كيف يمكن أن تكسب ـ تكسبي ـ ثواب أعمال يفترض أن يستغرق أداؤها زمنا يفوق عمرك المحدود ؟
كيف يمكن أن تستغل ـ تستغلي ـ عمرك على افتراض أنه سيكون ستين سنة ليصبح كأنه بلغ ألف سنة أو خمسة آلاف سنة و عشرة آلاف سنة أو أكثر من ذلك بكثير ؟
قال الدكتور يوسف القرضاوي : " والحق أن العمر الحقيقي للإنسان ليس هو السنين التي يقضيها من يوم الولادة إلى يوم الوفاة . إنما عمره الحقيقي بقدر مايكتب له في رصيده عند الله من عمل الصالحات وفعل الخيرات . ولا غرو أن تجد إنسانا يُعمّر أكثر من مائة سنة ولكن رصيده من تقوى الله ونفع عباده صفر أو دون الصفر . أي أن رصيده مدين إذا تحدثنا بلغة المصارف . وقد يموت إنسان آخر شابا ولكن رصيده في سنيه القلائل بعد سن التكليف حافل عامر بجلائل الأعمال .
يقول صاحب الحكم : رب عمر اتسعت آماده وقلت أمداده ، ورب عمر قليلة آماده كثيرة أمداده . من بورك له في عمره أدرك في يسير من الزمن منن الله تعالى ما لا يدخل تحت دوائر العبارة ولا تلحقه الإشارة "
تأليف / محمد بن إبراهيم النعيم
والذي يتناول باختصار معظم الأعمال الصالحة التي ثوابها يضيف لك عمرا إضافيا ليكون عمرك الإنتاجي من الحسنات أكبر من عمرك الزمني . والكتاب بمثابة مجهر يكشف لأنظارنا أهمية جديدة لعديد من الأحاديث التي نقرأها ونمر عليها أحيانا مرورا دون تدبر .
كتاب رائع جدا و جدير بالقراءة
انصح كل أخ وأخت قراءته والاستفادة من مادته القيمة
جزى الله خيرا مؤلفه وجعله الله في ميزان حسناته