(10) وَفِي«سُنَن ِأَبي دَاوُوْدَ»(490) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله ُ عَنْهُ قالَ: «إنَّ خَلِيْلِي نهَانِي أَنْ أُصَليَ فِي المقبَرَةِ ، وَنهَانِي أَنْ أُصَليَ فِي أَرْض ِ بابل». وَالآثارُ في ذلِك َكثِيْرَة ٌ جدًّا) اه كلامُهُ رَحِمَهُ الله .
وَمِنَ الأَحَادِيثِ في ذلِك َ أَيضا :
(12) مَا رَوَاهُ البُخارِيُّ فِي«صَحِيْحِهِ»(435)،(1330) ، (1390) ، (3453)،(4441)،(5815) ، ومُسْلِمٌ (531) عَنْ عَائِشَة َ رَضِيَ الله ُعَنْهَا قالتْ لمّا نزِلَ برَسُوْل ِاللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طفِقَ يَطرَحُ خَمِيْصَة ً لهُ عَلى وَجْههِ ، فإذا اغتمَّ بهَا كشفهَا عَنْ وَجْههِ فقالَ وَهُوَ كذَلِك َ:«لعْنَة ُ اللهِ عَلى الْيَهُوْدِ وَالنَّصَارَى ، اتخذُوْا قبوْرَ أَنبيَائِهمْ مَسَاجِدَ» يُحَذِّرُ مَا صَنعُوْا ، لوْلا ذلِك َ أُبرِزَ قبْرُهُ ، غيْرَ أَنهُ خَشِيَ أَنْ يُتَّخذَ مَسْجِدًا).
(13) وَعَنْ جُنْدُبِ بْن ِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ رَضِيَ الله ُعَنْهُ قالَ : سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبْلَ أَنْ يَمُوْتَ بخمْس ٍ وَهُوَ يقوْلُ:«إني أَبرَأُ إلى اللهِ أَنْ يَكوْنَ لِي مِنْكمْ خَلِيْلٌ ، فإنَّ الله َ تَعَالىَ قدِ اتخذَني خَلِيْلا ً، كمَا اتخذَ إبْرَاهِيْمَ خَلِيْلا ً، وَلوْ كنتُ مُتخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيْلا ً، لاتخذْتُ أَبا بَكرٍ خَلِيْلا ً. أَلا وَإنَّ مَنْ كانَ قبْلكمْ كانوْا يتخذُوْنَ قبوْرَ أَنْبيَائِهمْ وَصَالِحِيْهمْ مَسَاجِدَ ، أَلا فلا تتخِذُوْا الْقبُوْرَ مَسَاجِدَ ، إني أَنهَاكمْ عَنْ ذلك» رَوَاهُ مُسْلِمٌ([1])في«صَحِيْحِه»(532).
[1] - وَرَوَاهُ ابْنُ أَبي شَيْبَة َفي«مُصَنَّفِهِ»(2/376) مِنْ طرِيْق ِ عَبْدِ اللهِ بْن ِ الحارِثِ النَّجْرَانِيِّ قالَ : حَدَّثني جُنْدُبٌ) فذَكرَه .
وَعَن ِ ابْن ِ أَبي شَيْبَة َ: رَوَاهُ مُسْلِمٌ في«صَحِيْحِهِ»(532) مِنْ طرِيْقِه .
غيْرَ أَنهُ قدْ تَصَحَّفَ إسْنَادُهُ في المطبُوْعِ مِنَ«المصَنَّفِ»: مِنْ (عَبْدِ اللهِ بْن ِ الحارِثِ النَّجْرَانِيّ حَدَّثني جُنْدُبٌ) إلىَ (عَبْدِ اللهِ بْن ِ الحارِثِ النَّجْرَانِيّ حَدَّثني جَدِّي) !
وَقدْ أَوْقعَ هَذَا التَّصْحِيْفُ الشَّيْخَ الأَلبَانِيَّ –رَحِمَهُ الله ُ- في خَطإٍ ، حَيْثُ ظنَّ هَذَا الحدِيْثَ حَدِيْثين ِ اثنين ِ، لا حَدِيْثًا وَاحِدًا ! فسَاقَ في كِتَابهِ النّافِعِ «تَحْذِيْرِ السّاجِدِ»(ص20-22) حَدِيْثَ جُنْدُبِ بْن ِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ ، ثمَّ أَتبعَهُ بحدِيْثِ (الحارِثِ النَّجْرَانِيّ قالَ : سَمِعْتُ النَّبيَّ × قبْلَ أَنْ يَمُوْتَ بخمْس ٍ...) الحدِيْثَ ! ثمَّ صَحَّحَهُ فقالَ: إسْنَادُهُ صَحِيْحٌ عَلى شَرْطِ مُسْلِم) ! وَهَذَا خَطأٌ ظاهِر .
في«مُسْنَدِهِ»(1/361-362)(469)، وَالبُخارِيُّ في«التّارِيْخِ الكبيْرِ»(2/186) لكنْ بجزْئهِ الأَوَّل ِ دُوْنَ بَاقِيْهِ ، وَالضِّيَاءُ المقدِسِيُّ فِي«الأَحَادِيْثِ المخْتَارَة».
وَسَمِعْتُ شَيْخنا ابنَ بازٍ رَحِمَهُ الله ُ يَقوْلُ عَقِبَهُ : لا بَأْسَ به).
وَالأَحَادِيْثُ في البابِ وَالآثارُ كثيْرَة ٌ، ترَكتُ مِنْهَا طرَفا ، اكتفاءًا بما سَلف .