

يامَن عَشقت مَنْظر الغُروب :- 
ألم تنْظر إليه يوماً مُتفكراً ، كيف للشمس
وهي تُودِع الأرض بـ سكينَة وبهدوء ،
وحينمَا يبدأ شُعاعُها بالتضاءل كأنها تهْمس لها :
يارفيقة لـي شُروق سـ أعود لإحتِضان كل من على
وجْهكِ بـ دفئي "
ومن ثمّ تَسْكُن أغصَان السنَابل عن التمَايل
مع رقّـة النسيّم ، وكأنّها تشتهي
النّوم في أحضَان المَساء ،
والنّخيل تلتَزِم الصمّت في حَضرةِ الليل ،
وجميع المخلوقات تسكن في الغُروب ،
وكأنّها تَعِظُ الإنسان بـ أن يَسلك مَسكلَها
ويتبع هذه الآيــه :-
{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ
وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً
لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }
الإسرَاء .