بارك الله فيك أخي الفاضل وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك .
وقد كان لابن حجر رحمه الله تنبيها في فتح الباري حيث قال :
- كان بعث أبي موسى إلى اليمن بعد الرجوع من غزوة تبوك ؛ لأنه شهد غزوة تبوك مع النبي -
- كما سيأتي بيان ذلك في الكلام عليها فيما بعد - إن شاء الله تعالى - ، واستدل به على أن أبا موسى كان عالما فطنا حاذقا ، ولولا ذلك لم يوله النبي -
- الإمارة ، ولو كان فوض الحكم لغيره لم يحتج إلى توصيته بما وصاه به ، ولذلك اعتمد عليه عمر ثم عثمان ثم علي ،وأما الخوارج والروافض فطعنوا فيه ونسبوه إلى الغفلة وعدم الفطنة لما صدر منه في التحكيم بصفين ، قال ابن العربي وغيره : والحق أنه لم يصدر منه ما يقتضي وصفه بذلك ، وغاية ما وقع منه أن اجتهاده أداه إلى أن يجعل الأمر شورى بين من بقي من أكابر الصحابة من أهل بدر ونحوهم هذا ما اتفق عليه الحكمان وهو خلاف ما دسته الشيعة في كتب التاريخ وشوهته ، فاستقر في الأذهان خطأ لتداول مؤلفي كتب التاريخ هذا الخطأ وإقرارهم له على غير ما وقع .
وشكرا جزيلا لك .