التعليق
هذا هو الحلول والاتحاد عند علماءالرافضة وبامكاني ان املئ لكم الصفحات باقوال مشاهير علمائهم في تاليه الائمة ولكن اكتفي بنموذج واحد للخميني وهو يعتبر ردا على جميعهم !!
واقول انظروا إلى اقوال الرافضة هذا الذي هذ هو بعينه قول النصارى الذين قالوا باتحاد اللاهوت بالناسوت كما بينا من قبل وزعمت غلاة الرافضة أن الله حلَّ في علي ولا تزال مثل هذه الأفكار الغالية والإلحادية تعشعش في أذهان هؤلاء الشيوخ كما ترون و من هذا المنطلق نسب الخميني إلى علي قوله : ( كنت مع الأنبياء باطناً ومع رسول الله ظاهراً ) . مصباح الهداية ص 142 .
و يعلق عليه الخميني قائلاً : ( فإنه
صاحب الولاية المطلقة الكلية والولاية باطن الخلافة .. فهو
بمقام ولايته الكلية قائم على كل نفس بما كسبت ، ومع الأشياء معية قيومية ظلية إلهية ظل المعية القيومية الحقة الإلهية ، إلا أن الولاية لما كانت في الأنبياء أكثر خصهم بالذكر ) . مصباح الهداية ص 142 .
أنظروا كيف يعلق الخميني على تلك الكلمة الموغلة في الغلو و المنسوبة زوراً لأمير المؤمنين بما هو أشد منها غلواً و تطرفاً فهو عنده ليس قائماً على الأنبياء فحسب بل على كل نفس . و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ويقول تحت قوله تعالى ( يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) قال : ( أي ربكم الذي هو الإمام ) . مصباح الهداية ص 145. و هذا الكلام تأليه صريح لعلي
و لو كان علي موجوداً لأحرقهم بالنار و لقتلهم أشد قتلة كما فعل بأسلافهم.
و قوله بالحلول والاتحاد الكلي الذي جئنا به فتجاوز الرافضة مرحلة القول بالحلول الجزئي كما بينا سابقا أو الحلول الخاص بعلي إلى القول بالحلول العام ، و انظروا ماذا يقول بعد أن تحدث عن التوحيد و مقاماته حسب تصوره : ( النتيجة لكل المقامات و التوحيدات عدم رؤية فعل و صفة حتى من الله تعالى و نفي الكثرة بالكلية و شهود الوحدة الصرفة .. ) . مصباح الهداية ص 134 .
ثم ينقل عن الامام كما بينا أنه قال : ( لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن ، وهو نحن ، ونحن هو..الخ ) . ثم يعلق بقوله : ( وكلمات أهل المعرفة خصوصاً الشيخ الكبير محي الدين مشحونة بأمثال ذلك مثل قوله : الحق خلق ، والخلق حق ، والحق حق ، والخلق خلق ) .
ثم نقل جملة من كلام ابن عربي ( النكرة ) الملحد الهالك و الخميني يستدل كثيراً على مذهبه بأقوال ابن عربي الملحد الوجودي والذي يصفه بالشيخ الكبير ( مصباح الهداية ، ص 84 ، 94 ، 112 على سبيل المثال لا الحصر )
بل ويقول ايضا انه لا يعبد الله !! حيث يحتج على الله قائلا ً :
إننا لا نعبد إلهاًيقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ، ثم يقوم بهدمه بنفسه ، ويجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه ) كشف الأسرار–ص 123.
ــــــــــــــــــــــ
يعني الخميني يعلن بصراحة أنه لا يعبد الله تعالى الذي لم يلبي طلباته و أمانيه. هذا الخطاب يتحدث عن الله – سبحانه و تعالى انظر كيف يوجب على الله ما يشاء و ما يريد اذن من تعبد يا خميني ؟؟!!!
و بهذا يتبين لنا أن الرافضة وعلمائهم و الخميني قد ورثوا عقيدة الحلول من أئمتهم النصارى وورثوا ذلك ايضا من الملحدين كامثال ابن عربي و القونوي و كلاهما من دعاة وحدة الوجود و من الصوفية الغلاة و قد أفتى كثير من أهل العلم بكفر ابن عربي حتى ألف فيه مؤلف للإمام برهان الدين البقاعي بعنوان (تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي).
سبحان الله .
فلا اله الا الله نعبده ولا نشرك به شيئا لا ملك مقرب ولا نبي مرسل .
قال الله جل وعلى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )