عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-11, 12:12 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
صمت النبلاء
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 3809
المشاركات: 14 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 28
صمت النبلاء على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
صمت النبلاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صمت النبلاء المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

المقدم:أهلا وسهلاً بحضراتكم مرة تانية..
أواصل حواري مع فضيلة الشيخ محمد حسان وحبدأ علطول من الدولة المدنية رأي فضيلتك إيه في الدولة المدنية؟
الشيخ محمد: لا مشاحة في الاصطلاحات الدولة المدنية أؤكد للأمة التي تخشى الآن من الطرح الإسلامي أنه لا يوجد على الإطلاق في الإسلام دولة دينية بالمفهوم الثيوقراطي أبداً.
أن الحكم فيها حكم مطلق لمن يحكمون باسم الله في الأرض هذا غير وارد في الإسلام إنما الحكم في الإسلام لله تبارك وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم على أيدي المسلمين وليس كما قال البعض: (أتريدون أن يُنزل ربنا سبحانه وتعالى من فوق عرشه لنُجلسه على منصة الشعب ليحكم الناس كما تقولون:{إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ}(يوسف:40).هذا مقلوب ومغلوط {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ}.(يوسف:40).بمعنى أن يحكم الشعب الشعب بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم. ولا حرج على الإطلاق أن تُسنى القوانين للنوازل والمستجدات بشرط أن تكون هذه متفقة مع القواعد الكلية والأصول الشرعية لديننا المنبثق من كتاب ربنا ومن سنة نبينا.
فلا حرج أن نقول دولة مدنية أنا لا أجد حرج في ذلك بمرجعية إسلامية.
أما أن أفرد الدولة المدنية فقط بلا هذا القيد بلا قيد المرجعية الإسلامية وبلا قيد أن تُفعل المادة الثانية من مواد الدستور المتفق عليها.
المقدم يقاطع الشيخ:لم يقل أحد..
الشيخ محمد:هذا قد يجرنا إلى متاهات خطيرة وإلى متاهات كثيرة ولم أجد داعياً لهذا الخلاف ومصر دولة مسلمةونقدر وجود الأقلية الموجودة من بيننا من النصارى وهذه الأقلية مقدرة وتأخذ حقوقها على مدى أربعة عشر قرنا لا يخالف في ذلك اثنان ولا ينتضح في ذلك عنزان فالإسلام ضمانة عادلة للجميع للمسلمين ولغير المسلمين فأنا لا أجد حرجاً في اسم الدولة المدنية بشرط أن يكون مقيدا بالمرجعية الإسلامية أو بتفعيل المادة الثانية من مواد الدستور
المقدم:المادة الثانية في المبادئ الدستورية اللي وضعها الدكتور على السلمي في اختلاف عليها من بعض التيارات الإسلامية كيف تراها ولأصحاب الأديان الأخرى حرية الاعتقاد والاعتناق وخلافه
الشيخ محمد:أنا في الحقيقة لا أجد توفيقا في عرض وثيقة الدكتور على السلمي في هذا التوقيت الحرج على الإطلاق برمتها لا أجد توفيقاً في هذا التقديم في هذا التوقيت الآن
مصر مقبلة على مرحلة حرجة جداً لماذا التشتيت ولماذا التفتيت ولماذا هذا التناحر والتطاحن لماذا لا نستقر ولا نهدأ حتى تتم العملية الانتخابية بصورة مطمئنة بصورة لا تصادم فيها ولا تنازع فيها ثم بعد ذلك تُطرح القضايا في حينها وفي وقتها.
هل نحن الآن في وقت بعيد جداً عن قضية وضع الدستور ثم لماذا نقفز على إرادة هذا الشعب.
المقدم:هناك مخاوف من البعض من القوى التي ستشكل مجلس الشعب فتوضع مجموعة من المبادئ الضابطة أو الحاكمة التي يتفق عليها أو يتوافق عليها الأغلبية.
الشيخ محمد:لا أنا أقدر هذا التخوف جداً لأسباب كثيرة وقعت في المرحلة الماضية.
لكنني أرى هذا التقديم الآن لهذه الوثيقة في هذا الوقت لا أراه موفقا بالمرة بغض النظر عن مناقشة بنود هذه الوثيقة ثم تُختار اللجنة التي ستختار من مجلس الشعب وتضع هذه اللجنة بنود ومواد الدستور ويطرح الدستور في استفتاء شعبي بعد ذلك على الأمة كلها وعلى الشعب كله وبذلك نضمن قبول الشعب كله لهذه البنود التي ستضعها هذه اللجنة المنبثقة عن مجلس الشعب المختار من الشعب نفسه. وبذلك نخرج من هذا الخلاف لأن البلد لا تحتمل
المقدم: حرية الاعتقاد والاعتناق حضرتك مع إتاحة هذه الحرية حتى لأصحاب أي ديانة غير الديانات الثلاثة؟
الشيخ محمد:بمعنى؟ أنا أرجو أن تكون الكلمات في هذه الجزئية واضحة جدا.
المقدم:هذا جزء من المادة الثانية في وثيقة الدكتور علي السلمي إن هو لم يقصر المسألة على أصحاب الأديان الثلاثة ولكن قال لكل من يعتنق الديانات يعني طُرحت المسألة. بعض المخاوف قالك أن نسمح للبهائيين أن يقيموا أماكن لعبادتهم لمن يؤمن ما شاء أن يفعل ما يشاء فهناك رفض لهذا الاتجاه.
الشيخ محمد:هذا لا يجوز شرعا.
نحن نعيش في دولة مسلمة وهذه دعوى لفوضى لا يعلم خطرها إلا الله نحن نقر أن ربنا تبارك وتعالى قال لنبينا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة:{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}.(يونس:99)
فأنا لا أكره أحد على الدخول في ديني لكن أنا في دولة مسلمة لا يجوز على الإطلاق أن أسمح لكل من أراد أن يُظهر معتقدا وأن يتفلت من ضوابط هذا الدين وهو منتسب إليه لا يجوز على الإطلاق لأي منتسب لهذا الدين أن يُظهر معتقداً يخالف أصول هذا الدين الذي ينُتسب إليه.
الإسلام لا يُكره أحداً على الدخول فيه وهو في الوقت ذاته لا يسمح لأحد أن يخرج منه ليقوض هذا الدين من أصوله ومن أساسه ومن أركانه لذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا:[من بدل دينه فاقتلوه].
وأرجوا أن يكون الأمر واضحاً أن الحكم لولي الأمر ولمن ينوب عنه فالإسلام لا يُكره أحداً على الدخول فيه. أما من دخل في الإسلام طائعاً مختاراً حراً غير مُكره ولا مضطر فليس من حقه على الإطلاق أن يُزلزل عقائد وأصول هذا الدين وأصول هذا المجتمع المسلم بالخروج عليه بمعتقد يصادم أصول المعتقد الإسلامي الذي جاء به نبينا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن ربنا عز وجل.
هذه مسألة واضحة ولذلك ترى في الإسلام حداً يُسمى بحد الردة فلا يجوز لمسلم ينتسب إلى هذا الدين أن يُظهر معتقدا يخالف الإسلام
المقدم يقاطع الشيخ:لكن لو أمن به مع نفسه دون إخلال بالمجتمع..
الشيخ محمد: أنا لا أريد فقط أن يتحول مجتمعنا إلى فوضى. هذه دعوى خطيرة جداً هذه دعوى في منتهى الخطورة على بلدنا في المرحلة المقبلة.لا ينبغي أن تتحول الحرية التي من الله بها تبارك وتعالى علينا إلى فوضى.
أرجوا أن يحذر الجميع حتى من يُنادي بذلك سواء كانوا من العلمانيين أو من الليبراليين أرجوا أن يحذروا هذه الدعوى لأن خطرها سيعود على المجتمع كله لا ينبغي على الإطلاق أن يتحول المجتمع المسلم المصري إلى مجتمع فوضوي لن يقبل أبداً المسلمون في مصر أن يُطعن معتقدهم من القرآن والسنة في مقتل أمام أعينهم أنا شخصيا لن أقبل على الإطلاق لن أن يُطعن معتقدي وأن يُطعن ديني على مرأى ومسمع مني أبداً.
المقدم:هو الله سبحانه وتعالى لم يُبح حرية الاعتقاد والاعتناق. يعني من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
الشيخ محمد:ربما قد أكون لم أوفق في بيان ..
المقدم يقاطع:لا أنا..
الشيخ محمد:أعزك الله..
فرق بين رجل يعتنق اليهودية ورجل يعتنق النصرانية كأديان سماوية منزلة من عند الله تبارك وتعالى ليست محرفة ولا مزورة أنا أدعوه إلى الإسلام لأن الله أمرني بذلك وكلفني بذلك وقال جل وعلا لنبيه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.(الأنبياء:107).ولم يقل للمسلمين. وقال ربنا جل وعلا في أول آياته من قرآنه هي:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.(الفاتحة:2). ولم يقل رب العرب ولا رب المسلمين. فأنا مأمور بأمر ربي وبأمر نبيي أن أحمل النور لمن يعيشون في الظلام كما جاءت أمريكا من أقصى الأرض لتصدر لنا حريتها وديمقراطيتها المشئومة المزعومة على فوهات المدافع والدبابات.
فأنا كذلك من حقي أن أتحرك لدعوة الآخرين إلى ديني الحق تبارك وتعالى بحكمة ورحمة وأدب وتواضع فإن أبى أن يدخل ديني أقول له:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ}.(البقرة:266). أقول له:{وَقُلِ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}.(الكهف:29).
أنا أزعم أنني احمل مصباحاً منيراً أمشي به في الطريق لأضيء الطريق لنفسي فيتبعني الأستاذ خيري ويتبعني فلان وفلان يُريد أن يمشي معي في هذا النور وفي هذا الضوء فيأتي رجلاً آخر لا يعشق النور بل ويكره الظلام يأتي ليخرج علي يُريد أن يطفئ المصباح في يدي ويريد أن يُحطم المصباح في يدي هذا ليس من حقه على الإطلاق لكن من حقه أن يدخل لينطوي معي ليسير معي في هذا الدرب أو يقول أنا لن أسير معك في الضوء.
المقدم يقاطع الشيخ: هو يرى النور في مكان آخر..
الشيخ محمد: فأنا لا أكرهه على أن يدخل في ديني فإذا بلَّغت وبينت فلا أكره أحدا بعد البلاغ وبعد البيان أن يدخل هذا الدين وهذا هو المراد بقوله تعالى:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ}.(البقرة:266).
أما مسلم ينتسب إلى الإسلام خلي بال حضرتك
مسلم ينتسب إلى الإسلام يريد أن يُظهر عقيدة كالبهائية أو القاديانية إلى آخر هذه العقائد الكفرية. وأنا أعيي ما أقول..الكفرية.
ولا تعجب إذا قلت لك بأن الذي حكم على هذه الجماعات والطوائف بالكفر هو الأزهر الشريف.
ولا زالت فتاوى فضيلة الشيخ جاد الحق رحمه الله تعالى وفتاوى مجمع البحوث الإسلامية موجودة وموجودة عندي في مكتبتي.
فأنا أقول..
لا ينبغي أن يُسمح لهذه الطوائف بدعوى الحرية وإظهار حرية المعتقد أن تظهر في مجتمعنا المسلم وأن تدعوا إلى معتقدها وأن ترفع صوتها وأن تطالب بذكر العقيدة أو ديانتها في الهوية الشخصية فهذا سيُفكك المجتمع وسيُمزق المجتمع وسيُصيب المجتمع في مقتل وهذه دعوى خطيرة جداً ربما تدعوا للتحارب وإلى التناحر وإلى إضعاف مجتمعنا المسلم بل إلى خرابه ولا حول ولا قوة إلا بالله
المقدم: حتى لا أكون قد أسأت الفهم أيضا.. حضرتك بتقول إن من حقي كمسلم في دولة مسلمة أن أدعوا أصحاب الديانات الأخرى فيفهم من هذا أن من حقي أن أوجه الدعوة إلى المسحيين المصريين وهل من حقهم أيضاً أن يوجهوا الدعوة إلى دينهم؟
الشيخ محمد: يجب على كل أقلية تعيش في دولة مسلمة ذات أغلبية مسلمة أن تحترم ديانة هذه الأغلبية وأن تقدر مشاعرها وأن تُقدر عواطفها في الوقت الذي لا ينبغي على المسلمين في هذا البلد الذي يكثرون فيه أن يمنعوا هذه الأقلية من ممارسة دينهم وشعائرهم في حدودهم دون إيذاء لمشاعر الآخرين.
لم يُسمح للمسلمة أن ترتدي الحجاب في أوروبا لم يُسمح للمسلمين أن يُصَلّوا خارج المساجد في أوروبا. في أوروبُا التي تدعي الحرية والديمقراطية لماذا نقبل الدنية نحن في ديننا؟
وأنا لا أدعوا إلى العنف ولكن أدعوا إلى أن نحترم أنفسنا إلى أن نعتز بديننا وأن نعتز بعقيدتنا وأن لا نقبل الدنية في ديننا على الإطلاق كما لا يُسمح للمسلمين أن يُمارسوا شعائرهم بصورة واضحة.
فلماذا ينكر علينا إن قلنا الآخرين في بلاد ذات أغلبية مسلمة أن يُمارسوا شعائرهم في الحدود التي لا تؤذي مشاعر المسلمين ولا تنتقص من عقيدتهم ولا من دينهم.
المقدم:إذا كانوا شركاء في هذا الوطن آلا تعتبر حضرتك عندما أدعوهم إلى ديني ده نوع من إعداد فرقة داخل هذا المجتمع؟
الشيخ محمد:لا أنا أدعو الجميع بفضل الله تبارك وتعالى بما أني مأمور من قبل ربي سبحانه وتعالى لأن الإسلام جاء به النبي محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة للعالمين جميعا.
ولذلك ربنا تبارك وتعالى يقول لنبيهِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة:{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ}.(الغاشية:21). لم يحدد ربنا تبارك وتعالى لنبيهِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن يُذكر أمة بعينها دون أمة أخرى.
فأنا كمسلم مأمور بالبلاغ أنا أبلغ بلاغاً عاماً عن الله وعن رسوله فمن اهتدى فلنفسه ومن شاء أن يبقى على معتقده فأنا لا أكرهه على الإطلاق أن يدخل معتقدي ولذا أرجوا أن تكون المسألة واضحة لأنها مسألة حساسة جداً.
أقول لا إكراه في الدين بعد البلاغ بعد البيان {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.(آل عمران:110).
فما استمدت هذه الأمة خيريتها من سواد عيونها وإنما استمدت الأمة خيريتها من اعتزازها بهذا الدين وأمرها بالمعروف بمعروف ونهيها عن المنكر بغير منكر وتحقيقها للإيمان بربها سبحانه وتعالى. في هذه الحالة إن بلغت عن الله بأدب وحكمة ورحمة وتواضع فليس من حقها على الإطلاق أن تكره أحد على الدخول في دينها وهذا هو المراد بقول ربنا:{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}.(يونس:99)
المقدم:أشرف المصري على الفيسبوك بيقول إيه رأي فضيلتك لو أديت صوتي لمسلم لا ينتمي إلى أي فصيل إسلامي إخواني سلفي جماعة إسلامية وأنا عايز أضيف عليه لو أدى صوته لمرشح مسيحي ولامرأة مش محجبة؟
الشيخ محمد: أنا أرى أن المعيار والضابط في إعطاء الصوت باعتباره أمانة أن يعطي المسلم صوته للأكفأ وللأفضل في موقعه الذي هو فيه.
حتى ولو لم يكن هذا المرشح الذي سيعطيه الصوت منتسباً ومنتمياً إلى التيار الإسلامي الذي ينصره لأن الأصل في الصوت أنه أمانة وأنها شهادة ولا ينبغي على الإطلاق أن يتقاعس المسلمون في مصر عن الشهادة:{وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ}.(البقرة:283).
وأنا أدعوا الآن المصريين جميعاً من حقهم التصويت يجب عليهم جميعا أن يخرجوا لأن خروج الشعب المصري أنا أراه دعامة من أعظم وأقوى الدعامات لإنجاح العملية الانتخابية المقبلة.
لأنه قد يوجد وأنا لا أقف على دليل قد يوجد من يريد إفساد العملية الانتخابية أو على الأقل تعطيلها.
فلا ينبغي على الإطلاق أن يسمح شعبنا لتعطيل العملية الانتخابية في هذه المرحلة الحرجة وأرى أن الدعامة القوية جداً لإنجاحها أن يخرج الشعب ممن هم أهل للتصويت قانوناً ليصوتوا وليقدموا الأكفأ والأفضل لأنها والله أمانة وسنُسأل عنها بين يد الله تبارك وتعالى.
لا ينبغي أن نقدم الصوت لمن يدفع مالاً وينبغي أن يعلم سماسرة شراء الأصوات بالأموال أن أموالهم التي يأخذها المرشحون أو الناخبون أموال حرام. وينبغي أن يعلم السمسار أن المال الذي يأخذه من المرشح مال حرام لأن هذا الصوت أمانة يجب علي أن أقدمه للأكفأ والأفضل.
من هو الأكفأ والأفضل؟
يختلف باختلاف المكان الذي أرشح في هذا المكان
سُئل الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالىعن أمير قوي فاسق بنفس اللفظ فاجر يقود الجيوش وعن أمير صالح ضعيف مع أيهما يغزى في سبيل الله؟. قال: (مع القوي الفاجر لأن قوته للأمة ولأن فجوره على نفسه ولا يُغزى مع الصالح الضعيف لأن صلاحه لنفسه ولأن ضعفه يعود على الأمة).
لذا فأنا أقول الآن يجب على المسلمين في مصر وعلى المصريين جميعاً أن يرشحوا الأكفأ وأن يرشحوا الأفضل والأفضل والأكفأ كل بحسب مكانه الذي هو فيه.
أنا أختار رجلاً مثلاً الآن في الجانب الاقتصادي لا يصلح محمد حسان ولا أمثاله على الإطلاق. أنا أختار مثلاً رجلاً في الطب لا يصلح محمد حسان ولا أمثاله على الإطلاق. ده الشيخ فلان.. يا أخي لا يصلح!
ليس بالضرورة أن أكون مجيد لكل فن من الفنون وإنما يجب علينا أن نقدم الأكفأ والأصلح.
وما أجمل هذه الآيات في آيتين عظيمتين استطيع بهاتين الآيتين أن أضع الضوابط والأسس لاختيار المرشحين في المرحلة القادمة {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ}. (القصص: 26)
يبقى أول عنصر القوة كل ما تحمله قوة في العقل قوة في الفهم قوة في الإرادة. والأمانة: الأمانة في كل شيء وما أحوجنا الآن إلى معنى الأمانة. قال يوسف عليه الصلاة والسلام:{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}. (يوسف:55).
يبقى قوة وأمانة وحفظ وعلم هذه الضوابط تستطيع بفضل الله أن تُدرج تحت أي بند من هذه البنود وأصل من هذه الأصول أي صفة تخطر لك على بال لأنها صفات القرآن المجملة كلام الحق تبارك وتعالى القوي الأمين الحفيظ العليم وكل بحسبه في مكانه الذي هو فيه










عرض البوم صور صمت النبلاء   رد مع اقتباس