- الأدوات السياسية :
إيران شريك استراتيجي :
لم تكن تستطيع الولايات المتحدة تنفيذ كثير من أجندتها في المشروع دون استعانتها بحليفها الاستراتيجي غير المعلن في المنطقة فسيطرت أمريكا على أفغانستان وعلى العراق كانت من البوابة الإيرانية كشريك رئيسي وحتى نبرهن على ذلك يكفينا أن نفكر قليلا في دعم إيران للولايات المتحدة في العراق إذا ماعرفنا أنه من المستحيل أن تدعم إيران دولة عدوة لها لتحتل موقع استراتيجي متاخم لحدودها فالأمن القومي الإيراني بوابته الأولى هي العراق فكيف تخاطر بفتحه أمام الولايات المتحدة لولا مابين الشريكين من ضمانات ومصالح مشتركة تلغي كل المخاوف ..
لا يتوقف دول اللاعب الإيراني في تنفيذ المشروع على العراق وأفغانستان بل يمتد بكل وضوح إلى لبنان وسوريا واليمن والبحرين والسعودية والكويت وغيرها إذ له دور فاعل متى مااحتيج إليه ليؤدي دوره على الوجه الأكمل والمطلوب منه دون زيادة أو نقصان..وإذا كان نتحدث في وقت سابق عن الهلال الإيراني الفارسي فلنا أن نتحدث الآن عن الدائرة الصفوية على الهدف الاستراتيجي من خطة المشروع وهو السعودية..
قطر لاعب غبي :
تعد دولة قطر بقيادتها الحالية عبارة عن لاعب غبي للغاية حيث أنها تنفذ الخطة دون النظر للبعد الاستراتيجي والأمن القومي لها كدويلة صغيرة بها أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط إن تواصل قطر مع الصهاينة ومساهمتها في تنفيذ أجندتها وإن جنت منها قطر في الوقت الحالي بعض الثمار الإعلامية إلا أنها على المدى البعيد تحكم على وجودها بالعدم والاختفاء من خارطة الخليج ويعتبر دور قطر في كسر النظام العربي والوحدة العربية وبث الفتن والثورات من خلال قناة الجزيرة من أخطر الأدوار في المرحلة الحالية..
إن قطر التي سخرت قناة الجزيرة لإثارة الشعوب على حكامها هي نفسها من تساهم في قتل إخواننا في العراق والصومال وأفغانستان وغيرها من خلال احتضانها لأكبر قاعدة أمريكية في المنطقة وهي قاعدة العديد التي تدير كل العمليات الأمريكية العسكرية في العالم الإسلامي ,,
كما أن قطر تحتضن أكبر مركز بحثي مرتبط بالبنتاجون الأمريكي والذي يوجه السياسات الأمريكية وهي مؤسسة راند الشهيرة وليس فقط مجرد وجود هذا المركز هو سبب حديثي عنها هنا ولكن حينما تعلم أن مؤسسة راند تخطط للسياسات القطرية أيضا بل تخطط حتى للتعليم القطري ولك أن تنظر معي لهذه الصورة لتتعرف أكثر على واقع هذه الدولة والتي تعتبر جندي من جنود الماسونية العالمية

وهذا يعني أن مؤسسة راند تطبق دراساتها من خلال دولة قطر بل لعلها وهذا مما لا يستبعد تشارك في صياغة استطلاعات قناة الجزيرة لتبني عليها كثير من دراساتها حول العالم العربي حيث أن قناة الجزيرة مقبولة عند كثير من الناس وتتمتع بنسبة متابعة عالية حددتها بعض الدراسات بــ 53% ..
بل الأدهى من ذلك أن هذه المؤسسة قد أنتجت مؤسسة أخرى تعنى بتوجيه السياسات القطرية وهي معهد راند قطر للسياسات التي تقوم بدراسة أكثر المشكلات السياسية تعقيدا ومن ثم توجيه العملاء في الشرق الأوسط للحلول المناسبة كما في الصورة التالية
إن دور قطر في اللعبة السياسية الحالية لا يتوقف على قناة الجزيرة وإنما يتجاوز ذلك إلى محاولة التدخل السياسي في قضايا كثيرة غير مؤهلة أصلا للتدخل فيها مثل قضية جمع الفرقاء في فلسطين والدور المشبوه الذي لعبته قطر وكذلك جمع الفرقاء في اليمن ودورها في حرب الحوثيين مع السلطات اليمنية وتدخلها في القضية السودانية وكل تدخلاتها كانت لأهداف معينة وهي جزء من الدور المنوط بها في المنطقة ..
" يتبع "