وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي : ” اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد من آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون “ .
رابعاً : لقبه :
سبق حديث : ( المهدي من عترتي ) .
---------------------
الثابت منها : المهدي .
وهو من الهداية ، وسمي بذلك لأنه يهدي الناس هداية إرشاد إلى الحق .
خامساً : صفاته الخلقية .
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله e : ( المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ) . رواه ابو داود . قال ابن القيم : ” بإسناد جيد “
---------------------
قوله ( أجلى الجبهة ) هو انحسار الشعر عن الجبهة ، وهي مقدم الرأس .
قوله ( أقنى الأنف ) أي طول الأنف مع دقة أرنبته وحدب في الوسط .
( وأرنبة الأنف أعلاه الذي من جهة خارج الوجه ) .
غير ذلك من الأوصاف لا يصح منها شيء .
سادساً : تهيئته للخلافة .
عن علي t قال : قال رسول الله e : ( المهدي منّا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ) .رواه ابن ماجه
----------------------
قوله ( يصلحه الله في ليلة ) قال الشيخ حمود التويجري في اتحاف الجماعة ( 2/277 ) : ” يحتمل معنيين :
أحدهما : أن يكون المراد بذلك أن الله يصلحه للخلافة ، أي يهيئه لها .
والثاني : أن يكون متلبساً ببعض النقائص فيصلحه الله ويتوب عليه “ .
قال ابن كثير مؤيداً هذا القول : ” أي يتوب عليه ويوفقه ويفهمه ويرشده بعد أن لم يكن كذلك “ .
سابعاً : أشياء تكون قبل خروجه .
1- انتشار الظلم والجور في الأرض .
عن أبي مسعود الخدري t قال : قال رسول الله e : ( لتملأن الأرض جوراً وظلماً ، فإذا ملئت الأرض جوراً وظلماً يبعث الله رجلاً منّي فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ) . رواه البزار
2- الاختلاف بين الناس والزلازل .