبة فتنةٍ وقعت في الأمّة-يومئذٍ-،وَصَفَها شيخُنا بأنها
أعظمُ فتنةٍ أصابت أُمّةَ الإسلامِ في التاريخِ -كلّه- )..
*********
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ))..
و
روى الإمام الخلاّلُ في كتابه « الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»(ص 20)،قال:
« وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ، أَنَّ إِسْحَاقَ، حَدَّثَهُمْ ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه أحمدَ بنَ حنبلٍ،ِ قُلْتُ:
مَتَى يَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ الأَمْرُ وَالنَّهْيُ؟
قَالَ: « لَيْسَ هَذَا زَمَانَ نَهْيٍ ؛ إِذَا غَيَّرْتَ بِلِسَانِكَ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ : فَبِقَلْبِكَ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ...
وَقَالَ لِي: لا تَتَعَرَّضْ لِلسُّلْطَانِ؛ فَإِنَّ سَيْفَهُ مَسْلُولٌ »...
...فكيف اليومَ؟!