03-01-12, 01:09 AM
|
المشاركة رقم: 5
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2011 |
العضوية: |
5125 |
العمر: |
40 |
المشاركات: |
508 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
القرآن و السنة بفهم سلف الأمة |
بمعدل : |
0.10 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
15 |
نقاط التقييم: |
91 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أبو عائشة السوري
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
و هنا سنبدأ الكلام عن حقيقة ما يسمى بـ:" الفكر الإسلامي" إذ أن أول ظهور لهم كان في هذا الوقت بالتحديد .
لكن يبدأ التأصيل من تاريخ دخول الاستشراق،أول دعوة استشراقية جاءت على لسان شخص يدعى البارون دويتز سنة 1664م حيث طالب بإنشاء مدرسة يتعلم طلابها التبشير – أو بالأحرى التنصير- باللغات الشرقية ،و ترجع جذور الدعوة التنصيرية إلى صدر النصرانية كما قال المؤرخ :"أدوين بلس" لكن كتائب الدعوة التنصيرية غزت العالم الإسلامي على وجه التحديد منذ القرن الرابع عشر على يد رهبان و راهبات الدومينيكان و الفرانسيسكان، و كانت بدايات ظهورها على شكل مدارس و مستشفيات و مستوصفات ،و انطلقت أول دعوة استشراقية على لسان البارون " دو ويتز " في عام 1664م حيث طالب بتأسيس مدارس لتعليم التبشير باللغات الشرقية .
في العام 1855 م تم تأسيس جمعية الشبان المسيحيين من الشباب الإنكليز و الأمريكان، و تفرع عنها "جمعية الشبان المتطوعين للتبشير في البلاد الأجنبية" .
و كان اليسوعيون قد قاموا بتأسيس مدارس في بيروت عام 1839م و زحلة 1844م و دمشق 1872م و حلب 1873م و انتقلت مدرسة غزير إلى بيروت و تحولت إلى جامعة القديس يوسف (اليسوعية) .
في العام 1877م قام صموئيل زويمر بأول زيارة له للخليج العربي،حيث أسس أول إرسالية أمريكية بمساعدة القس جيمس كانتين و قد أنشأ في البحرين عام 1891م أول مركز تنصيري تحت ستار طبي و منه انطلقا إلى مسقط و دبي و الشارقة ،و هكذا توسعت البعثات التنصيرية في عالمنا الإسلامي بأسره كما يقول المؤرخ "أدوين بلس" .
فلقد قام البروتستانت المحليون بتشكيل الكنيسة الإنجيلية السورية عام 1848م و ظهر نشاطها في الطباعة و التعليم، ففي عام 1834م قاموا بنقل مطبعة عربية من مالطة إلى بيروت لعبت دوراً مهماً في نشر التراث العربي، و كانت أول مطبعة عربية دخلت هي التي أهدتها روما إلى رهبانية دير قزحيا، كما أنشأت أول مطبعة في حلب 1698م ،تلتها مطبعة الشوير 1732م ،و مطبعة بولاق بمصر 1821م
ثم انتقل المُنَصِّرون إلى افتتاح المدارس، و لعل أهم عمل قاموا به هو افتتاح افتتاح الكلية السورية البروتستانتية في بيروت 1866م بمساعي دانيال بلس و التي تحولت إلى الجامعة الأمريكية فيما بعد .
و لقد تركز نشاط خريجي هذه المدارس على أمرين رئيسيين :
1 – فصل العرب عن الترك بإحياء فكرة القومية .
2 – تنصير المسلمين .
نذكر مثالاً عنهم ابراهيم اليازجي إذ يقول:
تنبهوا و استفيقوا أيها العرب * فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
فيم التعلل بالآمال تخدعكم * و أنتم بين راحات القنا سُلُبُ
أ لستم من سطوا في الأرض و اقتحموا * شرقاًو غرباً وعزوا أينما ذهبوا
فيال قومي و ما قومي سوى عرب * و لن يضيع فيهم ذلك النسب
و ما يهمنا هو قوله في هذه القصيدة :
صبراً يا أمة الترك التي ظلمت * دهراً فعما قليل ترفع الحجب
لنطلبن بحد السيف مأربنا * فلن يخيب لنا في جنبه أرب
فما هي القومية ؟ و من أين جاءت؟
أول دخول لها إلى أمتنا الإسلامية كان على يد المفكر المعروف باسم رفاعة الطهطاوي،الذي رافق البعثة المصرية إلى فرنسا،وكان من المفترض عليه كشيخ أزهري أن يحمي شباب البعثة من المؤثرات السلبية للغرب،لكنه بدلاً من ذلك عاد بهذه النزعة العنصرية التي كان من أحد نتائجها شقاء ومظلومية شعب بأكمله ألا وهو الشعب الكردي، بكل بساطة، نتذكر معاً مقولة رسول الله صلى الله عليه و سلم بِمِنًى فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، وَهُوَ عَلَى بَعِيرٍ ، فَقَالَ : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ ، أَلا وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ ، أَلا لا فَضْلَ لأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلا بِالتَّقْوَى ، أَلا قَدْ بَلَّغْتُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : " لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ} . " .
لكن الأتراك العثمانيين – و السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله على وجه الخصوص – هل كانوا أهل تقوى، أم أهل جور و استبداد؟ و ما هي سلبياتهم ، و ما هي إيجابياتهم؟ هذا ما نعرفه بعد قليل إن شاء الله بالوثائق .
استطاعت شخصية عبدالحميد الثاني الفذة أن تجمد الدعوة إلى القومية خاصة وأنه رفع شعار (يا مسلمي العالم اتحدوا). وقبل نهاية القرن التاسع عشر عقد مؤتمر بال سنة 1897 الصهيوني، وقرروا انشاء وطن لليهود في فلسطين، وزار هرتزل السلطان عبدالحميد مرتين وعرض عليه مبلغ (150) مليون جنيه وانشاء اسطول عثماني والدفاع عن سياسته في أوربا وأمريكا وسداد كثير من ديون الدولة العثمانية، مقابل السماح لليهود بشراء بعض الاراضي في فلسطين. وكان جواب السلطان عبدالحميد قاطعاً:

فبدأت أجهزة البث تعمل ليل نهار ضد السلطان عبدالحميد، وقد أصبحت القاهرة وباريس أهم مراكز التآمر على السلطان، وأما دعاة القومية العربية فبالاضافة إلى نصارى الشام في القاهرة الذين تولوا توجيه الفكر في مصر كلها فهناك في المركز الآخر في باريس
يقظة العرب لجورج أنطونيوس ص 174)).
سنبدأ الحديث عن الشخصيات التي توصف بالفكرية بالكلام عن المدعو جمال الدين الرافضي الإيراني الذي ادعى تقية أنه أفغاني .
"القرآن القرآن وإني لآسف إذ دفن المسلمون بين دفتيه الكنوز وطفقوا في فيافي الجهل يفتشون عن الفقر المدقـع"
خاطرات جمال الدين الأفغاني محمد المخزومي (ص:99)، المدرسة العقلية (ص:76)
وهذا لمن تدبره تصريح بإنكار السنة النبوية المطهرة من أولها إلى آخرها ، و حتى لا نظلمه اقرأوا التالي .
يقول هذا المتأفغن :
{ فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة}
"قيد من خاف أن لا يعدل بالمرأة الواحدة وترك لمن يخشى أن لا يعدل -حتى مع المرأة الواحدة- عدم الزواج وهذا ما يستنتجه العقل مادام يحمله العاقل ويقول به الحق والعدل" .
المصدر:
منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير ص 87_ 90
يتبع إن شاء الله
توقيع : أبو عائشة السوري |
من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
و تذكر : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :" كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله "
|
|
|
|