عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-11, 05:25 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
منصور الرقابي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية منصور الرقابي


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1979
العمر: 47
المشاركات: 58 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 26
منصور الرقابي على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
منصور الرقابي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منصور الرقابي المنتدى : بيت الأسـرة السعيــدة

التنشئة الاسلامية للافراد:
تقوم التربية الاسلامية بتربية الطفل منذ نعومة اظافره على الالتزام بالأداب الاجتماعية الفاضلة، والتنشئة النفسية النبيلة. التي تنبع من العقيدة الاسلامسة الخالدة، ليكون الناشئ في المجتمع على خير ما يظهر به من حسن التعامل، والأداب والاتزان، والعقل الناضج، والتصرف الحكيم.
ولا شك ان هذه المسئولية من أهم المسئوليات في اعداد الناشئ لدى المربين والأباء، بل هي حصيلة كل تريبية، سواء أكانت تربية ايمانية ام خلقية ام نفسانية، لكونها الظاهرة السلوكية والوجدانية التي تربي الناشئة على أداء الحقوق، والتزام الادب، والرقابة الاجتماعية، والاتزان العقلي، وحسن السياسة في التعامل مع الاخرين.
تحقيق النمو الشامل:
تعمل التربية الاسلامية من خلال مؤسساتها التربوية الاجتماعية المتخصصة وغير المتخصصة على تنمية الفرد عقلياً وجسمياً واجتماعياً ونفسياً، ففي نطاق الاسرة حيث يحظى الطفل بالعناية والرعاية الجسمية والعقلية، تبدأ عملية التنمية الجسمية والعقلية والاجتماعية، ثم تتعاون المدرسة لتكمل هذه المهمة عند التحاقه بها، من خلال البرامج الثقافية، والتعليمية ، والبيئة الصفية:المادية، والاجتماعية التي تهيئها للأطفال، وفقاً لما جاء في الثقلفة الاسلامية.
والمدرسة هي المؤسسة التربوية الثانية التي تتعهده بالصقل والتهذيب من خلال البرامج الثقافية والتعليمية، والاجتماعية، وتزويده بالمعلومات والمعارف والخبرات والمهارات والقيم والاتجاهات، وتساعد الفرد على النمو المتكامل، وتؤهله للحياة بما يتلاءم بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ليكون قادراً على خدمة نفسه، ومجتمعه، وامته.
من اهم انواع التربية:
اولاً: التربية المقصودة (المدرسية)
مع التطورات في المجتمعات البدائية، تظهر جماعات تميزت بالوظائف الخاصة التي كانت تقوم بها داخل المجتمع، وقد أملتها الظروف الجديدة التي مر بها الامجتمع الانساني، فظهرت حاجته الملحة الى من يحميه ويصنع له الأسلحة، والى من يتولى معالجة المرضى ومداواتهم، والى من يقص عليهم القصص والأساطير والحكايات، والى من يصنع لهم الكساء وغيره من مستلزمات الحياة، لذلك ظهر في المجتمع الكهنة، والاطباء، والمحاربون، والحرفيون، والقصاصون، وكان الاطفال الصغار يحاولون أن يقلدوا من هم اكبر منهم سناً في اعمالهم، بملاحظة أدائهم وتصرفاتهم ومحاولة محاكاتها، وهو النظام الذي يسمى بالصبية (Apprentice Ship) حيث كان الصبي يتدرج في تعلم الحرف، وتعلم عادات المجتمع، وتقاليده، ليصبح عضواً فاعلاً ومقبولاً لدى الجماعة.
ومع زيادة تطور الحياة في المجتمع، وزيادة الوظائف المتخصصة التي يؤديها الأفراد، وجدت المراتب والمراكز لكل وظيفة، كما وضعت نظم التعليم والتدريب الخاصة بكل وظيفة فكان تعليم الكهانة، والرف المختلفة داخل المجتمع.
ولقد كان الامتداد التاريخي للنظام الحرفي تقريباص الى ما قبل ميلاد السيد المسيح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- حيث كان يسود العمل الزراعي المجتمعات الانسانية، وهذا العمل يحتاج الى وجود الادوات اللازمة للزراعة وغيرها اضافة الى توفر الصناعات القائمة على الانتاج الزراعي من: نسيج، وحدادة، وغيرها من الصناعات.
وهكذا اخذ التعليم شكلاً مباشراً، وأخذت التربية المقصودة طريقها الى المجتمع، وهذا يعني: ان المجتمع اصبح مهيأ لاستقبال نظم التعليم والتدريب وطرائقه ومقرراته، كما تهيأت النظم التعليمية، وتكونت مؤسسة جديدة وهي: المدرسة، وقد أصبح دور المدرسة مهماً، حيث ألقي على عاتقها معظم المسئوليات التي كان يقوم بها الكبار، من تعليم لابنائهم الحرف المختلفة، وأصبحت المدرسة هي المسئولة عنه، وذلك بانتظام الطلاب الصغار فيها، وتعليمهم وتدريبهم، وتستمر الى فترات طويلة من الزمن.
ومن هنا نلاحظ أن للتربية المقصودة أهميية كبيرة، نتيجة لتعهقد المجتمع، وتشابك أوضاعه وعلاقات أفراده فيما بينهم، وتطور دور المؤسسات التربوية المختلفة الموجودة داخل المجتمع المسئولة عن نقل التراث والحفاظ عليه، وتطويره واضافة كل جديد يتلاءم مع عادات المجتمع وتقاليده، ولم يترك الاطفال كما كانفي السابق، ليتلقوا التعليم عن طريق التقليد والمحاكاة، وانما أصبحت العملية التعليمية منظمة ومدروسة ومخططاً لها وتشرف عليها هيئات رسمية.
ثانياً التربية الغير مقصودة ( غير المدرسة)
كانت تربية الانسان منذ وجوده على هذه الارض ومحاولة عيشه وتكيفه مع بيئته غير مقصودة، أي ان الكبار لم يقيموا الأهداف ويحددوا الوسائل المختلفة لتعليم الجيل وتربيته، ولقد كانت التربية بهذا المعنى الواسع عملية اجتماعية، وجدت منذ أن وجد الانسان في جماعة يرتبط بها.
ولقد كانت التربية غير المقصودة تعتمد اعتماداً كبيراً على التقليد والمحاكاة فالأب يشرك ابنه معه في مناشط الحياة المختلفة التي يمارسها، وما يلزمو من تجهيز الادوات ومهارات الصيد واعدادها، كما كانت البنت تقوم بأعمال المنزل المختلفة من: صنع الاأواني، وحمل الأطفال، ورعايتهم، ونظافة المنزل وغيرها من الأمور، لأنها ترى أمها تفعل ذلك.
وتأخذ التربية غير المقصودة داخل الأسرة في الوقت الحاضر أشكالاً عدة، حيث يتعلم الطفل من والديه الكثير من الأمور التي تساعده على ضبط السلوك وتعديله، وما يتلاءم مع بيئته الاجتماعية، وهناك مؤسسات تربوية أخرى، مثل: الاذاعة، والتلفزيون، والكمبيوتر، اذا وجهت التوجيه الجيد، والجمعيات الخيرية والنوادي الثقافية وهذه كلها مؤسسات تربوية تهدف الى تربية الفرد وتثقيفه وتكييفه مع البيئة التي يعيش فيها، فهي تربية غير مقصودة..
أهمية التربية الاسلامية:
اذا اردنا ان نعي اهمية التربية الاسلامية فاننا نستطيع أن نرى ما حققته تلك التربية في بداية الدعوة الاسلامية بعد نزول الوحي، ونعقد مقارنة بسيطة بين وضع الفرد والمجتمع في شبه الجزيرة العربية قبل نزول الوحي وبعد نزوله فاننا ببساطة شديدة جداً نجد أن الفرد كان ضحية لتربيات خاطئة حيث أباح لنفسه من خلالها أن يستعبد أخاه الانسان ويحل لنفسه أن يتعدى على القبائل الأخرى ليسلبها ممتلكاتها واعراضها، وأباح لنفسه عبادة الأوثان ووأد البنات، وظهر بصورة جليةتجارة الرقيق واشتهرت عندهم مجالس الخمر، مما انعكس على تفكك المجتمع وظهرت الطبيعة الاجتماعية البغيضة والفساد الاجتماعي بشكل عام.
أما بعد نزول الوحي فقد استطاعت التربية الاسلامية أن تعيد صياغة العقل العربي في هذا المكان من خلال تلك النظرة الشاملة لهذا الكون وخضوعه في كل نظمه وقوانينه للارادة الالهية والمام هذا الفرد بتطورات كانت مفتقدة كالغاية من ايجاده ورسالته في هذه الحياة، والعلاقة التي يجب أن تكون بينه وبين افراد المجتمع الاخرين بكل فئاتهم، مما أدى الى حدوث التقارب بين الجميع والتف ابناء هذه الجزيرة حول قلب رجل واحد واستطاعت هذه التربية ان تنشأ امة لها حضارة، لا تقل بأي حال من الأحوال عن أي حضارة أخرى، بل ان هذه الحضارة استمرت وسوف تستمر الى قيام الساعة، بسبب هذه التربية الاسلامية الراقية والتي تعد مصدر الالهام والوحي المستمرين للمسلم مدى الحياة.
ولو نظرنا الى الحضارات الأخرى لوجدناها قد اندثرت واضمحلت ولم يعد لها أثر رغم المدة الزمنية الكبيرة التي كانت تبني فيها هذه الحضارات.
ولكن الحضارة الاسلامية لم يستغرق بناؤها أكثر من من ثلاثة عشر عاماً وهي المدة الاتي تمت الدعوة فيها جهراً ولم تكن القوة هي السبيل لتحقيقها أو استعباد الشعوب، وانما جاءت هذه التربية بما يروي ظمأ النفس الانسانية ويتفق مع مكوناتها وحاجاتها وذلك ليس بالأمر الغريب فهي ترببية امر بها الخالق الذي يعلم تماماً خفايا هذه النفس، وهو ما عجزت عنه جميع التربيات الاخرى،..
أهمية التربية الاسلامية في تحقيق قوة الأمة:-
تتمثل أهمية التربية الاسلامية في ايجاد الانسان المسلم المتعلم، والواعي والمدرك، والقادر على المشاركة بدور ايجابي في بناء أمته وتحقيق قوتها، وهو لا يفعل ذلك من أجل منافع دنيويةن ولكن استطاعت التربية الاسلامية أن تنمي لديه العمل الجاد وتحقيق الرسالة التي تتمثل في التعمير وأن يشارك في تحقيق القوة لأمة مترابطة قوية نتيجة لتوحيد المنابع الثقافية التي ارتوى منها الجميعن مما لا يتيح مجلات الفرقة والاختلاف، وهذه أسس الضعف التي دبت بالأمة الاسلامية في هذا العصر.
التربية الاسلامية تربية عالمية..
التربية الاسلامية تربية ربانية شاملة لعموم البشر والكائنات، ولقد جاء خطاب الله سبحانه وتعالى للانسان، لا على أنه من قوم معينين، ولا على أنه من ملة محددة، فكل من في الأرض هم عباد الله مدعوون جميعاً الى اعتناق هذه العقيدة، والأخذ بمنهجهها، والأفضل عند الله هو العبد المؤمن العامل الذي يعمل الصالحات، وذلك في قوله تعالى (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم).
والتربية الاسلامية لا تختص بمجموعة من الناس دون أخرى، ولا بفئة من دون غيرها، وانما هي تربية يتساوى فيها الجميع في المطالب والتكاليف، والتفاضل عند الله تعلى على أساس درجة الاستجابة ومقدار الالتزام.
وهي بهذه النظرة تقوم على أساس التعامل من الناس كلهم، على أنهم عبيد لله تعالى، وأنهم كلهم سواسية، وذلم ما أكده رسول الله- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- فقال: (والناس لادم، وخلق الله ادم من تراب) قال الله تعالى((يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى)) الاية... فالمربي المسلم ينظر الى الانسان غير المسلم باعتباره انساناً يشاركه الأخوة الانسانية، وفي هذه النظرة سمو أخلاقي ، لانه يسعى ج0اهداً الى ارشاد غير المسلمين الى طريق الحق، ويحاول اعادة الشاردين منهم عن الاسلام الى الجادة، فهو لا يناصبه العداء لشخصه، ولا يبادئه بالقتال حتى يعرض عليه الاسلام فيعذر فيه، ان الاسلام دعوة يحملها المسلم للناس رغبة في اشاعة الخير ورفع الظلم ونصرة الضعيف، والى عبادة الله الواحد الاحد، واخراج البشرية من الظلمات التي يعيشون فيها...

اتمنى للجميع قراءة ممتعة وان ينفعنا الله بما نقرأة وان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاص ويرزقنا اجتنابه انه ولي ذلك والقادر عليه...
واعذروني على الاطالة










عرض البوم صور منصور الرقابي   رد مع اقتباس