قال ابن حجر في لسان الميزان 3/59 ( 225 ) :
سلام بن محمد بن ناهض المقدسي روى عن مخلد بن القاسم البلخي وغيره حدث عنه الدارقطني في غرائب مالك بواسطة وضعفه وقيل اسمه سلامة وذكره مسلمة بن قاسم في الصلة نسبه لجده وقال مجهول وهو كذلك في المعجم للطبرانى فعلي هذا هو بالتخفيف . اهـ
ومن طريق ابن ناهض أخرجه الطبراني في الكبير 8/145 ( 7642 ) ومسند الشاميين 2/26 (859)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/40 (16658) رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ المتأخر إلى زمن أبي حاتم وهو متهم بالكذب . اهـ
قلت: ولم يتفرد به بل توبع تابعه أبو عمير النحاس عند أبي نعيم في الحلية 6/107 وابن عساكر 1/392, 393 , وتابعه أيضا الحسين بن الفضل بن أبي حديدة عند ابن عساكر 1/392 .
والحديث رواه ابن عساكر أيضا مرسلاً بسنده عن محمد بن خريم نا هشام بن عمار نا إسماعيل ابن عياش عن يحيي بن أبي عمرو السيباني عن عمرو بن عبد الله السيباني عن جبير بن نفير مرسلاً .
فالحديث إن كان صححه الألباني لمتابعة ابن هانئ فلا تصح المتابعة لرجوعها إلي طريق ضمرة .
وقد مر أن ابن هانئ قال فيه ابن أبي حاتم عن أبيه شيخ يكذب كما أن عمرو بن عبد الله السيباني لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ولا يعرف إلا برواية يحيي عنه لذا قال ابن حجر في التقريب: مقبول .
ففي القلب منه شئٌ ثم تبين لي بعد انتهائي من تحقيقي لهذا الحديث رجوع العلامة الألباني ولله در أبيه من تصحيحه لهذا الحديث فأودعه في الضعيفة برقم (5848) وإليكم نص كلامه رحمه الله ( .... وقد كنت منذ أكثر من ثلاثين سنة أوردت هذا الحديث في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم ( 35 ) ؛ اغترارا بتوثيق ابن حبان والعجلي ، ولم أكن يومئذ -كغيري إلا من شاء الله - عرفت تساهل ابن حبان وكذا العجلي في التوثيق ، والآن وقد تبين لي تساهلهما في توثيق المجهولين ، فقد رجعت عن تصحيح حديثه ، وأودعته في هذه " السلسلة الضعيفة " .... ) اهـ
وقد نسب عبد الله بن هانئ قبل ذلك علي الصواب فلله الحمد والمنة علي التوفيق للصواب , وأعلم أن الإقتصار علي تعليل الحديث كما فعل الألباني بعمرو السيباني وحده لا يحسن فيعل بابن هاني أيضا من باب أولي ولقد آثرت إبقاء هذا البحث في كتابي لفوائد فيه زائدة علي ما ذكره الألباني.