عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-11, 01:29 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الكتاب والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القرآن يرسم لنا طريق قراءته
(كتابٌ أنزلناه إليكَ مباركٌ ليدبروا آياته ،وليتذكر أولوا الألباب) ص/ 29.
في هذه الآية بيان للمقصود من تنزيل القرآن وهو تدبر الناس لآياته، وأن هذا التدبر هو علامة بركته ، وتحصيل نفعه وفائدته.
(إن الذين يتلون كتاب الله ، وأقاموا الصلاة ،وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانيةً ، يرجون تجارة لن تبور، ليوفيهم أجورهم ،ويزيدهم من فضله ، إنه غفورٌ شكورٌ) فاطر/ 29 ـ 30.
وفي هذه الآية عرض لنموذج رائع من القراء لكتاب الله .. الذين أثمرت قراءتهم إقامة للصلاة ، وإنفاقاً في سبيل الله ، هذا النموذج الذي تعامل مع كتاب الله تعاملاً ناجحاً يستحق المثوبة والتكريم من الله.
(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ،أولئك يؤمنون به) البقرة/ 121.
وهاهنا توضيح للتلاوة المطلوبة ، والتي هي سمة المؤمنين ، وهي أن يتلوه حق تلاوته ، أي أن يقرؤوه بوعي وإدراك لمعانيه ،وتطبيق لأوامره ونواهيه.
(أفلا يتدبرون القرآن ، أم على قلوب أقفالها) محمد/ 34.
هنا يأتي التساؤل الإلهي ، بالنسبة إلى هؤلاء القراء الذين تردد ألسنتهم كلام الله ، دون وعي لمقاصده ، ولا تطبيق لأحكامه ،
هل أقفلت قلوبهم وعطلت عقولهم ، فلا تتدبر ما تقرأ ، ولا تنتفع به ؟
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق . ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد ، فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ، اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها، قد بينا الآيات لقوم يعقلون) الحديد/ 16 ـ 17.
وتأتي الدعوة الإلهية من جديد إلى الذين عطلوا أسماعهم وأبصارهم وقلوبهم عن ذكر الله وما نزل من الحق ، أن يثوبوا إلى رشدهم ، وأن يفتحوا مغاليق قلوبهم ، ويزيلوا عنها ما ران عليها من الصدأ لطول الأمد ، وأن يُعملواعقولهم بعد أن يزيلوا عنها ما تراكم عليها من غبار التقليد عبر السنين ، وأن يعيدوا قراءة كتاب الله ويتلوه حق تلاوته ، بأعين مدركة للنصوص ، مفتوحة على الواقع ، فسوف يجدون أن الله تعالى قادر على أن يحيي الأرض بعد موتها، قادر على أن يعيدهم إلى الحياة والعزة بالقرآن من جديد.
وكأني بالآية تشير إلى سنة ثابتة تخضع لها كل المجتمعات التي تنهض على دوي رسالة، توقظها من سباتها، فتملها وتنطلق بها، واعيةً لمفاهيمها، مدركة لمقاصدها، تواجه بها كل الوقائع والمستجدات ، فإذا ما اطمأنت لنجاحها، واسترخت في عزيمتها واجتهادها، وطال عليها الأمد فأورثها قسوة القلب ،والعجز عن مواكبة المستجدات والتعامل معها، إذا بها تلوذ بالنصوص ، وتستلهم الأقدمين تريد أن تبعثهم من قبورهم ، وتسألهم أن يطلوا عليها من وراء القرون لحل مشاكلها، فيعجزن عن ذلك ، وتسقط صريعة جهلها وجمودها وكسلها واسترخائها.
وينبغي لنا أن نلاحظ أن المخاطبين في هذه الآية هم المؤمنون الذين ما زالوا يتلقون الوحي ،ويعيشون في صحبة الرسول (القرآن يرسم طريقة قراءته ) وها هو الوحي يتخوف عليهم من طول الأمد الذي أصاب الذين أوتوا الكتاب من قبلهم .
فكيف بنا نحن الذين تفصلنا عن زمن تنزل الوحي القرون الطوال ؟!

كتبه * محمد عدنان سالم *



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





hgrvNk dvsl gkh 'vdrm rvhxji










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس