28-10-11, 02:40 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
2325 |
المشاركات: |
8,979 [+] |
بمعدل : |
1.74 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
42 |
نقاط التقييم: |
1070 |
التوقيت |
|
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بـاب الحــــج
1- أن كثيرا من مسائل الحج تحتاج إلى تحرير وإعادة بحث وفق الظروف الجديدة , وهذا لايعني بحال من الأحوال تقصيرا من فقهاء الأمة السابقين , أو نقصا في قدراتهم , بقدر مايعني أن هدي النبي في الحج واضح وسنته جلية , ولم تكن ظروف الحج خلال ثلاثة عشر قرنا تحتاج إلى تمحيص وتحقيق الخطوط الفاصلة بين مايجزئ وما لايجزئ , وبين ماينقص الكمال ومايمنع الإجزاء , وهذا ماأدركه علماء الأمة الذين أفتو بجواز الرمي ليلا , والمبيت خارج منى لمن عجز عن المبيت بها ...الخ تلك الفتاوى التي استشعرت الواقع الجديد وبحثت مسائل الحج وفق النصوص الشرعية , والقواعد المرعية , تراعي الظروف , وتعظم النصوص , وتحقق المقاصد , وسطا بين الجمود والتمييع .
2- أن رفع الحرج من مقاصد الشريعة , وقد نص عليه الشارع في أعمال يوم الحج الأكبر , وكلما عظمت المشقة وزاد العسر قرب التيسير, وليس بالضرورة أن يصل الأمر إلى الضرورة , فما من رخصة عُلِّقت في الحج على الضرورة , فالترخيص للنساء بالدفع من مزدلفة قبل الناس , و للسقاة والرعاة بترك البيتوتة بمنى , وللرعاة بجمع الرمي كلها ثبتت للمشقة التي يوجد الآن أضعافها , ومن تأمل مقاصد الشرع ونصوص الشارع وفِقه أئمة السلف في الحج أدرك أن قول النبي في الحج مرارا : " لاحرج لاحرج " كقوله : "أَمْثَالَ هَؤُلَاءِ فَارْمُوا ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ " فهذان الحديثان معجزتان من معجزاته ودليلان من دلائل نبوته , فكما أن رمي الجمار من مواطن الغلو فإن أعمال الحج مظنة المشقة والحرج , فكما نهى عن الغلو عند مظانه , نفى الحرج عند مظانه والتي قد يساعد عليها فتاوى بعض طلاب العلم أو ترجيحاتهم لأقوال أئمة لو أدركوا هذا الزمن وما تغير فيه لربما تغيرت أقوالهم , فربما تعصب التلميذ لأقوال شيخه أكثر من تعصب الشيخ لقول نفسه !!
وتبعا لهذه الرؤية فقد عزمت مستعينا بالله على بحث مسألة من هذه المسائل وهي "الإفاضة من عرفات قبل غروب الشمس لمن وقف نهارا" سائلاً الله العون والتسديد , وأن يلهمني مايرضيه, ويصلح عباده, ويقربهم إليه , والحمد لله رب العالمين .
|
|
|