29-12-11, 02:55 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2011 |
العضوية: |
5155 |
المشاركات: |
2,936 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.59 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
30 |
نقاط التقييم: |
1126 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الشعـــر وأصنافـــه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فهذه قصيدة سلفية من عالم سلفي في الحث على طلب العلم ، والقصيدة هي للشيخ العلامة أبي عبد الله عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله رحمة واسعة ، ويحث فيها الشيخ على طلب العلم ، وأسأل الله أن ينفع بها ، وهاهي :
قد طال شوقي إلى الأحباب والفكـر _ وقد عرانـي لـذاك الهـم والسحـر
وكم يهيج الهـوى قلبـي فيترك _ نـيلا أستفيـق لمـا أتـى ومــا أدر
وكم نصيـح أتـى يومـا ليعذلنـي _فصـار يعذرنـي فيهـم ويعـتـذر
يا لائما في الهوى صبا أضـر بـه _ طول البعاد عن الأحباب مذ هجـروا
فبات يرعى الـدراري مـن تشوقـه _ وقد كان منه الحشا والقلـب ينفطـر
لو كنت تدري الهوى أو قد بليت بـه _ وذقـت آلامـه كالـنـار تستـعـر
لما اعترضت على العشـاق لأيهـم _ لوم المحبيـن ذنـب ليـس يغتفـر
دع عنك ذكر الهوى والمولعيـن بـه _ وانهض إلى منزل عال بـه الـدرر
تسلـو بمربعـه عـن كـل غانيـة _ وعن نعيـم بدنيـا صفوهـا كـدر
وعـن نديـم بـه يلهـو مجالـسـه _ وعن رياض كساها النور والزهـر
انهض إلى العلم في جد بـلا كسـل _نهوض عبد إلـى الخيـرات يبتـدر
واصبر على نيله صبر المجـد لـه _فليس يدركـه مـن ليـس يصطبـر
فكم نصوص أتـت تثنـي وتمدحـه _ للطالبيـن بهـا مغنـي ومعتـبـر
أمـا نفـى الله بيـن العالميـن بـه _ والجاهليـن مـسـاواة إذا ذكــروا
وقال للمصطفى مع مـا حبـاه بـه _ ليطلب الفضل في علم بـه البصـر
وخصص الله أهـل العلـم يشهدهـم _على العبـادة والتوحيـد فاعتبـروا
وذم خالقـنـا للجاهلـيـن بـــه _وضمنه مدح أهـل العلـم منحصـر
وفي الحديث إن يرد رب الورى كرما _ بعبده الخيـر والمخلـوق مقتصـر
أعطـاه فقهـا بديـن الله يحمـلـه _ يـا حبـذا نعمـا تأتـي وتنتـظـر
أما سمعـت مثـالا يستضـاء بـه _ ويستفـز ذوي الألبـاب والنـظـر
بأن علـم الهـدى كالغيـث ينزلـه _ على القلوب فمنها الصفـو والكـدر
أما الرياض التي طابت فقد حسنـت _ منهـا الربانيـات كـلـه نـضـر
فأصبـح الخلـق والأنعـام راتعـة _ بكـل زوج بهيـج ليـس ينحصـر
وبعضهـا سبـخ ليسـت بقابـلـة _ إنبات عشب بـه نفـع ولا ضـرر
يكفيك بالعلـم فضـلا أن صاحبـه _ قـد اعتـلا رتبـا الخيـر ينتظـر
يكفيك بالجهـل قبحـا أن صاحبـه _ مثل البهائم أعمـى مـا لـه بصـر
يكفيك بالجهـل قبحـا أن صاحبـه _ ينفيـه عـن نفسـه والعلـم يبتكـر
يكفيـك بالجهـل قبحـا أن مؤثـره _ قد آثـر المطلـب الأدنـى ويفتخـر
أي المفاخر ترضـى أن تـزن بهـا _ أجهلك النفس جهـلا مـا لـه قـدر
أم الجهالة فـي حـق الكريـم ومـن _ جاء الـورى بكتـاب قبلـه النـذر
أم الجهالـة منـك فـي شريعـتـه _ كيف الصلاة وكيف الصوم والمهـر
أم كيـف تعقـد عقـدا نافـذا أبـدا _ كيف الطلاق وكيف العتق يـا غـدر
أم افتخارك بالجهـل البسيـط نعـم _ وبالمركـب لا يبـقـى ولا يــذر
تبا لعقـل رزيـن قـد أحـاط بـه _ مع الجهالة شيـن الذنـب والغـرر
قد استلان فـراش العجـز مرتفقـا _ حتى أتى المضعفات الشيب والكبـر
وبين من هو ذو شوق أخـو كلـف _ على العلوم فما يبـدو لـه الضجـر
يرعى التقى ويراعـى مـن تحفظـه_ أوقاته عـن ضيـاع كلـه ضـرر
لا يستريح ولا يلـوي أعنتـه عـن _ الوصـول إلـى مطلوبـه وطــر
تلفيه طـورا علـى كتـب يكررهـا _ يحلو له مـن جناهـا ماهـو الفكـر
تلهيه عن روضـة غنـاء مزهـرة _أطيارهـا غـردت والمـاء منهمـر
وباحثـا تـارة مـع كـل منتسـب _ يبغي الرشاد فلـن يطغـى ويحتقـر
واهـا لـه رجـلا فـردا محاسنـه _بالحـزم والعـزم هـاك الصعـب

توقيع : الحرة |
قل لمن يحمل هماً أن همك لن يدوم … مثلما ماتفنى السعادة … هكذا تفنى الهموم
|
|
|
|