أختنا الفاضلة دانة وصال وفقك الله لما يحبه ويرضاه .
لو تنقلين لنا النص الذي قرأتيه أو الشريط الذي استمعت إليه لكان أبلغ للبحث .
وما وجدته في الكتاب المشار إليه للإمام الألباني رحمه الله كالتالي :
- تعلمون جميعاً أن الله تبارك وتعالى اصطفى محمداً
بنبوته ، واختصه برسالته ، فأنزل عليه كتابه القرآن الكريم ، وأمره فيه ـ في جملة ما أمره به ـ أن يبينه للناس ، فقال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ) [النحل:44]. والذي أراه أن هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة يشتمل على نوعين من البيان :
الأول : بيان اللفظ ونظمه ، وهو تبليغ القرآن ، وعدم كتمانه ، وأداؤه إلى الأمة، كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلبه
. وهو المراد بقوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك ) [المائدة:67]، وقد قالت السيدة عائشة ـ
ا ـ في حديث لها : " ومن حدثكن أن محمداً كتم شيئاً أُمر بتبليغه ، فقد أعظم على الله الفرية . ثم تلت الآية المذكورة " [ أخرجه الشيخان] . وفي رواية لمسلم : " لو كان رسول الله
كاتماً شيئاً أُمر بتبليغه لكتم قوله تعالى : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [الأحزاب : 37] " .
والآخر: بيان معنى اللفظ أو الجملة أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه ، وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة ، أو العامة ، أو المطلقة ، فتأتي السنة ، فتوضح المجمل ، وتُخصِّص العام ، وتقيد المطلق . وذلك يكون بقوله
، كما يكون بفعله وإقراره .اهــ
--------
فالشيخ رحمه الله في هذه الجزئية التي نقلتها لك يفسر ( البيان ) أي ( بيان الذكر ) بالسنة .
وليس تفسير ( الذكر ) بالسنة .
وهناك فرق شاسع بين الإثنين إلا إذا نقلت لنا نصاً آخرَ أو شريطاً يفهم منه غير ذلك .
وشكرا جزيلا لك .