حَتَّى مَتَى عَبَرَاتُ العينِ تنحدِرُ = والقلبُ مِنْ زَفَراتِ الشَّوْقِ يسْتعِرُ
والنفسُ طائِرةٌ، والعينُ ساهِرةٌ = كيف الرُّقادُ لمنْ يعتادُه السهرُ؟
يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي ناصِحٌ لَكُمُ = كونوا عَلَى حَذَرٍ قَدْ يَنْفَعُ الحَذَرُ
إِنّي أخاف عليكمْ أَن يَحِلّ بكمْ = من ربّكمْ غِيَرٌ ما فوقَها غِيَرُ
ما
لِلرّوافِضِ أَضْحَتْ بين
أَظْهُرِكُمْ =
تَسِيرُ آمِنَةً يَنْزُو بها البَطَرُ؟
تُؤْذِي وتَشْتُمُ أَصْحابَ النَّبِيِّ وهُمْ = كانوا الَّذِين بِهِمْ يُسْتَنْزَلُ الْمَطَرُ
مُهاجِرونَ لهمْ فضلٌ بهِجرَتِهمْ = وآخَرون همُ آوَوْا وهُمْ نَصَرُو
كيفَ القرارُ على مَنْ قَدْ تَنَقَّصهمْ = ظُلمًا وليسَ لهمْ في الناس مُنْتَصِرُ
إِنَّا إِلى الله مِن ذُلٍّ أَراهُ بكمْ= ولا مَرَدَّ لأَمرٍ ساقَهُ القَدَرُ
حتى رأَيتُ رِجالاً لا خَلاقَ لهمْ = من الرَّوافضِ قدْ ضَلُّوا ومَا شَعُرُو
إِنِّي أُحَاِذُر أَنْ تَرْضَوْا مَقَالَتَهُمْ =أَوْ لا، فهل لكم عُذْرٌ فَتَعْتَذِرُوا؟!
رَأَى الروافضُ شَتْمَ المُهْتَدِين فَمَا = بعدَ الشَّتِيمَةِ للأَبْرارِ يُنْتَظَرُ
لا تقْبَلُوا أَبَدًا عُذْرًا لِشَاِتمهِمْ = إِنّ الشَّتِيمَةَ أمْرٌ لَيْس يُغْتَفَرُ
ليسَ الإلهُ بِرَاضٍ عنهمُ أَبَدًا = ولا الرسولُ ولا يرضى بِهِ البَشَرُ
الناقِضُون عُرَى الإِسْلاِم ليس لَهُمْ = عِندَ الحقائِقِ إِيرَادٌ ولاَ صَدَرُ
والمنكِرُون لأهْلِ الفضْلِ فضْلَهُمُ = والمفْتَرونَ عليهمْ كُلَّما ذُكِرو
قدْ كان عَنْ ذا لهمْ شُغْلٌ بأنفسِهِم = لوْ أَنّهمْ نَظَرُوا فيما بِهِ أُمِرو
لكِنْ لشِقْوَتِهِمْ والحَيْنُ يَصَرَعُهُم = قالوا ببِِِدْعَتِهِمْ قولاً بِهِ كَفَرو
قالوا وَقلْنَا وخَيْرُ القَوْلِ أَصْدَقُهُ = والحقُّ أبْلجُ والبُهتانَ مُنْشَمِرُ
وفي عَلِيٍّ وَمَا جَاء الثِّقَاتُ بِهِ =مِنْ قَولِهِ عِبَرٌ لَوْ أَغْنَتِ العِبَرُ
قال الأَميرُ عَلِيٌّ فَوْقَ مِنْبَرِهِ = والرَّاسِخُونَ بِهِ في العِلْم قدْ حَضَرو
خيْرُ البَرِيَّةِ منْ بعد النَّبِيِّ أبو = بكْرٍ وأَفضلُهم مِنْ بعدِهِ عُمَر
والفضْلُ بعدُ إلى الرحمنِ يجْعلُه = فيمنْ أحَبَّ فإِنّ الله مُقْتَدِرُ
هذا مقَالُ عَلِيٍّ ليْسَ يُنْكِرُهُ = إلاّ الخَلِيعُ وإِلاّ المَاجِنُ الأَشِرُ
فارْضَوْا مقَالتَهُ أَوْ لاَ فموعِدُكمْ = نارٌ تَوَقَّدُ لا تُبقِي ولا تَذَرُ
وإن ذكرْتُ لِعثْمانَ فضَائِلَه = فلنْ يَكُونَ من الدُّنيا لهَا خَطرُ
وما جهِلْتُ عليًّا في قَرَابَتِه = وفي مَنَازِلَ يَعْشُو دُونَهَا البَصَرُ
إنّ المنازِلَ
أَضْحَتْ بين أَرْبعةٍ = همُ الأئِمّةُ والأَعْلامُ والغُرَرُ
أهلُ الجِنانِ كما قَال الرسولُ لهمْ = وعْدًا عليهِ فَلاَ خُلْفٌ ولا غُدَرُ
وفي الزُّبير حَوارِيِّ النَّبِيِّ إِذا = عُدَّتْ مَآثِرُهُ: زُلْفى ومُفْتَخَرُ
واذكرْ لِطَلْحَةَ ما قدْ كُنتَ ذاكِرَه = حُسْنَ البلاءِ وعندَ اللهِ مُدَّكَرُ
إنّ الروافِضَ تُبْدِي مِنْ عداوتها = أمرًا تُقَصِّرُ عنه الرومُ والخَزَرُ
ليستْ عداوتُها فينا بِضَائِرَةٍ = لا بل لها وعليها الشَّيْنُ والضَرَرُ
لا يَستطيعُ شِفا نفسٍ فيَشْفِيَها = من الروافضِ إلا الحَيَّةُ الذَّكَرُ
ما زالَ يَضِرُبها بالذلّ خالِقُها = حتى تَطَايَر عن أَفْحاصِها الشَّعَرُ
داوِ الرّوافِضَ بالإِذْلالِ إِنَّ لها = داءَ الْجُنُونِ إِذا هاجَتْ بها المِرَرُ
كلُّ الرَّوافضِ حُمْرٌ لا قلوبَ لها = صُمٌّ وعُمْيٌ فلا سمعٌ ولا بَصرُ
ضَلُّوا السّبيلَ أَضَلَّ اللهُ سعْيَهُمُ =بِئْسَ العِصابةُ إِنْ قَلُّوا وإِنْ كثُرُو
شَيْنُ الحجيجِ فلا تقْوى ولا وَرَعٌ = إِنَّ الرّوافِضَ فيها الدّاءُ والدَّبَرُ
لا يَقْبلون لذي نصحٍ نصيحتَه = فيها الحميرُ وفيها الإِبْلُ والبَقَرُ
والقومُ في ظُلَمٍ سُودٍ فلا طَلَعَتْ =مع الأَنامِ لهمْ شَمْسٌ ولا قَمَرُ
لا يَأْمَنون وكلُّ الناسِ قدْ أَمِنوا = ولا أَمَانَ لهمْ ما أَوْرَقَ الشَّجَرُ
لا بارك اللهُ فيهمْ لا ولا بَقِيَتْ = مِنْهمْ بِحَضْرَتِنَا أُنْثَى ولا ذَكَرُ