|
|
عَنْ ( شامِنا ) قَدْ شاعَتِ الأَخْبارُوالجُنْدُ جَمَّعَ شَمْلَها الغَدَّارُ |
وَسَرى بِهِمْ عُرْضَ البِلادِ نِكايَةًوَعَتادُهُمْ فَشَناعَةٌ وَشَنارُ |
فِي ( حِمْصَ ) قَدْ جاءَ العَدُوُّ مُحاصِراًوَلَقَدْ يُقَوِّيْ مِدْفَعٌ وَحِصارُ |
فَكأنَّنِي بالأَمْسِ عادَ مُرَدِّداًوَلَقَدْ تُبَيِّنُ أَصْلَها الفُجَّارُ |
قَدْ عادَ أَبْناءُ الحَضِيضِ لأَصْلِهِمْوَكَذاكَ أَبْناءُ الصِّغارِ صِغارُ |
فِي مِثْلِ خُبْثِكَ يُسْتَلَذُّ هِجاؤُناوَلَقَدْ تَهِيمُ بِهَجْوِكَ الأَشْعارُ |
يابْنَ الحَقِيرِ وَقَدْ دَنَوْتَ حَقارَةًوَغُذِيتَ خُبْثاً واصْطَفاكَ العارُ |
ما أَنْتَ يا هذا بِحاكِمِ دَوْلَةٍفَلِمِثْلِ صِنْفِكَ لُعْبَةٌ وَخِمارُ |
وَلِمِثْلِ خَصْمِكَ بَسْمَةٌ وَتَحِيَّةٌوَلِمِثْلِ جُنْدِكَط¸â‚¬َلْقَةٌ وَدِثارُ |
لَقَدْ انْبَرى لِلحَقِّ يَطْعَنُ جَنْبَهُوَجُنُودُهُ الأَوْباشُ والأَغْرارُ |
مُسْتأسِداً بِالجَيْشِ يَقْتُلُ شَعْبَهُوَقَدْ انْزوى فِي قَصْرِهِ الثَّرْثارُ |
لَقَدْ اعْتَلى فِي غَيِّهِ مُتَجَبِّراًواللهُ رَبِّي وَحْدَهُ الجَبَّارُ |
حَسِبَ القَضِيَّةَ ساعَةً أَوْ بَعْضَهالكِنْ وَخَيَّبَ ظَنَّهُ الأَحْرارُ |
قَدْ قالَ قَوْلَةَ مَنْ تَوارى كِبْرُهُفِي اليَمِّ مَعْ هامانِهِ الأَنْصارُ |
" اللهُ أَكْبَرُ " قَوْلُنا وَيَقِينُنا" الله أَكْبَرُ " أَيُّها الأَصْغارُ |
إِنْ كانَ حَسْبُكُمُ الرَّصاصُ وَطَعْنَةٌفَلَنَدْعُوَنَّ وَحَسْبُنا القَهَّارُ |
واللهُ يَقْضِي ما يُرِيدُ بِحِكْمَةٍما شاءَ لا ما شِئْتَ يا بَشَّارُ |
سَنَراكَ إِنْ شاءَ الإِلهُ مُجَنْدَلاًيَعْلُوكَ مِنْ لَهِبِ الخَسارِ سُعارُ |
فالظُّلْمُ ما دامَتْ لَهُ أَيَّامُهُوالحَقُّ سَيْفٌ حَدُّهُ بَتَّارُ |
والحَقُّ لَوْط¸â‚¬الَ الزَّمانُ مُؤَيَّدٌوَسِواهُ مِنْ أَرْكانِهِ يَنْهارُ |
|