شبكــة أنصــار آل محمــد - عرض مشاركة واحدة - ياعيني فلتذرفي الدموع
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-11, 02:46 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ذات النطاقين
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ذات النطاقين


البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 6166
المشاركات: 47 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذات النطاقين على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
ذات النطاقين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

لي أصحاب مسافرون معي قد تجهزوا وما تجهزت*
لقد حملوا طيبات كثيرة وما حملت .... ﻻ‌ ، بل لي حمل أثقل كاهلي ... حمل يضر وﻻ‌ ينفع ..

فليت شعري ما الذي جعلني أحمل ما يضر وﻻ‌ ينفع ؟
ثم ليت شعري إنَّ صحبي حولي أراهم قد حملوا الطيبات فسعدوا وارتاحوا ... نفوسهم راضية مطمئنة ، وأما نفسي فحزينة متألمة..
كم مرة ٍ راودتني نفسي أن أكون معهم ؟
لكن خطواتي ثقيلة ﻻ‌ تتقدم نحوهم !!
فقلت لها يا نفسي إن لم تتحركي من أجل ما ينفعك فﻼ‌ أقل من أن تتخلصي مما تحملين .

فلم تجبني..

فناديت : يا*عيني*
فلتذرفي*
الدموع*
.
قرب وقت السفر واشتد الجمع له ، فمن حولي أمثال دوي خلية النحل من العمل والسعي الدءوب من أجل السفر .
نعم ﻷ‌نه ليس سفرا ً مهما ً وفقط ، بل أهم سفر سنسافره جميعا ً ... إنه السفر لﻶ‌خرة ، وهل هناك سفر أهم منه ؟
ﻻ‌ وألف ﻻ‌ ... إنه أهم سفر منذ ولدتنا أمهاتنا ... سفر ٌ ﻻ‌ رجعة فيه ..*
ومع هذا فلم يحركني كل هذا ،


فناديت يا عيني فلتذرفي الدموع .

تقاربت اﻷ‌يام ولكن اليوم ليس ككل يوم..
أحس ذلك ولكن ﻻ‌ أدري لماذا ؟
لكن هال عيني ما رأت من هذا ؟ من هؤﻻ‌ء ؟
أحقا ً هي النهاية ؟ هل بدأ السفر ؟
ما بال أطرافي قد بردت ؟*
لقد أيقنت أنها النهاية ... نعم بدأ السفر ، ولكـن أين الزاد ؟ أحقا ً سأرحل بﻼ‌ زاد ؟*

لكن أشغلني أمرٌ آخر .. لقد وجدتني أحمل حمﻼ‌ً سيئا ... إنه فرصة للتخلص منه ، ولكن مالي ﻻ‌ أستطيع ؟

هل أنادي يا عيني فلتذرفي الدموع ؟


لكن حتى هذه ﻻ‌ أستطيع .
اللسان ﻻ‌ يتحرك ، والجسد كله هامد ، فﻼ‌ إله إﻻ‌ الله .
" كﻼ‌ إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق "

" فلوﻻ‌ إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ ٍ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن ﻻ‌ تبصرون "
أفي هذه اللحظة توبة ؟ كﻼ‌ وربي .
ما هذا ؟ وإلى أين ؟ إنه عالم جديد كل من يدخله يوزن بما معه من زاد .
لقد هالني ذلك عن النوم على التراب ، ومفارقة اﻷ‌حباب ، لكن كل هذا يهون أمام الميزان ...*
أين الزاد؟ أين ؟*

ولكن يا ويحي مما أحمل .. أتراني سأضعه في الميزان أيضا ً ؟
ياعيني فلتذرفي الدموع .
حتى إذا شاء الله أن تحق الحاقة وتقرع القارعة فإذا باﻷ‌رض قد زلزلت زلزالها ، وأخرجت أثقالها ، فقمت مع من قاموا حفاة عراة غرﻻ‌ .
فيا لهول ما أرى ... إن منهم من يغطي العرق نصفه ومنهم يلجمه العرق ، ومنهم من يحمل أوزارا ً مثل الجبال ولكن أين؟؟
إنه يحملها على ظهره يسعى بها إلى الحشر .
ومنهم من يطوق أرضا ً ... في رقبته ولكن أي أرض ؟ إن شبرا ً من أرض الدنيا يطوق اليوم في الرقبة إلى سبع أراضين .
وها أنا كم أحمل ... فيا عيني فلتذرفي الدموع .
حتى إذا شاء الله ـ بعد وقوف طويل ـ أن يفصل بين الخﻼ‌ئق فتطايرت الصحف فآخذ ٌ باليمين وآخذ بالشمال ، فإلى أين هؤﻻ‌ء ؟ وإلى أين أولئك ؟
أهل اليمين في نعيم مقيم ... فأطلق لخيالك العنان ليسبح في هذا النعيم حتى يصل إلى غايته ، فهناك تعرف أنه أعلى من ذلك كيف ﻻ‌ ؟ ياعيني فلتذرفي الدموعوفيها ما ﻻ‌ عين رأت وﻻ‌ أذن سمعت وﻻ‌ خطر على قلب بشر .
أما أهل الشمال فـ " في سموم وحميم وظل من يحموم ﻻ‌ بارد وﻻ‌ كريم " ... ينادى على أحدهم*

" خذوه فغلّوه ثم الجحيم صلّوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه " .
فحدِّث وﻻ‌ حرج ... تقرح العيون ، وتفطر القلوب ، وتهتك الجلود ، ولكن ...
" كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب " .
فعفوك يا رب اﻷ‌رباب .


أرجوك ﻻ‌ تنادي : يا عيني فلتذرفي الدموع ؛ فأمامك الفرصة بعد أن عدت من رحلتك تلك ـ إن شاء الله ـ بالعِبرة .
:-)



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





dhudkd tgj`vtd hg]l,u










عرض البوم صور ذات النطاقين   رد مع اقتباس