عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-11, 02:34 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 28
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جارة المصطفى المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

أقسام الحديث القدسي من حيث الثبوت (1-4)

بعد أن ذكرنا تقسيم الحديث القدسي من حيث الصيغة إلى صريح وغير صريح، نشرع في تقسيمه من حيث ثبوته والعمل به؛ لأنه ثبوته يقتضي اعتقادا، ويتبع هذا الاعتقاد في الغالب عمل، وبناء على ذلك اقتضى أن يكون تقسيمه من الوجهة الحديثية على مقتضى قواعد واصطلاحات أهل الحديث؛ لأنه داخل في فن الحديث الشريف مع مسماه الخاص به وهو القدسي، فصار ينقسم تبعا لذلك إلى:
1- الحديث القدسي المتواتر
2- الحديث القدسي الآحاد
الحديث القدسي المتواتر
تعريف المتواتر لغة :
التواتر التتابع ، قال اللحياني: تواترت الإبل والقطا وكل شيء إذا جاء بعضه في إثر بعض ولم تجئ مصطفة والخبر المتواتر أن يحدثه واحد عن واحد وكذلك خبر الواحد مثل المتواتر والمواترة المتابعة ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة وإلا فهي مداركة ومواصلة(1)
تعريف المتواتر اصطلاحا :
هو ما يكون مستقرا في جميع طبقاته أنه من الابتداء إلى الانتهاء ورد عن جماعة غير محصورين في عدد معين ولا صفة مخصوصة بل بحيث يرتقون إلى حد تحيل العادة معه تواطؤهم على الكذب أو وقوع الغلط منهم اتفاقا من غير قصد مع كون مستند انتهائه الحس (2)
العلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي:
العلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي في المتواتر هي في أن كلا منهما يفيد التعدد والمتابعة على الفعل أو الحديث
ومن أهم مسائل المتواتر إفادته للعلم الضروري اليقيني ولم يشترط له عدد معين له فبعض العلماء جعل حده أربعة وبعضهم خمسة وبعضهم سبعة والبعض الأخر عشرة
قال الخطيب:
فأما خبر التواتر فهو ما أخبر به القوم الذين يبلغ عددهم حدا يعلم عند مشاهدتهم بمستقر العادة أن اتفاق الكذب منهم محال وان التواطؤ منهم في مقدار الوقت الذي انتشر الخبر عنهم فيه متعذر وان ما أخبروا عنه لا يجوز دخول اللبس والشبهة في مثله وان أسباب القهر والغلبة والأمور الداعية إلى الكذب منتفية عنهم فمتى تواتر الخبر عن قوم هذه سبيلهم قطع على صدقة واوجب وقوع العلم ضرورة (3)
شروط المتواتر:
1- أن ينقله الجمع من الرواة عن مثلهم بمعنى الاستواء في الطرفين والوسط
2- أن يكون أصل نقلهم الحس
3- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب
وذكر الحافظ ابن حجر شروط المتواتر:
1- عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب
2- ورووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء
3- وكان مستند انتهائهم الحس
4- وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه (4)
أمثلة على الأحاديث القدسية المتواترة:
عن أبي الدرداء وأبي ذرعن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن الله عز وجل أنه قال:( ابن آدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره)(5)
قال الشيخ الكتاني في نظم المتناثر : رواه نعيم بن همار ،والنواس بن سمعان ،وأبو الدرداء ،وأبو ذر ،وأبو مرة الطائفي
وزاد المناوي في الأحاديث القدسية عقبة بن عامر (يقول الله :من اذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة)(6)
قال الشيخ الكتاني في (نظم المتناثر) : عن أبي سعيد ،وأنس ،وأبي هريرة ،وأبي أمامة ،وعائشة بنت قدامة بن مظعون ،وابن عمر ،وزيد بن أرقم ،وجرير بن عبد الله البجلي ،والعرباض بن سارية ،وابن عباس ،وعائشة بنت الصديق ،وسمرة بن جندب ،وابن مسعود ،وبريدة وفي اللألي المصنوعة أنه ورد بأسانيد بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف قال وقد سقتها في الأحاديث المتواترة
(أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)(7)
قال المناوي في (الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية) : عن أبي هريرة ،وعن أنس ،وعن أبي سعيد ،وعن قتادة مرسل
(1) - لسان العرب (5/237)

(2) - فتح المغيث (3/37)

(3) - الكفاية في علم الرواية (ص- 16)

(4) - نزهة النظر (ص- 7)

(5) - أخرجه أحمد في مسنده ( 5/286، 287) ، أبو داود: كتاب الصلاة ، باب صلاة الضحى (1289) من حديث نعيم بن همار نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه أحمد في مسنده ( 6/440، 451) ، الترمذي: كتاب الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الضحى (475) ، أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (5/137) من حديث أبي الدرداء ،و أبي ذر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (7746) من حديث أبي أمامة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (7746) ، طبقات المحدثين بأصبهان (4/136) من حديث ابن عمر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ( فيه ركعتين)
أخرجه أحمد في مسنده (4/153، 201) ، أبو يعلى في مسنده (1757) ، ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 62/178، 179) من حديث عقبة بن عامر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه أحمد في مسنده (5/278) وانظر مجمع الزوائد للهيثمي (2/ 492) ، والمسند الجامع (30/26) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6402) من حديث أبي مرة الطائفي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير – كما في مجمع الزوائد للهيثمي (2/ 493) من حديث النواس بن سمعان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(6) - أخرجه البخاري: كتاب المرضى، باب فضل من ذهب بصره (5653) من حديث أنس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه أحمد في مسنده (2/265) ، الترمذي: كتاب الزهد ، باب ما جاء ذهاب البصر (2401) من حد أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه أحمد في مسنده (5/258) ، البخاري في الأدب المفرد (535 ) ، الطبراني في المعجم الكبير (7789) من حديث أبي أمامة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2263) من حديث جرير بن عبد الله البجلي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه عبد بن حميد في مسنده (615 – منتخب) ،ابن حبان (2930) ، أبو يعلى (2365 ) ، الطبراني في المعجم الكبير (11542، 12452) ، وفي الأوسط (583 ) من حديث ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه أبو يعلى في (2539 – مطالب) ، الطبراني في المعجم الكبير (18/254/ 634) ، وفي الشاميين (1467) من حديث العرباض بن سارية نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه البزار (- كما في مجمع الزوائد (3/41) ، المحاملي في أماليه (398) من حديث بريدة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه البزار (- كما في مجمع الزوائد (3/41) من حديث زيد بن أرقم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (124) من حديث ابن عمر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (5372) من حديث أبي سعيد الخدري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1220) من حديث ابن مسعود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه أحمد في مسنده (6/ 365 ) ، الطبراني في المعجم الكبير (24/343/ 856) من حديث عائشة بنت قدامة بنت مظعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا

(7) - متفق عليه :أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق ، باب صفة الجنة وأنها مخلوقة (3244) ، كتاب تفسير القرآن ، باب قوله (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) (4779، 4780) ،كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (7498) ، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2824) من حديث أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2825) من حديث سهل بن سعد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبري في تفسيره (10/ 241) ، أبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 262 )، وفي صفة الجنة (15 ، 116) ،ابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 372 ) (41/ 37 )من حديث أبي سعيد الخدري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبري في تفسيره (11/ 429) ، الحارث في مسنده (196 – البغية) ، الطبراني في المعجم الأوسط(1637 ،6717 ) مطولا ومختصرا من حديث أنس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11439) ، وفي الأوسط (738) ، تمام في فوائده (258، 259) ، صفة الجنة لأبي نعيم (16 ) ، ابن عساكر في تاريخ دمشق (17/ 37) (52/151) من حديث ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخرجه الطبري في تفسيره (10/ 241) من حديث قتادة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مرسلا
أخرجه الطبري في تفسيره (10/ 241) من حديث الحسن البصري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بلاغا

الحديث القدسي الصحيح

بعد التعرف على الحديث القدسي المتواتر ، صارت هناك نظرة للحديث القدسي الآحاد الذي يحتاج إلى النظر في رجال إسناده من قوة الحفظ وضعفه، فعلى هذا التخريج للحديث القدسي انقسم إلى مقبول ومردود، وما يكون منه حجة وما لا يكون حجة، فظهر التقسيم المشهور للحديث إلى صحيح وحسن وضعيف.
فكان من محاسن البدء أن نبدأ بذكر الصحيح منه وتعريفه لغة واصطلاحا، وأن نمثل على ما نقول فبالمثال يتضح الاستدلال
تعريف الصحيح لغة:
الصحيح: الصحة ضد السقم وهو البريء من كل عيب وريب
تعريف الصحيح اصطلاحا:
هو الحديث الذي يتصل سنده بنقل العدل التامّ الضبط عن مثله، من مبدأ الإسناد إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا علّة
العلاقة بين المعنى الاصطلاحي واللغوي:
إن كل من كان صحيحا انتفى عنه الضعف والمرض.
وإن الضعف يطرأ على الأحاديث ونقل الأقوال كما يطرأ على الأبدان.
أمثلة على الحديث القدسي الصحيح:
عن أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: ( قال الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)(1)
عن ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا: عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيما يرويه عن ربه قال(لا ينبغي لعبد أن يقول إنه خير من يونس بن متى)(2)
عن أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: (قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره)(3)
عن أبي هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: قال النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - أراه - (قال الله تعالى يشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني ويكذبني وما ينبغي له أما شتمه فقوله إن لي ولدا وأما تكذيبه فقوله ليس يعيدني كما بدأني)(4)

(1) متفق عليه:أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب صفة الجنة وأنها مخلوقة (3244)، كتاب تفسير القرآن، باب قوله (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) (4779، 4780)،كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (7498)، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2824)

(2) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب ذكر النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وروايته عن ربه (7539)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى (وهل أتاك حديث موسى) (3396)، باب قول الله تعالى (وإن يونس لمن المرسلين) (3413)، مسلم: كتاب الفضائل، باب في ذكر يونس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة (2377)
وله شواهد من حديث ابن مسعود وأبي هريرة وغيرهما.

(3) أخرجه البخاري: كتاب البيوع، باب إثم من باع حرا (2227)، كتاب الإجارة، باب إثم من باع الأجير (2270).

(4) أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) (3193)، كتاب تفسير القرآن، باب يقال لا ينوّن (أحد) أي واحد (4974)، باب قوله (الله الصمد) (4975)




(( يتبع ..










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس