أحسن الله إليك أخي الفاضل على هذا النقل الرائع .
وأضيف بشيء مقتبس من شرح الشيخ عبد الرزاق العباد لكتاب التوحيد :
قال نبينا -عليه الصلاة والسلام- لمعاذ -
-: (إنك تأتي قومًا أهل كتاب) وهذا أخذ منه أهل العلم فائدة مهمة لينبغي أن يتنبه إليها الداعية، وهي أن يكون على معرفة بحال المدعو، قال له: (إنك تأتي قومًا أهل كتاب) يعني: أنت لن تذهب الآن إلى عوام، ولن تذهب إلى أميين أو جهال وإنما حدد له من يذهب إليهم، من سيذهب إليهم أهل كتاب اليهود والنصارى، ومعنى أهل كتاب يقرؤون وعندهم علم، وعندهم قراءة، وعندهم معرفة فأنت ستذهب إلى هذا الصنف من الناس، وهذا يعني أن من يدعو ينبغي أن يكون على علم بحال من يدعوه، وأيضًا هذه تفيده جدًا لأن من تدعوه قد يكون عنده شبه من واقع مستواه العلمي، وقد يكون عنده إشكالات من واقع مستواه العلمي، وأيضًا قد يكون طلبه للدليل على قدر مستواه العلمي، يختلف عن العامي الذي جاء من بين الجبال والأشجار والأغنام في الإشكالات التي عنده من الآخر الذي قرأ وتمرس على القراءة وعرف.
------------
وشكرا جزيلا لك .