الثالث عشر : مهدي الشيعة
قال ابن تيمية في منهاج السنة : ” ومن حماقاتهم – أي الشيعة – أيضاً أنهم يجعلون للمنتظر عدة مشاهد ينتظرونه فيها ، كالسرداب الذي بسامراء الذي يزعمون أنه غائب فيه ، ومشاهد أخر ، وقد يقيمون هناك دابة إما بغلة وإما فرساً وإما غير ذلك ليركبها إذا خرج ، وفيهم من يقوم فيها أوقات دائماً لا يصلي خشية أن يخرج وهو في الصلاة فيشتغل بها عن خروجه وخدمته ... “ .
وقال رحمه الله أيضاً : ” فإنهم يدعون أنه الغائب المنتظر محمد بن عبد الحسن الذي دخل سرداب سامراء سنة (260) أو نحوها ولم يعد ، بل كان عمره سنة وإما سنتين وإما ثلاثاً وإما خمساً أو نحو ذالك ،وله الآن على قولهم أكثر من (400) سنة ولم ير له عين ولا أثر ، ولا سمع له حس ولا خبر “ .
وقال ابن القيم رحمه الله في المنار المنيف ( 152 ) : ” وأما الرافضة فلهم قول وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر ، الحاضر في الأمصار ، الغائب عن الأنظار ، دخل سرداب سامراء طفلاً صغيراً من أكثر من ( 500 ) سنة ، فلم تره بعد ذلك عين ، ولا يُحس فيه بخبر ولا أثر .
ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم ، وضحكة يسخر منها كل عاقل “ .
وقال ابن كثير في النهاية عنهم ( 55 ) : ” فإن هذا نوع من الهذيان ، وقسط كثير من الخذلان ، وهوس شديد من الشيطان “ .
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد
أخوكم
سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية / رفحاء