الموضوع
:
[ اختيارات ابن قيم الجوزية رحمه الله في الحج ]
عرض مشاركة واحدة
28-10-11, 04:10 PM
المشاركة رقم:
4
المعلومات
الكاتب:
دآنـة وصآل
اللقب:
عضو
الرتبة
البيانات
التسجيل:
Mar 2011
العضوية:
2325
المشاركات:
8,979 [
+
]
بمعدل :
1.76 يوميا
اخر زياره :
[
+
]
معدل التقييم:
41
نقاط التقييم:
1070
التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بـاب الحــــج
(1)
لا خلاف أن عُمَره
لم تزد على أربع، فلو كان قد اعتمر في رجب لكانت خمسًا، ولو كان قد اعتمر في رمضان لكانت ستًا، إلا أن يقال: بعضهن في رجب، وبعضهن في رمضان، وبعضهن في ذي القعدة، وهذا لم يقع، وإنما الواقع اعتماره في ذي القعدة، كما قال أنس، وابن عباس، وعائشة
، وقد روى أبو داود في سننه عن عائشة: (أن النبي
اعتمر في شوال)، وهذا إذا كان محفوظًا فلعله في عمرة الجعرانة حين خرج في شوال، ولكن إنما أحرم بها في ذي القعدة.(93)
(2)
لم يكن في عُمُرِهِ عُمْرَةٌ واحدة خارجًا من مكة، كما يفعل كثير من الناس اليوم، وإنما كانت عمره كلها داخلاً إلى مكة، وقد أقام بعد الوحي بمكة ثلاث عشرة سنة لم ينقل عنه أنه اعتمر خارجًا من مكة في تلك المدة أصلاً.(94)
(3)
عمر النبي
كلها كانت في أشهر الحج، مخالفة لهدي المشركين؛ فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج، ويقولون: هي من أفجر الفجور، وهذا دليل على أن الاعتمار في أشهر الحج أفضل منه في رجب بلا شك.(95)
(4)
المفاضلة بين الاعتمار في أشهر الحج وبين الاعتمار في رمضان موضع نظر، فقد صح عنه
أنه أمر أم معقل
ا لما فاتها الحج معه أن تعتمر في رمضان، وأخبرها أن عمرة في رمضان تعدل حجة. وأيضًا فقد اجتمع في عمرة رمضان أفضل الزمان، وأفضل البقاع، ولكن الله لم يكن ليختار لنبيه
في عُمرِه إلا أولى الأوقات وأحقها بها، فكانت العمرة في أشهر الحج نظير وقوع الحج في أشهره، وهذه الأشهر قد خصها الله تعالى بهذه العبادة، وجعلها وقتـًا لها، والعمرة حج أصغر، فأولى الأزمنة بها أشهر الحج، وذو القعدة أوسطها، وهذا مما نستخير الله فيه، فمن كان عنده فضل علم فليرشد إليه.(95)
(5)
لم يحفظ عنه
أنه اعتمر في السنة إلا مرة واحدة، ولم يعتمر في سنة مرتين.(97)
(6)
وقع الخلاف في حكم تكرار العمرة أكثر من مرة في العام الواحد؛ فمنعه بعضهم، ولا أرى أن يمنع أحد من التقرب إلى الله بشيء من الطاعات، ولا من الازدياد من الخير في موضع، ولم يأتِ بالمنع منه نص، وقد صح عن بعض الصحابة أنه كرر العمرة أكثر من مرة في العام.(98)
(7)
معنى قوله
لعائشة
ا: (ارفضي عمرتك)(
[1]
): اتركي أفعالها والاقتصار عليها، وكوني في حجة معها، ويتعين أن يكون هذا هو المراد بقوله: (حللتِ منهما جميعـًا)(
[2]
)، لما قضت أعمال الحج، وقوله: (يسعك طوافك لحجك وعمرتك)(
[3]
)، فهذا صريح في أن إحرام العمرة لم يرفض، وإنما رفضت أعمالها والاقتصار عليها، وأنها بانقضاء حجها انقضى حجها وعمرتها، ثم أعمرها من التنعيم تطييبـًا لقلبها، إذ تأتي بعمرة مستقلة كصواحباتها، ويوضح ذلك إيضاحًا ما روى مسلم في صحيحه بلفظ: قالت عائشة: (وخرجنا مع رسول الله
في حجة الوداع فحضت، فلم أزل حائضًا حتى كان يوم عرفة ولم أهل إلا بعمرة، فأمرني رسول الله
أن أنقض رأسي وأمتشط وأهل بالحج وأترك العمرة، قالت: ففعلت ذلك، حتى إذا قضيت حجي بعث معي رسول الله
عبد الرحمن بن أبي بكر، وأمرني أن أعتمر من التنعيم مكان عمرتي التي أدركني الحج ولم أحل منها)(
[4]
)، فهذا حديث في غاية الصحة والصراحة أنها لم تكن أحلت من عمرتها، وأنها بقيت محرمة بها حتى أدخلت عليها الحج، فهذا خبرها عن نفسها، وذلك قول رسول الله
لها، كل منهما يوافق الآخر.(99)
(8)
لا خلاف أنه
لم يحج بعد هجرته إلى المدينة سوى حجة واحدة، وهي حجة الوداع، ولا خلاف أنها كانت سنة عشر.(101)
(9)
حديث الترمذي: (أن النبي
حج قبل الهجرة)(
[5]
) قال عنه البخاري رحمه الله: «لا يعد هذا الحديث محفوظًا».(101)
(10)
فرض الحج تأخر إلى سنة تسع أو عشر.(101)
(
[1]
)
رواه البخاري (1783)، ومسلم (1211).
(
[2]
)
رواه مسلم (2127).
(
[3]
)
رواه مسلم (1211).
(
[4]
)
رواه مسلم (1211).
(
[5]
)
رواه الترمذي (815).
دآنـة وصآل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى دآنـة وصآل
زيارة موقع دآنـة وصآل المفضل
البحث عن كل مشاركات دآنـة وصآل