عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-11, 07:14 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
فارسة الدعوة
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فارسة الدعوة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2490
المشاركات: 578 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 241
فارسة الدعوة مدهشفارسة الدعوة مدهشفارسة الدعوة مدهش

الإتصالات
الحالة:
فارسة الدعوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فارسة الدعوة المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال تعالى {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ
مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ } سورةالملك



قوله تعالى : الذي خلق سبع سماوات طباقا أي بعضها فوق بعض . والملتزق منها أطرافها ; كذا روي عن ابن عباس . و " طباقا " نعت ل " سبع " فهو وصف بالمصدر . وقيل : مصدر بمعنى المطابقة ; أي خلق سبع سموات وطبقها تطبيقا أو مطابقة . أو على طوبقت طباقا . وقال سيبويه : نصب طباقا لأنه مفعول ثان .



قلت : فيكون خلق بمعنى جعل وصير . وطباق جمع طبق ; مثل جمل وجمال . وقيل : جمع طبقة . وقال أبان بن تغلب : سمعت بعض الأعراب يذم رجلا فقال : شره طباق ، وخيره غير باق . ويجوز في غير القرآن سبع سموات طباق ; بالخفض على النعت لسموات . ونظيره ( وسبع سنبلات خضر ) .


ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت قراءة حمزة والكسائي " من تفوت " بغير ألف مشددة . وهي قراءة ابن مسعود وأصحابه . الباقون ( من تفاوت ) بألف . وهما لغتان مثل التعاهد والتعهد ، والتحمل والتحامل ، والتظهر [ ص: 193 ] والتظاهر ، وتصاغر وتصغر ، وتضاعف وتضعف ، وتباعد وتبعد ; كله بمعنى . واختار أبو عبيد " من تفوت " واحتج بحديث عبد الرحمن بن أبي بكر : " أمثلي يتفوت عليه في بناته ! " النحاس : وهذا أمر مردود على أبي عبيد ، لأن يتفوت يفتات بهم . وتفاوت في الآية أشبه . كما يقال تباين يقال : تفاوت الأمر إذا تباين وتباعد ; أي فات بعضها بعضا . ألا ترى أن قبله قوله تعالى : الذي خلق سبع سموات طباقا . والمعنى : ما ترى في خلق الرحمن من اعوجاج ولا تناقض ولا تباين - بل هي مستقيمة مستوية دالة على خالقها - وإن اختلفت صوره وصفاته . وقيل: المراد بذلك السموات خاصة ; أي ما ترى في خلق السموات من عيب . وأصله من الفوت ، وهو أن يفوت شيء شيئا فيقع الخلل لقلة استوائها ; يدل عليه قول ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : من تفرق . وقال أبو عبيدة : يقال : تفوت الشيء أي فات .


ثم أمر بأن ينظروا في خلقه ليعتبروا به فيتفكروا في قدرته : فقال :


فارجع البصر هل ترى من فطور أي اردد طرفك إلى السماء . ويقال : قلب البصر في السماء . ويقال : اجهد بالنظر إلى السماء . والمعنى متقارب . وإنما قال : فارجع بالفاء وليس قبله فعل مذكور ; لأنه قال : ما ترى . والمعنى انظر ثم ارجع البصر هل ترى من فطور ; قاله قتادة . والفطور : الشقوق ، عن مجاهد والضحاك . وقال قتادة : من خلل . السدي : من خروق . ابن عباس : من وهن . وأصله من التفطر والانفطار وهو الانشقاق . قال الشاعر :




بنى لكم بلا عمد سماء وزينها فما فيها فطور


وقال آخر :



شققت القلب ثم ذررت فيه هواك فليم فالتأم الفطور


تغلغل حيث لم يبلغ شراب ولا سكر ولم يبلغ سرور











عرض البوم صور فارسة الدعوة   رد مع اقتباس