[چْ‘ــِڷـِـنـَِــِآر ~]

الـدواســـر ... و الـشـيـعــــة ..!!

نقل لنا التاريخ شدة بأس أبناء قبيلة الدواسر العريقة
والذين بلغ من شجاعتهم أن الأتراك قبل توحيد المملكة حاولوا مهاجمتهم في مناطقهم ولكنهم خافوا من الهزيمة
فجمعوا بعض القبائل العربية لمساعدتهم وساروا إلى موطن الدواسر, ولكن هذه القبائل لما علمت أن خصمهم الدواسر انسحبوا
فكانت الحرب بين الأتراك والدواسر وانهزم الأتراك هزيمة جعلتهم يفرون تائبين
وقيل إن من أسباب تسميتهم " مزبنة الدخيل "و " وسامة العصا " هو حمايتهم لمن يلجأ اليهم وذلك لهيبة القبائل لهم ,
فسعيد الحظ الذي يحظى برعايتهم ويدخل تحت كنفهم فلايقربه أحد لأن خصمه سيكون الدواسر كلهم دون أستثناء ,
هذه القبيلة العريقة هاجر بعض افرادها وأستقروا في بعض دول الخليج ولأن الجينات تتوارث فالشجاعة أبرز صفاتهم
سطروا من خلالها أروع صفحات الكرامة والعزة ضد من حاول مضايقتهم والاستيلاء على ثرواتهم,



لقد كان الشيعة في البحرين لايعرفون من يكون هذا الخصم القادم من نجد ويجهلون تاريخه
إلى أن وقعوا في شر أعمالهم حين حاولوا أختبار الوافد الجديد الذي لم يتركهم طويلاً في إنتظار النتيجة
فسامهم سوء العذاب في قراهم خاصة " بني جمرة " معقل أسياد الشيعة على مر الزمان
وامتدت العاصفة لتشمل قرى الشيعة في عالي وكرزكان حتى صاح الشاعر عطية الجمري واصفا الحال :
طب ليلة النصف لبني جمرة
من بعد القراية بليلة قمره
اصبح منصور من الضرب في سكرة
واسهرنه على جروحه يداويها
وقالوا كرزكان لازم يهجم عليها
وتنخوا اهل عالي ونقلوا التفقان
على الرعيان خلنه نشن غارات



وبقي أن نعرف أن منصور هذا هو والد الراحل عبدالامير الجمري زعيم شيعة البحرين ,
ولم يكن من وسيلة للخلاص سوى الإستنجاد بالانجليز ليقوموا بحمايتهم من هجمات الدواسر فأرسل الانجليز مندوبهم في البحرين " ديلي "
الذي حذر الدواسر من شن غارات على الشيعة ولكن الضيوف لم يستجيبوا لاوامر البريطاني وواصلوا شن هجماتهم
مما دعا المندوب البريطاني لتهديد آل خليفة حكام البحرين ليطلبوا من الدواسر مغادرة البلاد
وفعلا طلب آل خليفة من الدواسر سكنى الرفاع والقرى المجاورة والتنازل عن السلاح
لكن الدواسر بما تميزوا به من شجاعة رفضوا البقاء بدون سلاح وقالوا قولتهم المشهورة:
( النساء زينتها الذهب ونحن زينتنا السلاح )
ورفضوا العيش تحت سيطرة البريطانيين بدون سلاح فتركوا البحرين واتجهوا للدمام والخبر سنة 1925
بعد أن كاتبوا الملك عبدالعزيز الذي رحب بهم وخيرهم مايريدون من المناطق فسكنوا الدمام والخبر وعمروها
فكانت هذه الحضارة القائمة الآن تشهد لأول جماعة أستوطنت المنطقة وبنتها
ومازالت تعرف بعض المناطق باسماء سكانها الأوائل .



تذكرت هذا التاريخ العريق وانا اقرأ مقالاً للشيعي محمد الصفار
يطالب فيه الحكومة ببناء مقبرة للشيعة في الدمام لأن عدد الشيعة في الدمام أصبح 200 الف كما يزعم هذا الصفار
وتحت عنوان " الشعب يريد بناء مقبرة " سرد الشيعي أكاذيب يئن لها الأشاوس المؤسسين في قبورهم ,
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد اذ سارع أحد المحسوبين على أهل السنة الليبرالي " حمزة المزيني "
ليساند الشيعة في مطلبهم عبر مقال يستعيب فيه على الحكومة عدم المسارعة في التجاوب مع مطلب الشيعة
وتباكى على حقوق الشيعة المهدره وكيف يضطرون للسفر بعيدا إلى الأحساء لدفن موتاهم .!!
ونسي أو تناسى أن مقابرهم في سيهات والقطيف وصفوى والأوجام لاتبعد كثيرا عن الدمام
فلماذا الاصرار على إستيطان مدن ومناطق أهل السنة والتكاثر فيها ؟ الكل يعلم الجواب إلا حمزة المزيني ربما ..



تعليقي
والله والنعم بالدواسر
ماشاء الله تاريخهم مُشرف ويرفع الرآس
الله يديم عليهم عزهم
تحياتي للجميع

الموضوع الأصلي: الـدواســـر ... و الـشـيـعــــة ..!! || الكاتب: چْ‘ــِڷـِـنـَِــِآر ~ || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

www.ansaaar.com

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار

المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

---

hgJ],hsJJJv >>> , hgJaJdJuJJJJm >>!!