03-01-12, 12:59 AM
|
المشاركة رقم: 3
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2011 |
العضوية: |
5125 |
العمر: |
40 |
المشاركات: |
508 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
القرآن و السنة بفهم سلف الأمة |
بمعدل : |
0.10 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
15 |
نقاط التقييم: |
91 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أبو عائشة السوري
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
لنتذكر معاً مقولة لعلي و أرضاه : { الناس ثلاث: عالم رباني ، و متعلم على سبيل النجاة ، و رعاع همج يسيرون خلف كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجأوا إلى ركن وثيق} .
فالمنافق: الشخص الوحيد الذي يحسب أن كل صيحة عليه ،فبقدر ما تكون قلوبنا و أصحابنا و صفوفنا و عقيدتنا و أخلاقنا و معاملاتنا قريبة من أهل بدر رضوان الله عليهم،بقدر ما نكون بعيدين بإذن الله تعالى عن أحفاد عبد الله بن أبي بن سلول أياً كانوا ،فكما أن ابن سلول انسحب من موقعة بدر الكبرى،يوم الفرقان، و عوض الله فريق المؤمنين بالملائكة بقيادة جبريل عليهم الصلاة و السلام جميعاً، كذلك فذريته سواءاً كانوا من الخوارج التكفيريين أو الرافضة أو النصيرية أو الدروز أو الأشاعرة أو الصوفية أو العلمانيين أو الفساق مرتبكوا الكبائر أو المصرين على الصغائر ،يعملون جميعاً كمعاول هدم للأمة الإسلامية إلا أن يتوب الله عليهم .
و الرافضة: أَكُفُّ خنجرٍ مخبوءٍ ،تحت رداءٍ،دُسَّ في صف الصلاة .
كان كل ما ذكرناه أعلاه مقدمة لا بد منها للبدء بموضوعنا حول ما يسمى بـ :" الفكر الإسلامي" .
قال عبد الله بن عمر ا :{ من خَدَعَنَا باللهِ خُدِعْنا له} .
نبدأ أولاً بما يسمى بالفلسفة الإسلامية،لا يتسع المقام لتسليط الضوء عليها بأكملها لذلك سنكتفي بمثال واحد على أبي العلاء المعري كنت قد ذكرته أيضاً في موضع آخر في هذا المنتدى المبارك بإذن الله
لننظر أولاً إلى عقيدته في توحيد الله تبارك وتعالى إذ يقول:
يد بخمس مئين عسجد فديت ... ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له ... ونستعيذ بمولانا من النار
وقد رد عليه عبد الوهاب المالكي -بيض الله وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه- فقال:
قل للمعري عارٌ أيما عارِ ... جهل الفتى وهو عن ثوب التقى عاري
لا
تقدحنّ بنود الشرع عن شبهٍ ... شعائر الدين لم تقدح بأشعار
فاليد ما دامت لا تمتد إلى ما هو ليس لها فهي كريمة تفدى بخمسمائة دينار ذهب،و عندما خانت هانت،لكن ما يهمنا ليس ما قرأناه في العقيدة،ليس هنالك أسهل على أي إنسان من أن يقول ويعتقد ويجزم بأن حكم الله لا يقاس بحكم القوانين الوضعية،ولا أسهل من أن يقول ويعتقد ويجزم بأنه يؤمن بأسماء الله وصفاته ويثبتها كما جاءت في النقل دون تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تجسيم، لنسلط الضوء الآن على سلوك أبي العلاء المعري ونفسيته وعقليته الفاسدة ،فلقد قال عند آخر لحظة في حياته،وقيل بأنه كتبها على قبره هذا البيت:
هذا جناه أبي علي ... وما جنيت على أحد
أولاً:نقول للمعري وكل من على شاكلته:أنت تقول :"وما جنيت على أحد"ومن اشتكى منك أصلاً ومن جنايتك أياً كانت!و لماذا و مم اشتكوا !!ولماذا وممّ توجه هذه الملامة لنفسك ثم تنفيها؟!
ثانياً:وقاحة المعري عندما يقول:"هذا جناه أبي علي"نقول له ولكل من على شاكلته أيضاً:"يا قليل الأدب،ماذا فعل لك أبوك حتى رميت الجناية عليه!ألأنه رباك وسهر عليك وأفنى حياته لتكبر أمام عينيه!ونذكّر بأن المعري كان ضريراً لا بصر له ولا بصيرة ،و نكتفي بهذا المثال عن ما يسمى بالفلسفة الإسلامية لننتقل إلى ما يسمّى بـ:"الفكر الإسلامي" .
سنطرح سؤالاً مهماً،هل يصح أن نقول بأن الإسلام فِكر،أو أن نقول:"الفكر السلفي" ؟علماً بأن عبارة :"الفكر السلفي" متداول بشكل كبير .
الجواب :هذا كله باااااااااطل، الوحي كله سواءاً كان :التوراة الصحيحة في زمان موسى عليه الصلاة و السلام،و الإنجيل الصحيح في زمان عيسى عليه الصلاة و السلام،و القرآن و صحيح السنة في زماننا،كله من عند الله، و رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يأتِ بشيء من الإسلام من عنده :
{ و ما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى } .
طيب متى و من أين تسرب هذا التيار إلى أمة الإسلام ؟
كان أول أمره مع طائفة عُرِفَتْ باسم البرامكة، والتي نشأت صالحة وكانت شخصياتها الأولى معروفة بالزهد والورع والتقوى والصلاح،لكن المجوسية المزدكية الشعوبية ما لبثت أن اخترقتهم لبث سمومهم بشكل يتوافق ظاهراً مع عقائد وشرائع الموحدين مستغلة قرب البرامكة من بلاط هارون الرشيد وحسن ظنه بهم،لكن الرشيد رحمه الله تعالى،والذي وصلت دولة بني العباس في عهده إلى ذروة المجد والحضارة والتقدم العلمي والازدهار الاقتصادي وانتشار رقعة التوحيد في مشارق الأرض ومغاربها، سرعان ما اكتشف أمرهم وأبادهم عن بكرة أبيهم واستأصل شأفتهم ،مما دفعهم فيما بعد إلى تشويه صورته تاريخياً بتصويره بمظهر الماجن الفاسق اللاهي العابث مع صاحبه أبي نواس الذي لم يكن في الحقيقة صاحبه ولا نديمه بل كان يتمنى ذلك ولم ينله حتى آخر أيام حياته حيث تاب إلى الله وأقلع عن المجون والشعر الفاحش،وإلى يومنا هذا ما تزال صورة هذا الخليفة الرشيد الذي كان يحج عاماً ويغزو عاماً،و الذي كان يزور قبره في كل ليلة،مشوهة في كتب التاريخ وبأقلام كتاب يعتبرون أعلاماً ومنارات لمن جهل حقيقتهم،نذكر منهم المدعو جرجي زيدان النصراني الماسوني في كتابه :"العباسة أخت الرشيد" .
و جرجي زيدان معروف لدى النقاد بأنه أكثر من زيف وحرف وشوه التاريخ عامة والإسلامي خاصة من صدره إلى آخره، ،و الغريب في أمره رغم أنه نصراني إلا أنه كان حريصاً في كتاباته على نصرة الرافضة على أهل السنة و خصوصاً في كتابه المسمّى:"غادة كربلاء".
وهذا لا نخشى منه لأنه نصراني وليس بعد الكفر من ذنب ،ولكن الخشية من غيره ممن يعتبرون في صفوف الموحدين ،نذكر مثالاً عليهم المدعو طه حسين الملقب بعميد الأدب العربي، وهو في الحقيقة لا علاقة له بالأدب ولا حتى بالعروبة،ولا يتسع هذا المقام لذكر مآثر هذا المتنصر الحاقد لأنها كثيرة و ما يهمنا في مقامنا هذا "حديث الأربعاء"في كتابه هو أنه صور العصر العباسي
على أنه كان عصر شكٍّ ومجون وإباحية ،معتمداً في ذلك على قصص أبي نواس وحماد عجرد والوليد بن يزيد ومطيع بن إياس والحسين بن الضحاك ووالبة بن الحباب وإبان بن مروان بن أبي حفصة وغيرهم من المجَّان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،وأما عن شعوبية هذا الذي يُلقب بـ"عميد الأدب العربي "فهو الذي أحيا
الفرعونية بقوله في كتابه المسمى ( في الشعر الجاهلي) :
"إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين ،ولو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه" حاشا لأهل أرض الكنانة مصر و شعبها الطيب من هذا الكلام،و الفرعونية تتضمن النفاق و السحر و الماسونية و الجاهلية و الاستكبار في الأرض بغير الحق .
لكن هنالك لفتة مهمة، قلنا بأن الطائفة المزدكية اخترقت البرامكة،فما هي المزدكية إذاً؟أود أن ألفت النظر إلى أن كارل ماركس ليس أول من نادى بالشيوعية وكنت قد أشرت في موضع سابق في هذا المنتدى إلى هذه القضية،فلقد سبقه إليها مزدك المجوسي
يتبع إن شاء الله
توقيع : أبو عائشة السوري |
من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
و تذكر : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :" كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله "
|
|
|
|