الرسالة(70):
............................
12/4
مقدمات المرض:
رجع قدوتنا
من جنازة يالبقيع وهو يشتكي رأسه,
وبدأ المرض يدهمه حتى إشتد به وجعه,وهو في كل يوم يمرض في بيت إحدى نسائه
بحسب قسمهن,وكان يقول( أين أنا غداً؟أين انا غداً)
يريد يوم عائشة فأذن له ازواجه يكون حيث شاء[متفق عليه]
الرسالة(71):
............................
12/5
آخر أسبوع من حياته:
خرج قدوتنا
من بيت زوجته ميمونة قاصداً بيت عائشة ليقضي فيه آخر أسبوع من حياته,
فخرج بين رجلين واضعاً يديه على أكتافهما,
عاصباً رأسه بخرقة,مايقوى على حمل نفسه,تخط قدماه الأرض,
حتى دخل بيت عائشة
ا وعن زوجاته أجمعين.
الرسالة (72):
...............................
12/6
قبل 5 أيام من الوفاة إزدادت حرارته وأشتد به وجعه فقال:
(هريقوا عليَ من سبع قِرب من آبار شتى..)
ففعلو, فوجد في نفسه خفة,فخرج حتى جلس على المنبر-وكان آخر مجلسِ جلسه- فقال:
( لعنة الله على اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد),
وقال:(أوصيكم بالأنصار,إن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونو كالملح في الطعام)[رواه البخاري]
الرسالة(73):
............................
12/7
وكان مماقال في آخر خطبة له:
-(إن عبدا- يعني نفسه
-خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنياء ماشاء وبين ماعنده فاختار ماعنده)
فبكى أبو بكر,ولم يفتطن لمراده غير أبي بكر,
فقد فهم أن رسول الله إختار الرحيل للقاء ربه
- ثم أثنى
على أبي بكر,وأمرأن تسد أبواب المسجد الصغيرة إلا باب أبي بكر.
الرسالة(74):
............................
12/8
وفي يوم الإثنين
11/3/12هـ
آخر يوم من حياته
- فديناه بآبائنا وأُمهاتنا-
تحامل قدوتنا على نفسه,فكشف ستر حجرته,
وبدا لهم وجهه الكريم كأنه ورقة مصحف,فودعهم بنظرة كادوا يفتتنون بها فنظر إلى أصحابه نظرة أب رؤوف قد هده التعب والإعياء,
ثم تبسم يضحك,وأشار إليهم ليتموا صلاتهم فليس يقدر على الخروج.
الرسالة(75):
.............................
12/9
وفي آخر كلماته قبل وداعه يقول( الصلاة الصلاة وماملكت أيمانكم) حتى جعل يغرغر بها في صدره,ومايفيض بها لسانه.
ولما رأت فاطمة ما برسول الله
من الكرب الشديد قالت: "واكرب أباه".
فقال لها: (ليس على أبيك كرب بعد اليوم).
ودعا الحسن والحسين فقبلهما,وأوصى بهما خيرا,ودعا أزواجه فوعظهن وذكرهن.
الرسالة(76):
............................
12/10
إن للموت سكرات:
كان قدوتنا يقول وهوصحيح: ( لايموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخره)
...دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك,فنظر إليه رسول الله,وفهمت عائشة انه يريد السواك فقالت: أعطني السواك ياعبد الرحمن...
فقضمته,ثم مضغته فأعطته رسول الله فاستن به وبين يديه ركوة فيها ماء,فيمسح به وجهه ويقول: (لا إله إلا الله عن للموت لسكرات).
الرسالة(77):
............................
12/11
المشهد الأخير..
أصغت عائشة على النبي
وهي مسندته إلى صدرها وهو يردد آخر كلمة فارق بها الدنيا(في الرفيق الأعلى)
وأخذته بحة رافعا يده يقول{مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء و..}
قالت عائشة " فقلت: إذا لا يجاورنا, فعرفت انه حديثه الذي يحدثنا وهوصحيح"
ثم قبض وسط السواك الذي كان يستن به,ومالت يده..
أنت الذي حن الجماد لعطفه**وشكا لك الحيوان يوم رآك َ
والجذع يسمع بالحنين أنينه**وبكاؤه شوقاً إلى لقياك َ
..........
يالها من أيام عصيبه..فقد العالم فيه هذا الحبيب..
ذلك اليوم..الذي يعتبرأكبر بلاء نبتلى به..
فيارب..
أرزقنا حسن إتباعه ,وحسن تطبيق هديه
من غير ضلال ولابدعه..
وأحشرنا معه,وأرزقنا شربة من حوضه الطاهر لانضماء بعدها أبدا..
إلهي وأحشرنا ووالدينا مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..